المركز الكاثوليكي يسلم رسالة للبابا فرنسيس في يوم السلام العالمي

عروبة الإخباري –

سلم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام رسالة للبابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالميّ السابع والخمسين للسلام، الاثنين، الأوّل من العام الجديد.

وأكد مدير المركز الأب رفعت بدر، خلال تسليم الرسالة التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي والسلام”، حرص البابا فرنسيس على أهمية التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، في تحسين حياة المجتمع الإنساني، وتغيير العالم نحو الأفضل.

وقال إن الإنجازات المهولة والتطورات المتسارعة، وضعت البشرية أمام مجموعة واسعة من الإمكانيات، منها ما هو خطر على حياتها وبقائها وأمنها، مبينًا أن البابا في كل خطاباته يدعو إلى التوقف والتأمل بأثر التكنولوجيات الرقميّة الجديدة على حياة الأفراد والمجتمع والاستقرار الدولي والسلام بين الشعوب.

وأشار الأب بدر، بحسب بيان للمركز الكاثوليكي اليوم الاثنين، إلى رسالة البابا فرنسيس لهذا العام التي أكد فيها أن التطورات التكنولوجية، ومن بينها أشكال الذكاء الاصطناعي، التي لا تؤدي إلى تحسين نوعية حياة البشرية، لا يمكن اعتبارها تطورا حقيقيا لخدمة الإنسان، داعيا الى أهمية إدارتها بطريقة تصون حقوق الإنسان الأساسيّة وتحترم المؤسّسات والقوانين، بما يعزز التنمية البشرية المتكاملة.

وقال إن البابا شدد في الرسالة على ضرورة أن يكون التوسّع التكنولوجي مصحوبًا بمسؤولية توظيفها واستخدامها، مشيرا في هذا الإطار إلى دور المدارس والجامعات بمساعدة الطلاب والمختصّين لتبني الجوانب الاجتماعيّة والأخلاقيّة لتطوير واستخدام التكنولوجيا لتحقيق السلام والخير العام للإنسان والمجتمع، بعيدا عن الانانية والمصلحة الشخصيّة والجشع في تحقيق في الربح، وصولا الى الوقوع في أشكال من عدم المساواة الاجتماعيّة، وانعكاسات ذلك على العمّال وكرامتهم وأمنهم الوظيفي وأجورهم العادلة.

وكان البابا فرنسيس أشار إلى قضية أخلاقيّة خطيرة، وهي استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب، مؤكدا ان أنظمة الأسلحة الآليّة لا يمكن أن تكون مسؤولة أخلاقيًّا، وأن الإنسان وحده قادر على التعامل معها وتقدير المسؤولية الاخلاقية حين استخدامها.

كما شدد البابا في الرسالة، على أن العالم لا يحتاج إلى تقنيات جديدة تساهم في التطوير غير العادل لسوق الأسلحة وتجارتها، غير أنه بحاجة إلى السلام واستدامته، داعيا المجتمع الدولي لتبني معاهدة ملزمة وتنظم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، تشجّع وتحفّز الأساليب الإبداعيّة وتسهّل المبادرات الشخصيّة والجماعيّة النبيلة.

وأعرب المركز عن تمنياته في العام الجديد، بتحقيق الأمن والسلام في عموم فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية الشرعية على التراب الفلسطيني، وانتهاء الحرب الاسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم.

كما أعرب عن أمنياته بأن يحفظ الله الأردن وقيادته وشعبه، مشيدًا أيضا بدور الأجهزة الامنية في حفظ أمن واستقرار الأردن، وما يقوم به سلاح الجو الملكي الأردني من دور إنساني تجاه الأهل في غزة.

Related posts

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي