تبدأ 18 شركة أردنية متخصصة بالصناعات الغذائية الأحد، مشاركتها في معرض فانسي فوود شو، الذي تنطلق فعاليته في مدينة نيويورك.
وبحسب بيان السبت، لجمعية المصدرين الأردنيين التي تنسق المشاركة الأردنية، يعد المعرض من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في الأغذية والمشروبات في أميركا الشمالية نظرا لحجم المشاركة الواسعة بالمعرض من الجهات العارضة والمشترين والزائرين من شتى دول العالم.
وقال رئيس الجمعية أحمد الخضري، إن المشاركة الأردنية بالمعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تعد الرابعة عشرة وتأتي ضمن خطط وبرامج الجمعية لدعم وتمكين الصناعة من دخول أسواق جديدة، بالإضافة الى الاطلاع على آخر التطورات في هذا المجال ما يسهم في مواصلة تطور ونمو الصناعات الغذائية بالمملكة.
وبين أن المعرض يمثل فرصة للشركات الأردنية للترويج للمنتجات الوطنية والتعرف على شركاء تجاريين جدد على مستوى العالم، وفتح أسواق جديدة واعدة.
وأكد الخضري، أن الصناعة الأردنية خصوصا الغذائية منها شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية من حيث الجودة والسعر المنافس بدليل وصولها إلى قرابة 150 سوقا حول العالم.
وقال إن السوق الأميركية تعد من أقوى الأسواق من حيث القوة الشرائية، فيما تعد من الأسواق الواعدة أمام الصادرات الوطنية، حيث تمتلك العديد من المنتجات الوطنية فرصة لدخول هذا السوق وتلبية احتياجاته في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة موقعة بين البلدين.
ويرتبط الأردن مع الولايات المتحـدة الأميركية باتفاقية للتجارة الحرة، وقّعت عام 2000، بهدف تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
ولفت الخضري إلى أهمية نمو الصادرات الصناعية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني ومعدلات النمو وتوليد المزيد من فرص العمل، واستقطاب استثمارات جديدة ودعم احتياطات البلاد من العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن هناك مساعي لزيادة الصادرات الوطنية ودخولها إلى الأسواق والمراكز التجارية الكبرى في أميركا مثل وول مارت، باعتبارها أكبر أسواق الهايبر ماركت في الولايات المتحدة وحققت أرقاما كبيرة في مبيعاتها.
وقال المدير العام للجمعية حليم أبو رحمة، إن الجناح الأردني المشارك بالمعرض يقام على مساحة 220 مترا مربعا، ويضم شركات تعمل في مختلف التخصصات الغذائية تشمل الحلويات العربية والتوابل والسكاكر والمأكولات العربية والعصائر.
وبين أن المشاركة الأردنية بالمعرض هي الكبرى من حيث المساحة وعدد الشركات فيما تمثل المشاركة فرصة للتعرف على شركاء تجاريين جدد على مستوى العالم وفتح أسواق جديدة واعدة، لا سيما تلك التي يرتبط معها الأردن باتفاقيات تجارة حرة.
وقال أبو رحمة، إن السوق الأميركي يبقى مميزا بالنسبة للصادرات الوطنية في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة موقعة بين البلدين والتي تتيح دخول المنتجات الأردنية إليه دون أية قيود ورسوم جمركية.
وأشار إلى أن الجمعية نجحت من خلال برامجها في ترويج الصادرات الوطنية الأردنية وتنويع الأسواق عبر الأنشطة التي تقوم بها خصوصا في السوق الأميركية وكندا والسعودية والإمارات وفرنسا.
وأكد أن برامج الجمعية تهدف أيضا إلى توسيع قاعدة تصدير المنتجات سواء في القطاعات الغذائية ومستحضرات التجميل والتعبئة والتغليف وغيرها من القطاعات الصناعية الأخرى.
وارتفعت الصادرات الوطنية إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، لتصل إلى 488 مليون دينار، مقابل 483 مليونا للفترة نفسها من العام الماضي.
يشار إلى أن جمعية المصدرين الأردنيين تأسست عام 1988، وأخذت على عاتقها توفير الدعم المناسب للصناعيين لتصدير منتجاتهم وتقديم الخدمات المناسبة لهم للمساهمة بتنمية صادرات المملكة الصناعية بمختلف الأسواق العالمية والمشاركة بالمعارض الدولية.