فتح: آخر الاحياء الموسسين جاء من صفد


عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
في الذكرى ال 59 لفتح أم الثورات وصاحبة المسيرة الطويلة، والعمود الفقري للكفاح الوطني الفلسطيني، ولقائدها آخر المؤسسين من القادة العظام الذين رحلوا لتبقى راية الثورة الفلسطينية، راية فلسطين خفاقة .. شعار العاصفة الذي لن يغيب حتى النصر المؤزر وإقامة الدولة الفلسطينية.
تأتي الذكرى (59) للإنطلاقة وشعبنا يواجه حرب الاحتلال العنصري.. حرب الإبادة التي يدينها العالم وتحميها الولايات المتحدة وحلفاؤها في اكثر حالة تواطؤ قذرة عرفها العالم.
(59) سنة وما زالت المسيرة مستمرة الى يوم النصر.. يوم تقرير المصير.. لقد دفع شعبنا في هذه المسيرة الطويلة أثمان باهظة من الدم والدمار، وهذا نموذج غزة ماثلاً وما يحدث في الضفة الغربية اليوم وعمليات الاستبسال والمقاومة التي يخوضها شعبنا مؤمناً بحق المقاومة..
التحية لقائد فتح، الرئيس محمود عباس، وقيادتها التي ما زالت تمسك بالجذوة والشعلة لتبقى تنير الطريق للتحرير والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وتحمي إنجازاته وتدعم ممثله الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية، (
59) سنة من عمر الكفاح الفلسطيني الذي عمد بالدم والسجون والاعتقالات والعذابات المستمرة.
لقد تامرت دول وجهات عديدة على الشعب الفلسطيني وكفاحه وحقوقه، ولكن ذلك لم يدفعه الى الاستسلام، بل زاده صلابة وإيماناً بحقه في تقرير مصيره، وقد حقق شعبنا كثيراً من المكاسب السياسة على طريق الاعتراف بنضاله ودولته المستقلة التي يناضل في سبيل الاعتراف بها وبقيادتها.
لقد نهجت قيادة فتح نهجاً يفهمه العالم ويتقبله وحققت به وعلى طريقه عديداً من الأهداف ورفع علم فلسطين أمام الأمم المتحدة واعترفت بفلسطين عديد دول العالم، وما زالت الاعترافات تتوالى.
أمنت فتح وقائدها الرئيس، عباس، أطال الله عمره بعدالة قضية فلسطين ونذروا أنفسهم من أجل ذلك حتى يبقى صوت الحق الفلسطيني والعدالة الإنسانية أقوى من آلة الاحتلال والقتل والإجرام، وأقوى من صمت المجتمع الدولي وتواطؤ أطراف عديدة فيه.
لقد توطأت الولايات المتحدة وتماهت في السياسات الصهيونية الاسرائيلية المتطرفة وتبنتها ودافعت عنها أكثر من دفاع اسرائيل نفسها، كما انحازت الولايات الامبريالية الأمريكية ضد حق شعبنا في الحياة، ووقفت مع القتلة وعدم رفع العدوان عنه حين استعملت الفيتو لحماية العدوان الاسرائيلي وإعطاء اسرائيل المزيد من الوقت للقتل.
الإنطلاقة مستمرة وفتح ما زالت ترفع الراية ويعلق عليها أمل شعبنا ولن ننسى من كبارها الى أشبالها أن ما يخوضه الشعب الفلسطيني على مختلف أشكاله نضاله في سبيل حريته، وهذا أمر مشروع وواقعي، وشعبنا سيستمر في مقاومته الى يوم الحرية والانتصار.
في يوم الإنطلاقة الخالد منذ عام (59) سنة من الكفاح المتصل والى المستقبل، حيث قضى الكبار وبقي الأشبال والأطفال يقاتلون الى يوم النصر، إنما زراعة فتح التي ستسمر الى أن يأتي الاستقلال الناجز بيوم الحرية والتحرير.
وكل عام وفتح وقيادتها على طريق العزة والكرامة والنصر.

Related posts

«لو كان… رجلاً لقتلته»* د. آمال موسى

أي فظاعة يجب أن ترتكبها إسرائيل حتى يكسر قادتنا صمتهم؟

ملاحظات على هامش الحرب الدائرة في الشرق الأوسط* د. سنية الحسيني