الفوسفات .. كتف مرصع بالنجوم!

عروبة الإخباري -كتب سلطان الحطاب

والنجوم الأربعة أو الخمسة ليست للفنادق فحسب حتى يجري تصنيفها في الجودة والخدمة ونتائج الأداء.. فقد كانت هذه المرة من حظ شركة الفوسفات الأردنية، التي رصعت لوائحها بالنجوم في أعلى المستويات.

جاء ذلك حين حصلت شركة مناجم الفوسفات الأردنية، على شهادة الاعتراف بالتميّز R4E، وهي شهادة يمنحها مركز الملك عبد الله للتميز، وهو يمثل في ذلك المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة في المملكة ووفق للنموذج الجديد العالي للتميز (2020)، فقد جاء على شكل أربع نجوم متقدمة في سلمها تقدير لكفاءة شركة الفوسفات في استثمار الفرص ومجابهة التحديات وسرعة الاستجابة وتلبية احتياجات المتعاملين معها، وهذه الاشتراطات للحصول على الجائزة هي الأهم في اشتراط أي جائزة، لانها تعكس عمق الجودة ومدى الاستعداد وطبيعة العمل وتراكمياته الجادة.

هذا ليس غريباً على الفوسفات التي تحولت الى العمل المؤسسي والتي أعادت انتاج نفسها على كل المستويات وخاصة في الانتاج والإدارة بشكل واعِ ملتزم قبل أن تقدم  نفسها كمنوذج، ونجحت  في تحقيق نتائج باهرة في السنوات الثلاث الماضية، واستطاعت ادارتها  أن تغلق  كل الثغرات التي سببتها موجات التحدي الذاتي والموضوعي، سواء في الأسواق الدولية وتراجع الاستهلاك أو توفير بدائله أو حتى في الظروف الذاتية التي تعلقت بتعثرات الكورونا، وأيضاً التنافسيات الناشئة من أسواق أخرى أو اهتزاز طرق المواصلات الدولية وارتباك العالم الاقتصادي في الحروب العامة والإقليمية وما أفرزته.

صمدت إدارة الفوسفات وبدل أن تبحث عن المبررات والذرائع في مراجعة  الأرقام المتتالية بعد قفزة المليار التي تحققت عن عام سابق، فإنها توجهت لتحويل التحديات الى فرص … بتعظيم انتاج مشتقات  أخرى ودعم شركات شريكة أو مساندة وتصنيع مواد  جديدة أو التوسع فيها وإعادة انتاج مواد كانت مهملة ووضعها في السوق، كما أن التعاون مع تركيا وفي مناطق ديار بكر.

بفوز الفوسفات بالجائزة وشهادة التميز تدخل مرحلة جديدة وهي تعتمد النموذج المتكون من المعايير العالمية في تقييم الاداء المؤسسي وتقف الى جانب الشركات الهامة وفي مصافي تلك الشركات المميزة لتنهج نفس النهج في الإبداع والابتكار والالتزام.

كان الدكتور محمد الذنيبات وهو يتقدم لتسلم  شهادة الاعتراف بالتميز، مسروراً ومبتسماً، فلا شيء يعادل الفوز حين يكون ثمرة وتتويجاً للعمل وإقرارا  بالدور.

فهذه الشهادة سوف تنعكس بالرضا أيضاً على عمل العاملين وعلى وسائلهم وطرائق تفكيرهم، فالنجاح يتراكم ولا يتبخر حيث يجري الحفاظ عليه بعمل مؤسسي.

ما عاشته الفوسفات يوم الرابع من هذا الشهر في هذه السنة الجديدة (2024) كان مبشراً وحافزاً، وقد علق الدكتور ذنيبات، على ذلك قائلاً “أن اهمية هذه الشهادة تأتي بوصفها صادرة في إطار شراكة أوروبية أردنية، تضاف الى سجل الشركة الحافل بالإنجازات والتميّز. والجوائز العالمية والإقليمية والمحلية التي حصلت عليها في مجالات الجودة والصحة والسلامة المهنية والبيئية وإدارة المخاطر والبحث العلمي وخاصة في السنوات الأخيرة من تولي هذه الإدارة التي ظلت تؤمن بتحويل التحديات الى فرص في جميع المجالات.. حتى غدت وكأنها في نهجها الحديث مصنعاً لإعادة تدوير التحديات لتخرج كفرص حين تجري معالجتها بصورة علمية وجماعية وشفافة وبعزيمة وإرادة وطنية.

آمنت الشركة وهي تحقق شهادة الاعتراف بالفوز بتبني ثقافة التميز وتوفير البيئة المناسبة لها وحث العاملين على الانخراط فيها، والنتيجة أفضل المنتجات والخدمات وتعزيز القدرات التنافسية، وكل ذلك تقف وراءه جهود جماعية يتقدمها مجلس الإدارة والادارة التنفيذية والعاملين من فنيين وإدايريين، وهذا ما دفع مسلم الشهادة للحديث باعتزاز عن شركة الفوسفات.

Related posts

الكنيست الإسرائيلي يصدر سلسلة من القرارات العنصرية الجائره بحق الفلسطينيين* عمران الخطيب

السمهوري: ما حدث في إمستردام من هتافات وتحريض على القتل… جريمة تحريض ودعم لحرب الإبادة التي تشنها اسرائيل

عيوب ومثالب في (دراسات حول المناهج المُطوّرة)* الدكتور هايل الداوود