مدير «منظمة رحمة» بغزة : شكرًا للملك والشعب الأردني

لا يزال الأردن يقف بجانب قطاع غزة، تحديدا في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على القطاع منذ ما يقارب تسعة أشهر، وذلك باستمرار تسيير قوافل المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع للحد من آثار شبح المجاعة التي يعاني منها الصغار والكبار في غزة، وكذلك إرسال وفود من الأطباء لمساندة الطواقم الطبية في القطاع.
ومنذ عدوان الاحتلال في شهر أكتوبر من العام المنصرم، تم إرسال 2210 شاحنات مساعدات اغاثية إلى القطاع عبر جسر الملك حسين، وسيزداد عدد الشاحنات خلال الأيام القادمة، بحسب الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية. وفي الإطار ذاته، قال مدير منظمة رحمة حول العالم في قطاع غزة محمد قدوس، لـ «الدستور»: إنه «قبل عدة أيام استقبلنا 70 شاحنة أردنية محملة بالمستهلكات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية قادمة من جسر الملك حسين»، مضيفا أن «يوم أمس الاول الإثنين استقبلنا 40 شاحنة إغاثية لمساعدة أهل غزة المكلوم».

وأشار قدوس، إلى أن «منظمة رحمة استقبلت قبل يومين وفدا طبيا معظمه أطباء أردنيون من تخصصات مختلفة ونادرة بالتنسيق مع وزارة الصحة والمستشفيات الأخرى، ما ساعد على علاج الكثير من الجرحى والمرضى، إضافة إلى إنقاذ العديد من الأرواح عبر إجراء العديد من العمليات الجراحية الناجحة»، مؤكدا أن «الهيئة الخيرية الهاشمية مستمرة في تسيير قوافل المساعدات لغزة ومساندة أهلها».
وشكر مدير منظمة رحمة حول العالم عبر «الدستور»، الاردن ممثلا بجلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه بالقول: «الأردن عودنا دائما أن يكون مساندا لقطاع غزة خصوصا في مثل هذه الظروف التي يمر بها»، لافتا إلى أنه «لا يخفى على الجميع ما يعانيه القطاع من جوع جراء هذا العدوان المتواصل منذ تسعة أشهر تقريبا».
ويوم الأحد الماضي، نفذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إنزالين جويين لمساعدات إنسانية وغذائية استهدفت عددا من المواقع جنوب قطاع غزة، كما شاركت طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية في عملية الإنزال.
ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية وحدها إلى 108، وبالتعاون مع دول شقيقة وصديقة تم تنفيذ 262 إنزالا جويا على مناطق قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
ويذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، شيعت يوم أمس الاول، جثمان الشهيد الرقيب عماد العرام، والشهيد الجندي يحيى الصياح إلى مثواهما الأخير بعد الصلاة عليهما، كما أجريت مراسم عسكرية لهما خلال تشييعهما، بمشاركة شخصيات عسكرية كبيرة، وجماهير غفيرة من المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن الشهيدين العرام والصياح استشهدا يوم الأحد الماضي، إثر تدهور 3 شاحنات عسكرية ضمن قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية متجهة إلى قطاع غزة، نتيجة انحرافها عن مسارها على طريق البحر الميت/ نزول العديسة. ويختلط الدم الفلسطيني بالأردني، ليثبت من جديد وحدة الدم العربي، وصلابة الموقف الأردني في دعم القضية الفلسطينية رغم كل العراقيل التي يضعها الاحتلال.

Related posts

استشهاد 8 لبنانيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية

مليشيات الحوثي هاجموا مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر

نقابة المحامين تمنح منتسبيها مهلة للانضمام للفوترة