البنك العربي… نوعية المسؤولية الاجتماعية!!


عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
يفهم الكثيرون المسؤولية الاجتماعية وأهميتها حين تقدمها شركات خاصة أو مشتركة أو عامة، وأهميىتها، ولكن الذي يجب التوجيه له هو أولويات هذه المسؤولية وترتيبها في سلم الحاجات المُلحة وضمن رؤية الاستدامة والاستثمار في الانسان.
لفت انتباهي ما قام به البنك العربي، حيث وصلت المديرة العامة التنفيذية للبنك، السيدة رندة الصادق الى جامعة الحسين التقنية لتفتتح واحدة من اهم المبادرات المنبثقة عن مؤسسة ولي العهد تحت اسم (مساحة البنك العربي للابتكار) حيث تحمل البنك العربي الكلفة ضمن اتفاقية موقعة.
وهذا الافتتاح يخدم برنامج شراكة الأعمال لدعم المساحات التعليمية في جامعة الحسين التقنية، وذلك ضمن رؤية الجامعة لتوفير الفرصة لتجهيز الطلبة لسوق العمل.
الاستاذ الدكتور، اسماعيل الحنطي، رئيس الجامعة كان مزهواً بهذا الإنجاز للبنك العربي ومن خلال رئيس مجلس الإدارة الذي يحتفي بمثل هذه المساهمات ويكرس لها المتطلبات في قرارات مجلس الإدارة، أراد أن ياتي في هذا المركز ضمن أحدث المواصفات وأن يكون مساحة تعليمية وتفاعلية في بعد ابتكاري، وهي تجربة فريدة لطلاب الجامعة الذي يكسبون من التفاعل في تحصيل الخبرة وريادة الأعمال… حيث التفاعل بين البنك العربي والجامعة.
السيدة الصادق، أعربت عن سرورها وارتياحها من تعميق التعاون ومن الدور الذي يلعبه البنك العربي في دعم الجامعة وفي تقليص المسافة ما بين المعرفة النظرية التي تقدمها الجامعة والتطبيقات العملية التي تنجزها مساحة البنك العربي للابتكار.
وفي كلمتها اعتبرت الصادق أن ما يقوم به البنك العربي هو نموذج تعليمي يتقدم ويعزز المبادرة والطاقة الإبداعية والفكرية للطلبة وهو دعمهم لقطاع التعليم والريادة على مستوى المملكة وبناء قدرات الشباب الأردني.
نعم الشباب طاقة خلاقة، ومن هنا يلتقط البنك العربي هذا الشعار، ليكون التوجه في هذه الطاقة إيجابياً.. وحيث تمتد ذراع المسؤولية الاجتماعية الى المحافظات والأطراف.
كنت مسروراً شخصياً لهذه المبادرة باعتبارها تنمية مستدامة وهي تصب في الأولويات الهامة الى جانب ما يقوم به البنك العربي أخيراً من تكرار المساعدات العينية للمحتاجين من خلال تكية أم علي، حيث التبرعات الكبيرة في برنامج “لمسة دفا” إذ وزعت الآف البطانيات والحرامات على المحتاجين وهي المساعدات التي تتكرر في كل عام وينتظرها المحتاجون… ولذا أصبحت جديرة بالاسم “لمسة دفا”.
ليس البنك العربي هو من يقوم بهذا فهناك ايضا شركة الفوسفات التي تخصصت بتزويد مراكز صحية مزودة بأجهزة غسيل كلى ومساعدات أخرى ارتبطت بالتعليم والحقائب المدرسية وغيرها وشكلت مع البنك العربي نموذجاً لما تقوم به الشركات، ودعوة ان يكون في هذا العمل قدوة تنتهجها الشركات في مجال مسؤولياتها الاجتماعية.
لا أستطيع في هذه العجالة من مقال أن أرصد امتداد المسؤولية الاجتماعية في البنك العربي (معاً) فهذه في حد ذاتها برنامج واسع يركز على تشجيع موظفي وعملاء البنك والمؤسسات غير الهادفة للربح ليصبحوا اعضاء فاعلين في المجتمع من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والمبادارات، وهذه في حد ذاتها ..تثقيف وانخراط انساني واجتماعي لموظفي البنك في خدمة أهداف المجتمع.
يستحق البنك العربي الشكر، ولا يكاد يمر شهر واحد إلا وللبنك مساهمات عديدة
ما نزال نتذكر التبرعات السخية اثناء انتشار جائحة الكورونا وكذلك المساعدات للهيئة الخيرية الهاشمية التي تنهض بدور وطني شامل يتخطى حدود الاردن.

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم