عروبة الإخباري –
بدأت بالعاصمة التونسية، الاثنين، أعمال اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والتي تستمر على مدار يومين برئاسة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومشاركة أعضاء اللجنة ممثلي الدول العربية الأعضاء في الالكسو، وتمثل المملكة الأردنية الهاشمية في اللجنة مساعدة الأمين العام للشؤون الثقافية والفنية، مديرة الاتصال والتعاون الدولي بوزارة الثقافة رولا عواد.
وافتتح الاجتماع الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، بكلمة رحب فيها بأعضاء اللجنة وثّمن الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الدائمة للثقافة العربية باعتبار أنها من أكثر اللجان التي تشكلت صُلب المنظمة نشاطًا وانضباطًا ومهنية، وهو ما جعلها شريكاً أساسياً لقطاع الثقافة في التفكير والمتابعة والتقييم، وتعزيز العمل العربي الثقافي المشترك، ودعم ومساندة عمل المنظمة لتنفيذ أهدافها في تطوير العمل الثقافي وتنفيذ أنشطتها وبرامجها في الدول العربية، وأكد على أهمية الاجتماع باعتباره يُشكّل انطلاقة هامة في سياق تحضير الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي تستضيفه المملكة المغربية هذا العام.
وفي كلمة ألقتها للدكتورة حياة القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية عبّرت فيها عن سرورها بالمشاركة في فعاليات الاجتماع مشيدة بدور اللجنة الكبير الذي يعزز ويرسخ للعمل الثقافي العربي المشترك، وأضافت ان هذا اللقاء احوج ما نكون إليه لتقوية البنيان في ظل الظروف غير المسبوقة التي يعيشها الشعبي الفلسطيني الأعزل، والتي أدت إلى طمس التراث والثقافة والتراث المعماري وكل رموز الذاكرة الثقافية، مما يدفعنا جميعاً إلى مساندة الشعب الفلسطيني عبر إصدار بيان يتم المصادقة عليه من قبل اللجنة يبرز الحق الفلسطيني الوجود على أرضه، وحشد تظاهرات ثقافية وفنية ملتزمة للتعاطف مع الشعب الفلسطيني، وتنفيذ برامج تؤكد عروبة القدس، وتفعيل التوصية بشأن تؤامه القدس عاصمة دائمة مع كل عاصمة ثقافية يحتفى بها، ومواصلة عمل جرد لعناصر التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي وتوثيقها التي تبرز أن العروبة هي ثقافة قواسم مشتركة تؤكد على المستوى الحضاري والثقافي في مختلف الفترات التاريخية.
وأكد رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية ممثل المملكة العربية السعودية الدكتور طلال الرويس في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية التعاون الثقافي العربي المشترك لتطوير رؤية شاملة وسياسات مشتركة ومستدامة من شانها الاسهام في التنمية الثقافية، واعتبارها هدفاً رئيساً من أهداف التنمية المستدامة للأعوام القادمة، داعياً إلى دعم كافة الجهود لتحقيق التكامل العربي في المجالات الثقافية بكافة قطاعاتها، في ظل وجود الكثير من الجوامع المشتركة وما تزخر به الدول العربية من تنوع ثقافي مشترك.
وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال أهمها تقرير حول الموضوع الرئيس للدورة 23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي (الثقافة والمستقبل الأخضر) التي انعقدت بالرياض عام 2022، والدورة العاشرة لليوم العربي للشعر ورمز الثقافة العربية للعام 2024، كما وناقش الاجتماع مقرحات دول قطر المتعلقة بورشات حول تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي على القائمة التمثيلية لدى منظمة اليونسكو، والثقافة والاستدامة، ومقترح الجزائر بشأن مشروع تعاون عربي في مجال المسرح لما يشكله المسرح في عملية التنشئة والتثقيف والتوجيه والترفيه في المجتمع، علاوة على المقترحين التنفيذيين بشأن آليات تصنيف المؤسسات الثقافية العربية، وآليات اختيار عواصم الثقافة العربية.
ومن أهم المواضيع التي سيتناولها المجتمعون خلال أعمال اليوم الثاني للجنة مرئيات ومقترحات أعضاء اللجنة الدائمة لتطوير العمل الثقافي المشترك وتحديث مساراته على ضوء مراجعة التزامات التنمية المستدامة 2030،،الاحتفاء بطرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، والموضوع الرئيس للدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي تستضيفه المملكة المغربية هذا العام.