قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية عادل البلبيسي، الخميس، إنّه لا يوجد علاج نوعي لمرض حمى النيل الغربي، ولا مطعوم، ولكن هناك أدوية داعمة تساعد على التخلص من المرض.
وأضاف البلبيسي لـ “المملكة” أن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة طلب من الوزارات خاصة وزارتي (الصحة والزراعة) تشديد الرصد على الإنسان وعلى الطيور.
وأكّد أنه لم يسجل في الأردن حتى الآن أي حالة، حيث إنّ المرض لا ينتقل من إنسان إلى إنسان؛ بل من البعوض إلى الإنسان.
وتابع أن حمى النيل الغربي هو مرض فيروسي ومعروف منذ 80 أو 90 سنة، وسجلت أول حالة فيها كانت عام 1937 في أوغندا.
وأوضح أن المرض ينتقل عن طريق لدع البعوض “والمستودع للفيروس هو الطيور المهاجرة” حيث إنّ الطيور المهاجرة تكون لها هجرتان؛ واحدة في الربيع والأخرى في الخريف من أوروبا إلى إفريقيا، ومن إفريقيا إلى أوروبا، وتمر في كثير من الدول ومن ضمنها الأردن.
وأشار إلى أن الطيور تكون حاملة للفيروس (مرض حمى النيل الغربي)، والبعوضة تتغذى على دماء الفيروس من الطير وتأخذ الفيروس، وإذا لدغت الإنسان قد تنقل له هذه العدوى.
وبين البلبيسي أن أعراض المرض؛ ارتفاع في درجات الحرارة، وقشعريرة، وآلام في الظهر، وتعب عام، وإرهاق، وتضخم الغدد اللمفاوية، وقد يظهر أحيانا الطفح الجلدي وتستمر لمدة أسبوع تقريبا ويزل لوحده دون أي علاجات.
ولفت إلى أن فترة حضانة المرض تستمر من يومين إلى 15 يوما أقصى شيء، وبالمعدل من 3-6 أيام. وفي بعض الأحيان وفي أقل من 1% قد تتطور إلى مرض شديد قد يؤدي إلى التهاب في الدماغ، ومرض السحايا، وقد يؤدي إلى حالة تشبه حالات شلل الأطفال.
كما بين أن كبار السن أي 60 عاما فما فوق هم الأكثر عرضة في حال إصابتهم أن تظهر عليهم الأعراض الشديدة، وكذلك المصابون بالأمراض المزمنة أو أمراض تؤدي إلى نقص المناعة وقد تؤدي إلى ظهور الأعراض الشديدة عليهم، وكذلك مناعة الجسم.
وعقد اليوم اجتماع لكل الجهات المشاركة في الوقاية من حمى النيل الغربي، بالإضافة للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، ووزارات الصحة، والزراعة، والمياه والري، وأمانة عمّان، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، والجمعية الملكية للتوعية الصحية.
وأشار البلبيسي إلى أن الهدف من الاجتماع متابعة كل جهة من هذه الجهات الدور الذي تقوم ستقوم فيه في حال انتشار حمى النيل الغربي في الأردن.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن إعداد خطة للتعامل مع مرض حمى النيل الغربي، تضمنت التعريف بالمرض والوضع الوبائي المحلي وجاهزية الوزارة للاستجابة، ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (الحشرات والبعوض).
“مرض حمى النيل الغربي يعتبر من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الطيور المصابة إلى الإنسان عن طريق لسعة البعوض المنزلي” وفقا لوزارة الصحة التي أشارت إلى أن الإنسان يعتبر هو الخازن الأخير للفيروس؛ ومما يعني أنه لا ينتقل من إنسان إلى آخر ولا يحتاج المصاب إلى عزل.