تلقّى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية هولندا كاسبر فيلدكامب.
وأكّد فيلدكامب أن هولندا تولي أهمية كبيرة لعلاقات الصداقة مع الأردن، وأن الحكومة الهولندية حريصة على تطوير العلاقات مع الأردن في مختلف المجالات، مثمنا دوره في المنطقة.
ونأى فيلدكامب بحكومته عن تصريحات لنائب هولندي أساءت للأردن وفلسطين، وأكّد أن التصريحات لا تمثل بأي شكل من الأشكال مواقف الحكومة الهولندية التي تحترم الأردن ودوره، والتي تدعم حل الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام في المنطقة.
الصفدي، أكّد أن الأردن يشارك الحكومة الهولندية حرصها على تطوير علاقات الصداقة التي تجمع البلدين، وشكره على اتصاله لنقل موقف حكومته الواضح في رفض تصريحات النائب الهولندي تصريحات لا تمثلها ولا تعكس سياساتها التي تسعى لتطوير العلاقات مع الأردن.
وثمّن الصفدي موقف هولندا الداعم لحل الدولتين ولحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق القانون الدولي.
وأكد الوزيران استمرار العمل معاً من أجل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وفي جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبّبها العدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع.
وكان فيلدكامب أكد، في مقابلة إذاعية في هولندا اليوم، أن هولندا تدعم حل الدولتين، وأن فلسطين دولة، وإسرائيل دولة منفصلة عنها، ولن تكون دولة فلسطين على حساب الأردن.
وقال فيلدكامب، في المقابلة، إنّ “العلاقة بين الأردن وهولندا مهمة جداً، وهذا ما أحاول تعزيزه، والعمل على علاقات وطيدة مع الأردن.”
وأكّد الصفدي أن الأردن لا يلتفت إلى كلام فارغ لا قيمة له ولا أثر من شخص عنصري متطرف.
واستدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الهولندي في عمّان، مساء الخميس إلى مقر الوزارة، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى حكومته إثر التصريحات التي أطلقها المتطرف الهولندي اليميني غيرت فيلدرز.
وقالت الوزارة إن تصريحات فيلدرز تتماهى والقرار المدان الصادر عن الكنيست الإسرائيلي الأربعاء، والذي يستهدف إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، في دولته المستقلة وذات السيادة على ترابه الوطني، وتعكس تصريحاته موقفاً عنصرياً يتوهم إمكانية حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.