عروبة الإخباري –
في رسالة بعثتها الى الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل الادارة الامريكية الى ترجيح صوت العقل والحكمة في التعاطي مع قطاع غزةوالكارثة الانسانية،التي يتعرض لها.
وقالت الجماعة في رسالتها للرئيس الأمريكي: ان وحشية وعدائية قوات الاحتلال الإسرائيلي تزيد بوجود دعم من بعض المجتمعات والقوى الدولية لها، وبالتالي يزيد من عدد الضحايا المدنيين، ويزيد دمار البنية التحتية وانعدام سبل الحياة الحالية والمستقبلية،في القطاع، وان الحكومات المتعاقبة في اسرائيل كانت ولا تزال تشعر براحة تامة واسترخاء في الطغيان والاستبداد والتصرف بوحشية وعنصرية، وذلك نتيجة لدعم الادارة الامريكية اللامحدود لها،مما يسئ لصورة الولايات المتحدة الأمريكية لدى شعوب منطقتنا على وجه الخصوص، وشعوب العالم عموما.
وقالت الجماعة في رسالتها: لقد دخلت عملية الابادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة شهرها الثالث، حيث يقتل فيها الاطفال والنساء والشيوخ العزل دون وجه حق، وتدمر خلالها البنى التحتيتية الاساسية للحياة وعلى راسها المرافق الصحية والخدمات المعيشية، ناهيك عن ما يحصل من نزوح في ظل ظروف لا يحتملها الانسان، حيث ادت هذه العوامل الى انتشار الامراض والاوبئة التي كانت نتيجة حتمية لانعدام القدرة على ديمومة الحياة والحصارالمستمر على اهم مقومات الحياة كالوقود والغذاء والماء.
واضافت الجماعة: ان ما نشهده من عجز المنظمات الدولية في ايصال الخدمات لم يسبق له مثيل، حتى اضحت كوادر هذه المنظمات في الكثير من الاحيان ضحية لهذه الحرب العبثية والتي لم يسبق لها في التاريخ الحضاري الحديث مثيلا، وهي حرب تقع أمام اعين المجتمع الدولي،التي تشكل هذه الحرب انتهاكا صارخا لكافة القوانيين والاعراف الدولية القانونية منها والانسانية.
وقالت الجماعة في رسالتها ايضا:ان حكومات إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل المواثيق والاعراف الدولية والانسانية، ويزداد بطشها كل يوم اكثر من سابقاته، والسؤال عندنا للادارة الامريكية الى متى سيبقى الدعم الامريكي المستمر غطاء لهذا الكم الهائل من العدائية و العنصرية لدى حكومات إسرائيل ؟.
واضافت الجماعة :ان سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو قضية فلسطين، وخاصة مساندتها الحالية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، يزيد من كراهية الناس للولايات المتحدة الأمريكية ، ويغذي العنف في منطقة الشرق الأوسط، مما يشكل تهديدا للسلم العالمي.
وجاء في الرسالة: اننا لا ننكر وبما لا شك فيه ان الادارة الامريكية بصفتها احد اهم القوى العظمى تستطيع انهاء هذه الحرب من جذورها، ووقف شلال الدماء وازهاق ارواح المدنيين دون وجه حق، والضغط على اسرائيل واجبارها على التراجع عن مخططاتها في تدمير غزة و تفريغها من اهلها عبر مخطط التهجير، والعمل ايضا بجدية على وضع تصور نهائي يضمن حقوق الفلسطينين المغتصبة منذ عقود مضت في اقامة دولتهم المستقلة، اذ ان هذا هو الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار الحروب و فقدان الاف المدنيين لارواحهم ، واننا نرى انه بدون الوصول الى هذا الحل الاستراتيجي الوحيد ستبقى الامور تبارح مكانها والمزيد من الدماء ستراق والمزيد من الدمار سيحدث، وبالتالي لن تنعم المنطقة والعالم باي سلام ، فالسلام لا يفرض من قبل طرف على طرف اخر، وانما السلام يتم بالتوافق والاتفاق.
وأملت الجماعة في رسالتها من الإدارة الادارة الامريكية عدم تجاهل الوضع الحالي، كما دعتها الى تجميع اوراقها المتعلقة بالقضية الفلسطينية واجراء مراجعاتها لما يحدث الان والتعمق في دراسة هذا الوضع المتأزم والخروج بالحل الذي يخدم في الدرجة الاولى الإنسانية، حتى لا يسجل في التاريخ الانساني هذا العجز والتراخي العالمي عن حماية البشر والعودة بنا الى الاوضاع المساوية التي عاشتها البشرية خلال عصور مظلمة، لا تزال عارا عليها حتى تاريخنا هذا.
وجاء في رسالة: ان الضغط على دولة الاحتلال بضرورة الالتزام بالقوانين والاعراف الدولية وعدم تغولها واستبدادها على جيرانها وايقاف سنوات تمردها على الشرعيةالدولية، صار ضرورة ملحة من أجل استقرار المنطقة.
وأختتمت جماعة عمان لحورات المستقبل رسالتها للرئيس الأمريكي بقولها: اننا نتطلع الى قرار طال انتظاره على المستوى الاقليمي والعالمي من الادارة الامريكية لوقف هذا العدوان وباسرع وقت، اذ كلما طال امد الحرب ازدادت اعداد المدنين الذين سيفقدون حياتهم، وازدادت صعوبة ايجاد الحلول للوضع المتازم والمعقد، الحل موجود لكن على الادارة الامريكية ان تاخذ القرار في الطرح والتنفيذ.