عروبة الإخباري –
ناقش، يزن محمد خلف المقابلة أطروحة رسالة ماجستير التي حملت عنوان “مكاور من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي “دراسة تاريخية دينية أثرية مقارنة”
Machaerus from the 1st Century BC to the 1st Century AD
“Historical, Religious and Archaeological Comparative study
في جامعة اليرموك، وتألفت، لجنة المناقشة كل من، ا.د لمياء الخوري مشرفا ورئيسا، ا.د محمود الرويضي عضوا خارجيا، وا.د مهند الدعجة عضوا داخليا.
الرسالة، تناولت دراسة شاملة لمنطقة مكاور في القرن الأول قبل الميلاد، مُسلطة الضوء على الجوانب التاريخية والدينية والأثرية لهذه الفترة الزمنية. تعتبر مكاور، الواقعة في الأردن الحالي، موقعًا ذو أهمية تاريخية ودينية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بأحداث مرتبطة بالتاريخ اليهودي والمسيحي.
الإعلامية المتخصصة بحوار الأديان، رلى هاني السماعين، عقبت على رسالة ماجستير المقابلة، بتغريدة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلة، أبارك للصديق الأستاذ يزن مقابله لحصوله شهادة الماجستير بعنوان “دراسة تاريخية دينية وأثرية” والتي اختصت في جزئية مهمة: قطع رأس يوحنا المعمدان في #مكارو.جهد كبير تكلل ليس فقط بالنجاح، بل بالتفوق والانفراد في هذا التخصص. ألف مبروك على هذه الجهود المباركة، وإلى الأمام دائماً.
في الدراسة استخدم الباحث المقابلة، منهجًا متعدد التخصصات، جمع بين التحليل التاريخي للنصوص القديمة، والتفسير الديني للروايات المقدسة، والتحليل الأثري للمواقع المكتشفة حديثًا.
لمحة تاريخية عن مكاور
وفي لمحة تاريخية، عن حصن مكاور كما أشارت الأطروحة، الى أنه تم بناء حصن مكاور عام (90) قبل الميلاد، علي يد القائد اليوناني الإسكندر (جانيوس) (حكم 103-76 ق.م)، وكان بناء القلعة مكوناً من أجزاء علوية وسفلية، وهي حصن يقع شرقي البحر الميت والمعروف اليوم باسم مكاور، دمرها (غابينوس)، وهو أحد جنرالات القائد الروماني (بومبي)، عام (57 ق.م) ثم أعاد ترميمها (هيرودوس) الكبير (حكم 37-4 ق.م) وأضاف لها القرية المحيطة بها، وبعد وفاته ورث ابنه (هيرودوس أنتيباس) القلعة، وعند وفاة الأخير انتقلت إلى (هيرودوس) الأول حتى وفاته عام (44 م)، وبعد هذا الوقت خضعت للرومان، وبعد ذلك، وخلال الثورة اليهودية الأولى، سيطر المتمردون اليهود عليها بعد عام (66 م)، وحاصر الرومان القلعة في عام (72 م)، وسُمح للمتمردين بالمغادرة، ثم هدمها الرومان، ولم يتبقَ منها سوى الأساسات.
لقد قام (هيرودوس أنتيباس) بقطع رأس يوحنا المعمدان في قلعة مكاور بعد احتفال مأساوي أقامه، وقدمه على طبق للراقصة (سالومي) التي بدورها كانت قد نفذت رغبة والدتها، وقد وصفت هذه الحادثة بكامل ظروفها في الأناجيل المقدسة، ولا تعتمد هذه الرواية ولا هذه الدراسة فقط على التقليد المقدس في الكنائس المسيحية، ولكنها تأسست على رواية المؤرخ اليهودي (يوسيفوس) في القرن الأول، وتم تأكيد الأدلة المكتوبة (ليوسيفوس) أيضاً من خلال المرجع ذي الصلة بالتاريخ الكنسي (ليو سابيوس) القيصري، عام 324م. (6 _4 ،11)) (غوزوفوريس: 2019 ، 435Josephus Antiquitates Judaicae XVIII 5، 2، إنجيل مُرقس (6 : 17_29) إنجيل متى (14 : 3_12)
) ( Vörös : 2013 and 2015