أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، أن الأردن يقوم بدور إغاثي وإنساني متميز في إغاثة الشعب الفلسطيني بفضل توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي تأتي من منطلق إنساني معهود وراسخ في دعم الأشقاء، لا سيما وأن القضية الفلسطينية تقع على رأس سلم أولويات السياسة الخارجية الأردنية.
وأكد أبو حسنة، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، أن الدور الأردني مهم باتجاهين، الأول هو الإغاثي المستمر والذي لم يتوقف منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية الشعواء على غزة، وحتى من قبل، لافتا إلى أن الأردن سباق دائماً في إرسال مساعدات لقطاع غزة سواء عن طريق عمليات الإنزال الجوي أو إرسال القوافل برا.
وقال أبوحسنة إن دور الأردن على صعيد المسار السياسي نابع من الإيمان بضرورة استمرارية الأونروا ودورها، وهذا واضح جلي في توجهات جلالة الملك وخطاباته في المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن بصمات الأردن ودعمه المتواصل يظهر جليا في البيانات الختامية حتى المصطلحات التي يستخدمها الأردن تعكس الحرص الجاد على استمراريتها.
وأشار المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى الدبلوماسية الرائدة للأردن والتي شكلت خط دفاع للأونروا في مواجهة التحديات التي يواجهها من حملات يشنها الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء وإقصاء دورها.
ولفت إلى الأوضاع المزرية التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم في غزة، نظرا للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من حرب تجويع ممنهجة، وانهيارات في الوضع الإنساني والإغاثي وما يعانيه عشرات الآلاف من المرضى الذي يعانون من أمراض خطيرة ومعدية وانهيار منظومة الصرف الصحي وشبكات تحلية المياه، مع انعدام الوقود، محذرا من أن استمرار هذه الأوضاع بهذا المنحنى سيؤدى إلى كارثة مأساوية.