د. محمد أبو هديب… عندما يكون رجل دولة قلبه على الوطن واضعاً يده على الجرح

عروبة الإخباري –

بدون أدنى شك، عندما يكتب عضو مجلس النواب الأسبق، الدكتور محمد أبو هديب، من قلبه وحرصه على الوطن، فإنه بذلك يضع يده على الجرح، لا بأس حتى وإن أوجع، ولم يتغير ولم ينقلب، وبقي كما أعرفه منذ عديد السنوات الماضية.

سعادة النائب الأسبق، وهو الذي كان رئيساً للجنة النواب الخارجية، كان له صولات وجولات في العديد من العواصم العربية منها والأجنبية، في سبيل رفعة الوطن، وإظهاراً لمكانة الأردني الحقيقية، ومما قرأت ومطالعة، ما ورد منها سواء في جلسات مجلس النواب، او في لقاءاته الداخلية منها والخارجية، لا شك بأنه لم يتوان في كشف الحقيقة على صورتها الطبيعية.

في إحدى المحاضرات التي كان ألقاها الدكتور أبو هديب، القى الضوء فيها على الوضع العربي الراهن من مختلف جوانبه والمؤثرات التي تتدخل في ايقاع الحركة السياسية لمختلف الاقطار العربية والاردن على وجه الخصوص، وتحدث عن حساسية الاشهر الحالية التي تشهد تحركا كثيفا لجهة ايجاد حل للقضية الفلسطينية واهمية التنبه اردنيا للحركة السياسية العربية والدولية الدائرة الان للحفاظ على المصلحة الاردنية العليا والمصلحة الفلسطينية التي تلبي طموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على تراب فلسطين.

ونوه على ان التحديات والاخطار التي تواجه الاردن وفلسطين كثيرة وكبيرة ولمواجهتها لا بد من العمل على تمتين الوحدة الوطنية، والاعتماد على بناء النسيج الوطني القوي واذكاء الروح الوطنية الاردنية والحفاظ على الهوية الفلسطينية في الداخل والشتات وضرورة الدفاع عنها بعيدا عن العواطف والشعارات ذات الشعبية الرنانة لان ابعاد هذا المخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ، الامر الذي يهدد كينونة الدولة الاردنية والهوية الفلسطينية ويجب ان يكون المناخ الديمغرافي الاردني الفلسطيني عامل قوة وليس عامل ضعف في مواجهة هذا المشروع، مؤكداً على أنه يجب نشر الوعي السياسي العميق نحو خطورة وتداعيات هذا الامر من قبل النخب المثقفة ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والمنتديات.

العمل الجاد لرأب الصدع بين الفلسطينيين لتفويت الفرصة على الطرف الآخر لتنظير مشروعه ووضع الأطراف الفلسطينية ومكاشفتها بخطورة العمل الذي تقوم به على القضية الفلسطينية.

ربما لا يعرف الكثيرون بأن الدكتور محمد عبد الله أبو  هديب، في كثير من المرات التي يجوب العالم، يدفع من جيبه الخاص، وليس من الميزانية الخاصة لمجلس النواب.

لأنه يؤمن بأن الوطن هو مكان الذي نسكنه ونقيم فيه حضارة معينة بكل تجلياتها؛ فهو الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا، والبيت الكبير.

مع حفظ الألقاب، هو الذي يملك ذلك الإحساس الخفي الذي يُحركنا بالانتماء إليه مهما بعدت بنا المسافات.

من المخزي، عند بعض التيارات، الداخلية منها أو الخارجية، على حد سواء، خصوصاً بعد ما “طوفان الأقصى” بصورته الجلية في المقاومة ضد الاحتلال، برزت الكثير من التيارات التي بدات بعملية تخوين وعمالة تجاه الأردن دون غيره، حتى في مباريات كرة القدم لم يسلم منها الأردن، وأنكروا عليه ما قدم من تضحيات ودماء سالت على ارض فلسطين والعديد من البلاد العربية.

 

 

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري