المرأة الأردنية رافعة حقيقية لمكانتها ورفعتها دون أي محاصصة نخبوية * الدكتورة ردينه العطي

عروبة الإخباري –

في كل مفصل من مفاصل العملية السياسية وتطوراتها في المنطقة ينذر من حين لأخر تلك الأشاعات التي تشكك في موقف الدولة الأردنية ورغم ما أثبتته القراءات الحقيقية كانت تعمم من خلال مواقع التواصل الأجتماعي بأن الأردن شريك في مؤامرة دولية وهي نفس الأبواق التي تنتهز أية فرصة للكيل في كثيرا من الأشاعات المغرضة والتي في حقيقتها تستهدف حصانة الجبهة الداخلية وثقل الأسناد التاريخي من الشعب الأردني للقضية الفلسطينية على مسار تاريخها ولكن ازمة الحرب العدوانية غير  المسبوقة  على الشعب الفلسطيني في غزة بالحاقها بالأحتدام اليومي والأبتزاز في الضفة الغربية ومدينة القدس خاصة وضعت النقاط على الحروف عندما تمثل الأشتباك والتشابك الملكي جزء لا يتجزأ في الرد على هذه القوى والتي كانت تعلم تماما ان مستوى هذا الحراك الملكي قد انعكس انعكاسا كليا على كل منظومة القصر والأمراء الهاشميين

فأن أنغماس ولي العهد بالأشراف المباشر على عمليات الأسقاط الجوي لصقور القوات المسلحة بالمساعدات الأنسانية والطبية اسنادا ودعم  دون اي تنسيق للمستشفى الميداني الأردني

ذلك قد خفف بشكل كبير من حجم الطلب على  المستلزمات الطبية الضرورية في القطاع المنكوب هذا مثال يمكن اخذه بعين الأعتبار كجزء لا يتجزء من البروتوكلات التقليدية في سياق الترويج لولي العهد اثناء الازمات ولكن هذا القرار والأشراف المباشر على الأسقاط الجوي قد أجهض جزء لا يتجزأ من تلك الأشاعات

اما انخراط سمو الأميرة سلمى بالمشاركة المباشرة في اغاثة اهل غزة قد بعث برسالة واضحة بأن الاشتباك الملكي اشتباكا قيميا ومبدئيا قائم على أولوية القضية الفلسطينية فلم يسبق في كل احداث التاريخ وخاصة في الأقليم ان تكون ركائز الدعم للشعب الفلسطيني بأنخراط القصر والأمراء الهاشميين في القوات المسلحة بعملية الاغاثة الخطرة عن طريق الأسقاط والمتابعة الحثيثة من قبل جلالة الملك عبدلله الثاني برفضه رفضا قاطعا عملية التهجير القصري وهذه الرسالة بالأشتباك والتشابك مع العدو الصهيوني قد أوحت له بأنه لا مجال لاي تكتيك سياسي او تراجع عن اي من القيم والمبادئ برفض اي حلول عسكرية وان الحل الوحيد في ايجاد افق سياسي يرتكز على حل الدولتين ووحدة الأراضي الفلسطينية في القطاع والضفة وان سقف المشروع الصهيوني في استكمال تهويد الاقصى ونزع الوصاية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس

اذن الرد على هذه الاشاعات هو الانخراط الكلي في الاشتباك ضمن اطار وقف فوري ودائم لأطلاق النار وفتح المجال دون تردد او شروط لأغاثة الأهل في غزة الصمود والتصدي

هذا الرد بغض النظر عن السعي الأردني والدبلوماسي اليومي من أجل اجهاض المخططات الصهيونية فان مشاركة سمو الأميرة سلمى قد وضع النقاط على الحروف من جانب جدية النظام الأردني لوقف هذا العدوان لذلك فان على كل امرأة اردنية أن تعتز وتفتخر بهذه العائلة الكريمة وخاصة النخب الحاكمة  الوطنية والعروبية من نسائنا

Related posts

الرئيس عباس واليوم التالي!

رئيس حزبي لمجلس النواب العشرين*أ. د. ليث كمال نصراوين

من يدفع فاتورة الحرب وكيف نتعامل مع آثار العدوان؟* حسين الرواشدة