عروبة الإخباري –
أفادت تقارير باحتشاد أعداد كبيرة بالقرب من كنيسة في موسكو حيث سيجري تشييع جثمان المعارض الروسي أليكسي نافالني، في حين حذّر الكرملين من أيّ مظاهرات غير مرخّصة.
وقد وصل الجثمان إلى كنيسة في موسكو، حسبما أعلن فريقه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن آلاف الأشخاص تجمعوا للمشاركة في جنازته، وسط انتشار كثيف للشرطة.
ونشر إيفان جدانوف -أحد أفراد فريق نافالني- مقطع فيديو على تليغرام يظهر فيه عدّة رجال يُخرجون النعش من عربة الموتى. وقال “سيستغرق الإعداد للجنازة بعض الوقت. وستدخل العائلة الكنيسة”.
وقال ليونيد فولكوف -وهو حليف أليكسي نافالني- إن أكثر من ألف شخص احتشدوا بالقرب من كنيسة في موسكو لتوديع نافالني الذي توفي قبل أسبوعين، عندما كان يقضي عقوبة في السجن.
وتقول عائلته نافالني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل مسؤولية وفاته، ولكن السلطات أكدت أنه توفي أثناء ممارسة الرياضة في طقس متجمد.
وتشكّل طابور كبير أمام الكنيسة الواقعة في جنوب شرق موسكو، وكان بعضهم يبكي وبعضهم الآخر يحمل أزهارا، في حين أقامت الشرطة التي حضرت بأعداد كبيرة حواجز في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت أمينة مكتبة تدعى ماريا وتبلغ من العمر (55 عاما) “لم يعد لدينا أي سياسيين آخرين مثله”، مضيفة أنها تشعر “بالخوف والحزن”.
وقال ماكسيم -وهو اختصاصي في تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر (43 عاما)- “لا أرى أي أمر غير قانوني بالقدوم لوداع رجل عظيم”.
وحذّر الكرملين من أيّ مظاهرات “غير مرخّصة”. ونقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله إنّ “أيّ مظاهرة غير مرخصة ستشكّل انتهاكا للقانون”. وبالتالي، فإنّ أولئك الذين يشاركون فيها سيتحمّلون المسؤولية، وفقا للقانون الحالي”.
ومن المقرر أن يوارى الثرى في مقبرة بوريسوفو، الواقعة على بعد مسافة قصيرة عن ضفاف نهر موسكفا.
وانتشرت مركبات أجهزة إنفاذ القانون وشاحنات شرطة مكافحة الشغب قرب المقبرة قبيل بدء المراسم.