عروبة الإخباري –
يقول الشاعر، أبو العلاء المعري
العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ
والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ
أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ
الى الأُمُّ، فاتن بيملحم، والدة لمى داوود، لها من البنات ثلاث، الدكتورة في هندسة الاتصالات مايا، والأستاذة الجامعية في هندسة الكهرباء امل، والممثلة الإيماءية وإدارة الأعمال الفنانة والأستاذة لمى.
ربما لم تحصل فرصة للتعرف عليها عن قرب، لكن يمكن تصور بعض الكلمات في يومها ويوم كل الأمهات.
ويمكن القول بأن لها كل النصيب من أسمها، بصفات الجمال والقوة والإحساس بحجم المسؤولية المختلطة وعزفت لها ألحان الحب الممزوج بالحنان، ونبض الحروف الرقيقة التي جسدت فيها أسمى معاني الطمأنينة والسكينة، اسمها له وقعٌ يرسم الابتسامة والفرح على الوجه، وكانها تقول لفاتن، أنتِ موطني، ومسكني، وراحتي في هذه الحياة، أنتِ أجمل ما في الوجود في نظري ومن دونك أنا وحيدٌ غريبٌ من دون وطنٍ ولا هويّة.
هو يومكِ وعيدكِ، لكنّي أقول لهم أنّ كلّ يومٍ يومكِ وكلّ يومٍ عيدكِ فيومٌ واحد لا يكفي لأعبّر لكِ فيه عن امتناني، وتقديري، فأنتِ نعمةٌ من الله منحني إيّاها لأعرف ما هو الحبّ الحقيقيّ، وما يعني أن أتلهّف مساءً لأرجع إلى البيت وأُقبّل يديكِ وأنام في حضنكِ لأرجع صغيراً أنسى الدنيا وهمومها، أنتِ نعمةٌ من الله لكسب رضاه برضاكِ عنّي، فكم أتمنّى أن لا أُقصّر بحقّكِ وأن تكوني راضيةً عنّي.