عروبة الإخباري –
الكاتبة أمل الرندي، الصحافية الكويتية والقاصة في أدب الطفل، تُعد من الشخصيات البارزة في مجال الأدب، خاصة أدب الطفل. ساهمت في إثراء هذا المجال بإبداعاتها المتنوعة التي تركت بصمة واضحة وأثرت في العديد من القراء الصغار والكبار على حد سواء. لقد تم تكريمها والاحتفاء بإنجازاتها في مناسبات عديدة، مما يعكس تقدير المجتمع لإسهاماتها القيمة.
شاركت الرندي في لجنة تحكيم مسابقة القطاع النفطي للقصة القصيرة، التي نظمتها شركة البترول الوطنية، وهو دور يعكس ثقة المؤسسات الكبيرة في خبراتها وأحكامها الأدبية. ومن بين أهم إنجازاتها، تم اختيارها ضمن أهم 14 شخصية نسائية لعام 2016 في مجال الأدب، تقديراً لإسهاماتها البارزة في هذا المجال.
حازت الرندي على العديد من الجوائز التي تؤكد تميزها وإبداعها. فقد نالت جائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت مرتين، الأولى في عام 2011 عن مجموعتها القصصية “مجموعة الأمل التربوية”، والثانية في عام 2015 عن مجموعتها القصصية “حدائق العسل”. كما حصلت على المركز الثاني في جائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم في عجمان عام 2015 في مجال قصص الأطفال عن عملها “نجم المستطيل الأخضر”.
تكريمات الرندي لم تقتصر على الجوائز الأدبية فقط، بل تم تكريمها من شخصيات مرموقة مثل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح في عام 2014، ورئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم محمد الخرافي في عام 2006 عن كتابها “تجارب علمية بسيطة”. كما كرمتها جهات حكومية مختلفة نظراً لإبداعها والتزامها في العمل، مثل وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود، ووزير الإعلام الكويتي السابق الشيخ حمد الجابر العلي الصباح، ووزير التربية والتعليم الكويتي السابق د. رشيد الحمد، ووزيرة التربية والتعليم الكويتية السيدة د. نورية الصبيح.
لا يمكن إغفال دور الرندي في مهرجان المبدعين الكويتيين الذي تقيمه جريدة “الشرق” في عام 2011، والذي يعكس تقدير الصحافة الكويتية لإبداعاتها.
بإجمال، الكاتبة الرندي تمثل نموذجاً متميزاً للإبداع والالتزام في مجال أدب الطفل، وقد نجحت في أن تكون قدوة للعديد من الكُتاب الشباب بفضل إسهاماتها المتميزة وتكريماتها المستحقة.
وليس بغريب أن يتم استضافة الكاتبة الرندي على العديد من الفضائيات، حيث تعكس هذه الاستضافات اهتمام وسائل الإعلام بإبراز إسهاماتها الأدبية وتقديرها لإبداعها في مجال أدب الطفل. ظهورها المتكرر على شاشات التلفاز يعد دليلاً على تأثيرها الواسع وجاذبية أعمالها للمتابعين من مختلف الفئات العمرية.
كما حرصت العديد من الدول على تنظيم الفعاليات من أجل تكريمها والاحتفاء بإبداعها. فقد أُقيمت لها ندوات وورش عمل في مختلف الدول، استضافتها فيها مؤسسات أدبية وثقافية تهدف إلى الاستفادة من خبراتها ونقل تجربتها إلى الآخرين. هذه الفعاليات لم تقتصر على التكريم فحسب، بل شملت أيضاً مناقشات مستفيضة حول أعمالها، مما يساهم في تعزيز التواصل الثقافي وتبادل الأفكار بين الكتاب والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
بهذا الشكل، يتضح أن الكاتبة الرندي ليست فقط رمزاً للأدب الكويتي، بل أيضاً شخصية أدبية مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يبرهن على قوة الأدب في بناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.