تسلمت 18 أسرة في لواء الرمثا في محافظة إربد، الاثنين، مساكن جديدة ضمن المبادرة الملكية لإسكان أسر فقيرة، التي جاء إنشاؤها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة، التي أطلقت عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير متطلبات الحياة الكريمة للأسر المستفيدة، التي تعد الأكثر عوزا واستحقاقا، حيث يتم اختيارها وفق أسس تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية تستند إلى عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل والحالة الصحية لأفرادها.
وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومحافظ إربد رضوان العتوم، شهادات الانتفاع ومفاتيح المساكن للأسر المستفيدة.
وجال العيسوي والحضور في المساكن الجديدة، التي تراعي ظروف الأسر المستفيدة، وتم تنفيذها وفق أعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة خصوصا فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وجرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة، والخدمات التي تلبي احتياجات المستفيدين.
وأعربت أسر مستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك على هذه المبادرة، التي تعكس اهتمام جلالته وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للفئات، التي تمر بظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
وبتوجيهات ملكية مباشرة، يجري وبشكل دوري توزيع وحدات سكنية مجهزة بالكامل على أسر في مختلف مناطق المملكة، وفقا لخطة عمل تأخذ بالاعتبار تأمين الأسر العفيفة التي تقطن في بيوت، لا تتوفر فيها الظروف الملائمة، خصوصا في مناطق جيوب الفقر، بمساكن جديدة تجد فيها الراحة والسكينة.
وفي سياق متصل، تفقد العيسوي، بحضور الوزيرة بني مصطفى والمحافظ العتوم ورئيس بلدية الرمثا أحمد الخزاعلة، مشروع مسرح قاعة حديقة الملكة رانيا العبدالله، الذي تم تجهيزه وتزويده بالأثاث اللازم من خلال المبادرات الملكية.
وتخدم قاعة المسرح أهالي المنطقة في مختلف المناسبات والاحتفالات الوطنية وإقامة الندوات والمحاضرات.
وفي منطقة سهل حوران، تفقد العيسوي، بحضور الوزيرة بني مصطفى، والمحافظ العتوم، مشروع توسعة مركز جمعية سهل حوران لذوي الإعاقة، الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية للمركز بواقع 40 مستفيدا، ليرتفع عدد المستفيدين إلى 112.
وتتضمن التوسعة الجديدة للمركز إنشاء طابق إضافي وغرف صفية للمركز بمساحة 275 مترا مربعا، وحال الانتهاء من الأعمال الإنشائية، التي بلغت نسبة الإنجاز نحو 60% سيتم تأثيثه وتزويده بالتجهيزات اللازمة، إضافة إلى مصعد لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ويقدم المركز خدمات الرعاية والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة للفئة العمرية من (4-18) عاما من بنات وأبناء المنطقة والمناطق المجاورة، من ذوي الإعاقات العقلية والسمعية وصعوبات التعلم إضافة لمرضى التوحد ومتلازمة داون.
ويأتي مشروع التوسعة، في سياق استهداف المبادرات الملكية تمكين مؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل دور الجمعيات الخيرية، الفاعلة والمتميزة في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي، وتمكينها من تقديم أفضل سبل الرعاية للفئات المستهدفة، ومن ضمنها ذوي الإعاقة، باعتبارها شريكا فاعلا في العمل الإنساني والخيري.
وقال العيسوي في تصريحات صحفية، إن المبادرات الملكية، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، تعمل على تلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين، في جميع المجالات والقطاعات، ومن ضمنها توفير الحياة الكريمة للأسر العفيفة، ومساعدتها على مواجهة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، من خلال توفير المساكن لهذه الأسر.
وأكد أن المبادرات الملكية تركز أيضا على تحسين خدمات تقدمها المراكز المتخصصة لفئة ذوي الإعاقة، التي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك، من خلال تأهيل وتجهيز هذه المراكز لتمكينها من تقديم خدمات نوعية لهذه الفئة.
وشهد لواء الرمثا، على مدار السنوات الماضية، تنفيذ العديد من المبادرات الملكية، شملت القطاعات التعليمية والصحية والخدمية والرعاية الاجتماعية، وكذلك تنفيذ المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل، وتمكين المرأة والشباب، وصولا إلى النهوض بواقع المجتمعات المحلية، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للفئات المستهدفة.