ريفاج… ما زال القاسم يقبل التحدي!!

عروبة الإخباري  – كتب سلطان الحطاب

لم أجد رجلاً أكثر إصراراً منه على النجاح وتمثل قول الشاعر المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم                فلا تقنع بما دون النجوم

لقد وضع عادل القاسم رأسه في رأس كبريات شركات مواد التجميل في العالم، وكان يصر على منافستها وبلوغ الذرى ويرد على من لا يرون قدراته في البداية، بالقول أعطوني وقتاً وقد صمد وفعل، وها هي ريفاج منافسة، ولو كانت في بلد آخر ومنطقة آخرى خاصة في أوروبا لكان لها شأن أخر واختلف موقف الدعم والإسناد.

كنت اقرأ عن شركة رويال العالمية وعن صاحبتها الوارثة التي زادت ثروتها عن 100 مليار دولار.. ويتسائل عادل القاسم بماذا يختلفون عنا… لا شيء، إننا الافضل، لكن البيئات التي يعملون فيها والحكومات التي يدفعون لها الضرائب مختلفة في الحرص والتعاون والإسناد.

تطلع صاحب الشركة لا حدود له، ولذا أنفق عليها الكثير ليكون العائد من سمعتها ما يليق بالطموح وقد نشرها في كل مكان استطاع أن يصل اليه وينافس وكانت في اليابان كما كانت منتجاتها في العديد من البلدان العربية، حيث يستطيع المسافر أن يجد الاستاندات لها في المطارات تحمل الاسم ريفاج.

والقاسم شخصية عامة، له اهتمامات كثيرة اجتماعية وسياسية واقتصادية، وهو نشيط في المناسبات العامة، كما أنه مخلص لمواطنته وحريص على علاقاته العامة ومكانته فيها.

لقد عمل القاسم خارج الأردن، وظل يقدم صورة الأردن الجميلة التي يحترمها العرب جميعاً… كما ظل وفياً لأهله وقضيته واصدقائه ففي بيته العامر الذي يحرص أن يلتقي فيه مجموعة أصدقائه باستمرار

ظل عادل القاسم يتطلع أن يقدم خدمة عامة أكبر وان يبذل جهداً أعظم وكان له التقدير من كل الذين عرفوه على المستويات كافة من موظفين ومسؤولين رأوا فيه اليد الخيرة والعطاء المتصل والانتماء العميق.

قال عنه اصدقاؤه أنه يحترم التزاماته ويفي بوعوده.. وقال آخر ممن التقيتهم على عشاء في منزله، دون أن يتظاهروا بالثناء عليه انه لا يخذل صديقاً ولا يطعن فيه وانه يحفظ الصداقة والعلاقة ويرفع من شأن اصدقائه ويقدمهم ويؤثر عن نفسه ولا يتطلع من ذلك لشيئ سوى أن هذه هي سجيته.

لقد قدم من خلال ريفاج (شركة الموارد لمستحضرات التجميل الطبيعية) نموذجاً لصناعة نوعية متطورة ومنافسة على المستوى الدولي واستثمر في مصنعها بما يزيد عن ثلاثة ملايين دينار كرأس مال انطلق ليتزايد، وقد ساعدت مواقف القاسم وأخلاصه لعمله أن أنجز الخبراء والفنيون معه أشكالاً من التراكيب والخلطات والوصفات، تميزت على المستوى العالمي مما حفز شركات كبرى أن تتصدى لانتشار ريفاج، واعتبارها شركة تشكل تنافسية خطرة خاصة فيما يتعلق بمشتقات البحر الميت، حيث تشكل ريفاج الأولى، وحيث تصنيع طين وأملاح البحر الميت بعبوة تنافسية لا ينافسها فيهما أحد، مما جعلها مطلب للعديد من المستوردين والمستهلكين وطالبي التميز.

في عام 2024 الجديد، نهنئ السيد عادل القاسم، ونتطلع أن يكون هذا العام، عام خير وأرباح وتصدير أوسع للشركة التي يعتز الأردن أنها تنتج على أرضه وبأسمه أفضل المنتوجات وأكثرها سلامة وتطابقاً للمعايير الدولية

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم