القطاع الصحي يحقق إنجازات ملموسة بدعم ملكي مباشر

عروبة الإخباري –

الدستور – كـوثـــر صوالحـة –

يحظى القطاع الصحي بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، ورعاية ومتابعة من القطاع بمؤسساته كافة، العامة والخاصة والعسكرية والجامعية.

وشهدت خدمات وزارة الصحة نقلات نوعية كبيرة تجسدت في الانتقال إلى مراحل متطورة في الخدمات الصحية المقدمة من خلال توسعة مستشفيات ومراكز صحية وعيادات خارجية والخدمات العلاجية والحوسبة والأتمتة والتوسع في الاعتمادية واستخدام الطاقة البديلة، وإنشاء وحدة صوت لمتلقي الخدمة من خلال خدمة تعمل 24 ساعة، والتوسع في عيادات الإقلاع عن التدخين.

 

الكثير من الخدمات الصحية والجراحية التي كان المواطن ينتظر لأسابيع وشهور لإجرائها، صار يمكنه اليوم أن يجريها بشكل سريع بعد تأهيل المباني ورفد المستشفيات بالكوادر الطبية.

 

وفي قراءة لأبرز إنجازات وزارة الصحة والقطاع الصحي، بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك، نلحظ أن القطاع يحظى بجميع مكوناته، بدعم كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يوجه باستمرار للنهوض بهذا القطاع وتطويره، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية، وتحسين جودتها ورفع كفاءتها، ليحقق بالتوجيهات والمتابعة الملكية، إنجازات صحية ريادية متقدمة جعلته يتبوأ مكانة رفيعة إقليميا وعالميا.

 

وبدا واضحا في متابعة لـ «الدستور» أن وزارة الصحة تعمل على استمرار عملية التحديث والتطوير في القطاع الصحي في سبيل تعزيز الخدمات الصحية والنوعية المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها لتشمل التحديث والتطوير لكافة الجوانب، إضافة إلى الاستثمار في الموارد البشرية والكوادر الطبية، وإعادة تأهيل المباني وتوسعة المستشفيات والأقسام والعيادات والمراكز الصحية في كافة المحافظات.

 

انعكست إنجازات البنى التحتية سريعا على دور الوزارة والخدمات التي تقدمها حيث برزت العديد من الإنجازات الحقيقية على مستوى تحسين البنية التحتية وإعادة تأهيل العديد من المستشفيات والمراكز الصحية وبناء العديد من المرافق الصحية وتوزيعها بالطريقة الأمثل على مختلف المحافظات وفي كافة المواقع تبعا للانتشار الجغرافي.

 

ومع هذه الإنجازات والمشاريع القادمة شهدت موازنة الوزارة زيادة في النفقات الرأسمالية، حيث تعتبر الموازنة الأعلى التي تشهدها، لتساهم في السير بالخطط والبرامج، فبلغت نحو 766.4 مليون دينار بارتفاع نحو 65 مليون دينار مقارنة في إعادة تقدير 2023.

 

وتبنت وزارة الصحة في استراتيجيتها للأعوام 2023-2025 التي تم إطلاقها في شهر آذار الماضي، نموذج الصحة العامة والطب الوقائي، ونموذج صحة الأسرة في الرعاية الصحية الأولية، واعتبرته استراتيجية محورية، تسعى من خلالها لتحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية المتعلقة بتحسين الوصول والحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والوقائية بجودة وعدالة وبمشاركة مجتمعية فاعلة، مع توفير التكنولوجيا الحديثة.

 

واهتمت الإستراتيجية بالاستجابة لإدارة الأزمات والكوارث، وآثار اللجوء والتغير المناخي، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع التي تعنى بتطوير خطط الطوارئ والاستجابة للأزمات.

 

وفيما تستمر الإنجازات في البنية التحتية وتوسعة المستشفيات والاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، تقوم وزارة الصحة بالعديد من التدخلات الجراحية المميزة في عدد كبير من مواقعها واستطاعت أن تحقق النجاح تلو الآخر في ذلك.

 

خدمات جديدة

 

وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، قال إن الوزارة طرحت خدمات جديدة لم تكن متوفرة في الوزارة منذ تأسيسها، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 7 آلاف عملية قسطرة قامت بها الوزارة إضافة للعمليات التي أجراها مستشفى الأمير حمزة، وتنفيذ أكثر من 530 عملية قلب مفتوح، وألف عملية للأوعية الدموية، وكذلك عمليات نوعية في أعصاب العمود الفقري والعيون والشبكات.

 

وبين الهواري أن الوزارة عملت على مضاعفة أعداد المعالجين لمرض السرطان حيث تم إعداد مستشفى البشير لهذه الغاية من خلال معالجة أكثر من 5 آلاف مريض.

