عروبة الإخباري –
لبنان 24 – ماريا رحّال
إنطلقت بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو ٢٠٢٤” في ١٤ حزيران، ولم يتمكن الجمهور اللبناني من متابعة منافساتها هذه المرة كما حدث في كأس العالم عام ٢٠٢٢ في قطر، والسبب هو ارتفاع أسعار اشتراكات القنوات التلفزيونية الحاصلة على حقوق البث الحصرية للمباريات، والتي تفوق قدرة معظم المواطنين.
ففي المنازل، تختلف كلفة الاشتراك لمشاهدة اليورو بين مشترك سابق يملك الجهاز الرقمي “الريسيفير”، وبين مشترك مستجد جذبه الى المشاهدة حبه لهذه اللعبة التي تعد اللعبة الاولى عالميا. فالأول يمكنه أن يشترك في القنوات التي تبث مباريات اليورو مقابل ١٥ دولاراً.
أما الثاني، فعليه شراء جهاز الاستقبال الرقمي، يضاف اليه الاشتراك الشهري لتصل التكلفة الى ما يقارب الـ٩٠ دولاراً.
هذا بالنسبة إلى المنازل، أمّا في المقاهي فالحسابات فيها تختلف، حيث قام الكثير من اداراتها باضافة مبلغ عن كل كرسي مقابل مشاهدة المباريات، وبعضها الآخر قام بفرض “minimum charge” على كل زبون، أي دفع مبلغ من المال يتضمن المشاهدة، والأكل والشرب، وذلك بهدف وضع حدّ أدنى لفاتورة كل زبون.
جولة على المقاهي
قام “لبنان ٢٤” بجولة على بعض المقاهي في بيروت، ليتبيّن بنتيجتها أن الأسعار تتراوح بحسب المكان، وهي بين ٣ و٢٥ دولارا كمعدل عام، وذلك بحسب أهمية المباريات والفرق.
أما أسعار تذاكر “بيروت فان فستيفال” في “بيروت واتر فرونت” لمشاهدة المباريات فهي ما بين ١٥ و٢٥ دولارا، وهو يضم أكبر شاشة في لبنان وسط أجواء مميزة وحماسية وعروضات تتضمن مسابقات وارباح.
كما تضيف ادارة “pros” كافيه في منطقة الدكوانة والكسليك، على فاتورة كل مشاهد للمباريات في المقهى مبلغ ١٠ دولارات حسب شعبية الفرق.
أمّا “زا رود سايد دينر” في منطقة الحدث فوضع لزبائنه حدّا أدنى للفاتورة قيمته ١٥ دولارا.
مشروع كافيه في النقاش، يضيف عن كل مشاهد ثلاثة دولارات الى الفاتورة.
المباريات الاوروبية لعام ٢٠٢٤ في أدوارها الأخيرة وأسعار المقاهي سترتفع أكثر نظرا لأهمية الفرق التي وصلت إلى هذه المراحل. أما قدرة الكثير من اللبنانيين في زمن الازمات فلا تتحمل كل تلك العروض المدفوعة، وتبقى البدائل المتاحة أمام تلك الاغلبية هي التطبيقات المجانية على الهواتف الذكية، فرغم عدم شرعيتها لكنها طريقة سهلة تؤدي إلى النتيجة المطلوبة، وأما جودتها فهي حسب سرعة الانترنت وحسب الضغط المفروض على المواقع.
تمر هذه المناسبة الأوروبية والعالمية السعيدة واللبناني يتفاعل معها حسب قدرته، ويبقى من الأفضل للكثيرين، بحسب ما يقولون، تأمين قوتهم وقوت عيالهم على التمتع بحضور مباريات مكلفة وهي ان أتت إليهم تدق أبوابهم مرة كل سنتين وهم لا يفتحون لها.