وقع الأديب والأكاديميّ الإعلاميّ المغربيّ د. عبد الإله بنهدار كتابه المسرحيّ (البُعْدُ الخامس) المقتبس عن رواية (أعشقني) للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) في مهرجان أسا الزاك الدّوليّ للسينما والمسرح في دورته الثانية عشرة للعام 2024 في الأقاليم الصّحراويّة المغربيّة ضمن فعاليّات المهرجان السّنويّ الذي تضمّن عدّة ندوات وورش وأفلام سينمائيّة، كما تخلّله توقيعات كتب وإصدارات جديدة.
عن هذا التّوقيع تحدّث د. عبد الإله بنهدار عن أسباب نزول وكتابة هذا العمل المسرحيّ، وهو يجيب عن أسئلة بعض الحاضرين، إذْ قال أثناء حديثه: “بعد قراءتي لرواية أعشقني للأديبة العربيّة د. سناء الشعلان، فكرتُ في تحويلها إلى عمل مسرحيّ دون أن أكون قد تعرّفتُ بعد عن هذه الأديبة، فضلّلتُ أبحث عن أي طريق يوصلني إلى التعرف عليها لأخذ موافقتها. وتشاء الصدف والأقدار أن أسافر إلى الأردن ذات مهرجان مسرحيّ نظمته الهيئة العربية للمسرح في دولة الأردن، وهناك ألتقيت بهذه الأديبة ووالدتها نعيمة المشايخ تغمدها الله برحمته، وعلى إثر هذا اللّقاء كانتْ فرحتي عارمة وأنا أتلقّى موافقة أديبتنا العربية د سناء الشعلان بتحويل هذا العمل الرّوائيّ الماتع إلى نصّ مسرحيّ، وكذلك كان… أملي كبير جداً في تحويل هذا النّصّ المسرحيّ من الورق إلى عرض مسرحيّ على الركح على يد مخرج محترف وممثلين وعاملين مسرحيين محترفين.
يُذكر أنّ الكتاب المسرحيّ (البُعْدُ الخامس) قد صدر عن مؤسّسة باحثون للدّراسات والأبحاث والنّشر والاستراتيجيّات الثّقافيّة المغربيّة للأديب الأكاديميّ الإعلاميّ المغربيّ د.عبد الإله بنهدار المقتبسة عن رواية (أعشقني) للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الصّادرة للآن في خمس طبعات مختلفة، آخرها طبعة منقحّة مزيدة عن مركز التنّور الثّقافيّ في فنلندا.
تقع المسرحيّة المخطوطة المزمع تنفيذها على خشبة المسرح بعد إشهارها في نسختها الورقيّة في عدّة حفلات إشهار في المغرب- في 96 صفحة من القطع المتوسّط، وهي مهداة من الأديب عبد الإله بنهدار إلى روح الأديبة الرّاحلة نعيمة المشايخ، والأديبة د. سناء الشّعلان، كما تقع في ما قبل المشهد الأوّل، ومن ثمّ 28 مشهداً.
قدّم للمسرحيّة كلّ من د. أحمد بلخيري بعنوان ” الخيال العلميّ والحبّ”، ود. عبد الجليل بن محمد الأزديّ بعنوان “إنَّ الحرية والعذوبة ستسود في النهاية منتصرة على المادة والظلم والفساد المستشري”.
وقد عبّرت الأديبة د. سناء الشّعلان عن إعجابها بالكتاب المسرحيّ (البُعْدُ الخامس)، كما رأتْ أنّ هذه المسرحيّة هي تجربة مسرحيّة فريدة لاقتباسها عن روايتها (أعشقني) التي تشكّل تجربة سرديّة خاصّة تدمج بين الرّومانس والخيال العلميّ، كما عبّرت عن تشوّقها لرؤية هذه المسرحيّة مقّدمة على خشبة المسرح لما في ذلك من تجربة جديدة وجريئة في نقل الثّقل السّرديّ إلى فعل دراميّ متماسٍ مع الجمهور، ووجّهتْ شكرها للأديب عبد الإله بنهدار الذي أهدى هذا العمل المسرحيّ إلى روح أمّها الأديبة الرّاحلة نعيمة المشايخ مجسّداً بذلك أجمل صور الوفاء والإخلاص لذكرى أمّها التي كانتْ تعدّ الأديب عبد الإله بنهدار ابناً لها.