 

وأشار إلى ارتفاع نسبة علاج زراعة الكلى خلال العام الماضي من خلال 70 عملية زراعة، منها زراعتان تجريان لأول مرة في المملكة لأشخاص غير مطابقين، وهو إنجاز طبي كبير تم تحقيقه في القطاع العام بعد أن استطاع فريق طبي في مستشفى الأمير حمزة إجراء عدد من العمليات الجراحية لنقل وزراعة كلية من متبرع لا تتطابق زمرة دمه مع زمرة دم المريض.

 

وأكد أن هذا الإنجاز يعد الأول من نوعه في الأردن والمنطقة، وقد يشكل نقلة نوعية في ملف السياحة العلاجية في الأردن، حيث استطاعت الوزارة توفير الخبرات الطبية والتخصصات المختلفة لتقوم بإجراء عمليات نوعية.

 

وارتفعت الموازنة المقدرة لمستشفى الأمير حمزة بزيادة تصل إلى قرابة مليون دينار بسبب استخدام السلع والخدمات المساندة والطاقة والمياه والأدوية وعلاجات المرضى بسبب الكلف العالية.

 

وبلغت موازنة مستشفى الأمير حمزة نحو 46.6 مليون دينار بارتفاع نحو 7.3 ملايين دينار مقارنة في إعادة تقدير 2024، في حين بلغت النفقات الجارية نحو 42.9 مليون دينار بارتفاع نحو 6.4 ملايين دينار، أما النفقات الرأسمالية فبلغت نحو 3.7 ملايين دينار بارتفاع نحو مليون دينار.

 

مشاريع جديدة

 

ومع العديد من الإنجازات التي تم تحقيقها مؤخرا تدرس الحكومة حاليا العديد من المشاريع لإقامة 20 مركزا صحيا جديدا تتنوع بين أولي وشامل عدا إعداد دراسات فنية وهندسية لإقامة وتأهيل 38 مشروعا في القطاع الصحي، من بينها 18 مشروعا لمستشفيات جديدة منها مستشفى مادبا الحكومي الجديد، ومستشفى الولادة الجديد ضمن مجمع البشير الطبي، فيما تنفذ وزارة الأشغال حاليا مشاريع ثلاثة مستشفيات منها مبنى مستشفى الأميرة بسمة الجديد في إربد، وتوسعة وإضافات جديدة في مشروعين آخرين، كما تنفذ أبنية جديدة لسبعة مراكز صحية، إضافة الى صيانة وتأهيل مبنى المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية.

 

وفي السنوات الأخيرة ركزت الوزارة على التطوير والتحديث في كافة المواقع وبات الاهتمام واضحا في تأهيل العديد من المواقع الصحية، لاسيما في المحافظات حيث تم العمل على استحداث وتطوير العديد من الخدمات الصحية في مختلف المحافظات، ومؤخرا افتتحت توسعة وحدة الكلى بمستشفى النديم في مأدبا بتكلفة بلغت نحو 70 ألف دينار، كما استحدثت الوزارة وحدة الرنين المغناطيسي في مستشفى النديم الحكومي في مأدبا، بتكلفة مليون ونصف مليون دينار، وتم تصوير ما يقارب 700 صورة رنين، خلال ثلاثة أشهر.

 

وأعلنت الوزارة افتتاح مركز صحي كفر أسد، في إربد بتكلفة تبلغ نحو مليون و300 ألف دينار ضمن موازنات اللامركزية، وتوسعة مركز صحي كفر يوبا الشامل في إربد بتكلفة 720 ألف دينار حيث يقدم المركز خدمات صحية لأكثر من 16 ألف مواطن، بمساحة بناء تبلغ 2040 مترا مربعا.

 

وبشكل عام توسعت مرافق الرعاية الصحية الشاملة من خلال 120 مستشفى عاماً وخاصاً وعسكرياً وجامعيا مجهزة بـ 17 ألف سرير، وما يزيد عن 5 آلاف صيدلية، و671 مركزا للرعاية الصحية موزعة في المحافظات والألوية والقرى المختلفة في الأردن، وعدد وفير من العيادات الخاصة ومراكز الفحوصات التشخيصية، إضافة إلى قصص نجاح متميزة، قدمها القطاع، ما رفع من تمويل قطاع الرعاية الصحية العامة، ليصل إلى حوالي 8.9 % من الناتج المحلي الإجمالي.

 

كما بات القطاع يساهم بالناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 3.2 % مع توفير المزيد من فرص العمل، إضافة إلى تمتع القطاع الطبي بشكل عام بمكانة مرموقة، مع امتلاك سجل مليء بالإنجازات على مستوى كافة القطاعات بما فيها القطاع العام الذي حقق قفزات نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

Related posts

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي