مؤتمر الدماغ والاعصاب يوصي برفع كفاءة الكوادر العاملة في المجال وتحسين نوعية العمليات

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي السابع لجراحة الدماغ والأعصاب، الذي نظمته الجمعية الأردنية لجراحي الدماغ والأعصاب، بنجاح باهر بعد ثلاثة أيام حافلة بالعلم والمعرفة والمهارات. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من نخبة جراحي ومقيمي جراحة الدماغ والأعصاب من الأردن وخارجها، بالإضافة إلى حضور مميز من طلبة كليات الطب من كافة الجامعات الأردنية.

وبدأت فعاليات المؤتمر بحفل افتتاح رسمي رعاه معالي وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، مندوباً عن دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة. وأكد الدكتور الهواري في كلمته على أهمية تخصص جراحة الدماغ والأعصاب، مشيراً إلى التطور المتسارع الذي شهده هذا المجال على مستوى العالم، سواء من ناحية تنمية الكوادر الطبية أو استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية. وبين أن هذا التخصص، المتوفر حالياً في المستشفيات العسكرية والمستشفيات الجامعية والمستشفيات الحكومية ومستشفيات القطاع الخاص، يستقطب الكثير من الحالات المعقدة، ويتعامل معها بكل كفاءة واقتدار، بفضل كوكبة من الاستشاريين والاختصاصيين والمقيمين المتميزين.

وقدم خلال فعاليات المؤتمر أكثر من 50 ورقة بحث علمية تميزت بجودتها العالية، شارك فيها أطباء من الأردن ومن مختلف الدول العربية والعالم. كما تم عقد خمس ورشات عمل تدريبية تناولت مواضيع حديثة في جراحة التنظير للعمود الفقري، وعلاج حالات الألم المزمن للعمود الفقري بواسطة التردد الحراري، وتقييم إصابات الأعصاب الطرفية، ومراقبة الإشارات العصبية أثناء التداخلات الجراحية. وقد أضافت هذه الفعاليات العلمية الكثير من المعرفة والخبرة والمهارة لكافة المشاركين.

وتناولت جلسات النقاش في المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في علاج أمراض جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، كما تم استعراض آخر التطورات في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة في مختلف المجالات الفرعية، مثل جراحة أورام الدماغ والنخاع الشوكي، وجراحة الأطفال، وجراحة الأوعية الدموية، والجراحة المصوبة الوظيفية، وجراحة العمود الفقري.

وخرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات عديدة تهدف إلى:

رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال جراحة الدماغ والأعصاب.

تحسين نوعية العمليات الجراحية ومخرجاتها.

الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة لخدمة المرضى من داخل الأردن وخارجه.

واختتم الدكتور محمد حياصات، أمين سر الجمعية، فعاليات المؤتمر بالتأكيد على نجاحه الكبير على جميع المستويات، سواء من ناحية عدد المشاركين أو جودة الأوراق البحثية المقدمة أو الفائدة العلمية التي تحققت للمشاركين. كما ذكر أن عقد مؤتمر رديف لطلبة كليات الطب ومقيمي جراحة الدماغ والأعصاب قد حقق نجاحاً باهراً هو الآخر، حيث تم تقديم العديد من الأبحاث العلمية من قبل الطلبة، ما يدل على اهتمامهم المتزايد بهذا التخصص وحرصهم على مواكبة آخر التطورات فيه.

Related posts

حلف الناتو يشيد بجهود الملك لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

تعديلات مؤقتة للملكية الأردنية على رحلات من وإلى مطار الملك حسين الدولي

٧٨ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل