أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أن الأردن ينعم بالأمن والاستقرار، فيما يحتفل الأردنيون بمناسباتهم الوطنية في هذا المناخ المستقر الآمن وهم يشعرون بالزهو والشموخ.
وأضاف الفزيز أن الأردن يواصل بعزم قيادته ورؤيته الحكيمة بناء الدولة العصرية الحديثة، في وقت تعيش فيه منطقتنا صراعات أمنية وأزمات سياسية وحالة من الفوضى.
وقال، خلال رعايته مساء، الاثنين الاحتفال الذي أقامه مجلس عشائر الشركس بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني، إن الأردن مع دخوله مئويته الثانية والاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، يشهد لوحة فسيفسائية تشكلت عبر مسيرته عنوانها الإنجازات واللحمة بين الشعب وقيادته الحكيمة.
وبين الفايز أن ذكرى اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، تشكل مناسبة وطنية مهمة لجهة الوقوف على الانجازات الكبيرة التي تحققت، ومسيرة التحديث الشامل التي تشهدها المملكة بقيادة جلالته، ووقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الفايز أنه وبتوجيهات من جلالة الملك، فقد أقرت القوانين الناظمة للحياة السياسية، كقانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، مثلما تم إجراء تعديلات دستورية تعزز استقلال القضاء ودور السلطة التشريعية، لافتا إلى أن هذه الإصلاحات تهدف إلى الوصول لحكومات برلمانية برامجية، وتمكين المرأة والشباب، والنهوض بالاقتصاد الوطني لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
وتابع الفايز أن الأردن بقيادة جلالة الملك شكل على مدى ربع قرن أنموذجاً للدولة القوية الراسخة والمتطورة التي تسير وفق رؤية واضحة وخطط متدرجة، وتواصل الإصلاح الشامل الممنهج، وفق رؤية ملكية سامية هدفها تعزيز تماسكنا الاجتماعي ووحدة شعبنا وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية والدفاع عن القيم النبيلة، وصون حقوق الإنسان، وإرساء مبادئ سيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
وأكد الفايز أن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية، استمر على نهج قادتنا الهاشميين مدافعا صلبا عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فيما يواصل اليوم مساعية على مختلف الاصعدة والمنابر الاقليمية والدولية لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولويات جلالته.
وأشاد الفايز بدور شراكسة الأردن في بناء الوطن والدفاع عنه، مؤكدا أنهم لم يكونوا إلا في خندق الوطن وجزءا أصيلا من مكونات نسيجنا الاجتماعي وساهموا في نهضة الأردن ورفعته.
من جانبه، قال رئيس مجلس عشائر الشركس الأردني، العين خير الدين هاكوز، إننا في الأردن نعيش عاماً متميزاً تختلط فيه مشاعر الفرح والاعتزاز.
وعبر عن اعتزاز العشائر الشركسية وأبناء المجتمع الشركسي بالانتماء لتراب هذا الوطن والالتفاف حول قيادته الهاشمية الأصيلة، مؤكدا أنهم سيبقون الجند المخلصين الأوفياء للعرش الهاشمي ولحمى الأردن الغالي.
من جهته، قال رئيس جمهورية اديغيا مراد كومبيلوف في كلمة مسجلة، إن الأردن وروسيا تربطهما علاقات مبنية على الاحترام والثقة، فيما قال رئيس الجمعية الشركسية في العالم سخروف حوتي، إن جلالة الملك عبدالله لم ينل محبة وتقدير شعبه فقط بل محبة العالم أجمع.
وقدمت فرقة القوات المسلحة خلال الحفل وصلات موسيقية بالمناسبة.