عروبة الإخباري –
قال وزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين، الخميس، إن الأردن تعرض للعديد من الأزمات على مدى 25 عاما الماضية وخرج منها بشكل أقوى بفضل حنكة وحكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه.
حديث المبيضين وهو الناطق باسم الحكومة، جاء خلال مشاركته في ندوة علمية بعنوان “الأردنيون في زمن اليوبيل التاريخ واللغة” بمشاركة أستاذ الأدب الجاهلي عمر الفجاوي، والتي عقدتها كلية الآداب في الجامعة الأردنية، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
وأشار المبيضين إلى أن “الأردن مر بتحديات إقليمية وعالمية منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية عام 1999، بداية من أحداث 11 أيلول عام 2001 والتي كان لها تداعيات كبيرة عالميا من خلال ظهور التطرف، إذ تعرضت المملكة لجانب منه من خلال تفجيرات عمان عام 2005، واحتلال العراق عام 2003، مرورا بالأزمة المالية العالمية عام 2008 وما رافقها من تداعيات أثرت على اقتصادات العالم، إضافة إلى أزمة ما سمي بالربيع العربي الذي تعامل معه الأردن بحكمة وصبر وحلول ناجعة أسهمت في ظهور مؤسسات مستقلة كالمحكمة الدستورية، والهيئة المستقلة للانتخاب، ثم ظهور التطرف مجددًا على يد تنظيم داعش الإرهابي، وصولا إلى أزمة كورونا والعدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأكد في هذا الإطار أن الأردن استطاع التكيف وصياغة نموذجه الخاص بمعادلة الازدهار والمنعة مع التمسك بالثوابت الأردنية نحو قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية، والتأكيد على خيار السلام العادل والاستراتيجي القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول المؤشرات الاقتصادية في اليوبيل الفضي لجلالة الملك، بين المبيضين أن معدل النمو وصل عام 2008 إلى 5.5% لكن التحديات الإقليمية التي مرت على الأردن كالأزمة المالية العالمية وانقطاع الغاز المصري وإغلاق الحدود العراقية أسهمت في تأثر الاقتصاد وتراجع نسبة النمو.
وقال، إن احتياطات البنك المركزي الأردني سجلت أرقاما قياسية، وجرى تثبيت التصنيف الائتماني السيادي للأردن طويل الأجل ليبقى عند مستوى “B+ /B” ونظرة مستقبلية مستقرة في العام الحالي، إلى جانب تضاعف حجم الاستثمار الأجنبي المباشر للشركات إلى 647 مليون دينار، وارتفاع حوالات الأردنيين منذ عام 1999 نتيجة عمل العديد من المواطنين في بلدان عربية وأجنبية.
واستعرض المبيضين التطور الحاصل في قطاع التعليم، إذ ارتفع عدد المدارس من 4566 مدرسة عام 1999 إلى 7320 مدرسة عام 2023، وارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي العام الماضي إلى 78 مؤسسة و10 جامعات حكومية.
وفي قطاع الصحة، أشار المبيضين إلى أن عدد المراكز الصحية وصل عام 2023 إلى 671 مركزا، وارتفع عدد المراكز الصحية الشاملة عام 1999 من 46 إلى 126 مركزا العام الماضي، كما زادت المستشفيات من 23 عام 1999 إلى 31 مستشفى عام 2023، وارتفع عدد الأسرّة في المستشفيات من 3222 سريرا عام 99 إلى 5884 سريرا عام 2023.