عروبة الإخباري –
سبت حزين، عاشته الكويت، برحيل سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، الحاكم الحكيم، القائد الأب، الزاهد العابد، الذي حكم فعدل، وأصلح وصفح.
الألم كبير، أن نفقد وخلال ٣ سنوات فقط، أميرين عزيزين على الشعب الكويتي، الأول أمير الانسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد، واليوم الأمير نواف الأحمد، الا ان عزاءنا ككويتيين، اننا دائماً ما خصنا الله بحظ كبير بأن نكون تحت قيادة حكيمة، رشيدة وأبوية، تمثلت بأسرة الحكم، التي لطالما كانت قريبة من الشعب.
فاليوم، عزاؤنا في قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، الأمير السابع عشر للكويت، هذا القائد الحكيم، المؤمن بالإصلاح، والطموح بالتنمية والتطوير.
فمسيرة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه تثبت، انه رجل إنجاز واصلاح، وتصحيح، لم يتوان لحظة في خدمة وطنه وشعبه، وأكد مراراً، ان قضيته الأولى هي تصحيح المسار، ووأد الفساد، وما احوجنا بالفعل، لذلك، فضلاً عن اصراره الدائم لتسريع عجلة التنمية والانجاز لنقل الكويت الى مرحلة متقدمة في المنطقة، وهذا ما نتطلع له، ونثق بتحقيقه في ظل قيادة سموه الحكيمة.
ولعلها فرصة، أن أسجل فخري واعتزازي بكوني مواطنة في بلد ديموقراطي، تحت ظل قيادة حكيمة، لأسرة لطالما اثبتت انها من الشعب واليهم، وتحت حكم دستور، راسخ المبادئ، ضمن استقرار البلاد وأمنها، وترابطها، وما انتقال السلطة السلس، الا شاهد على ذلك، فالكويت، هي دائما النموذج الأجمل لديموقراطية عربية تميزها عن دول كثيرة حولها، بل اننا ننعم بأكثر من ذلك، فالحريات ليست مكفولة دستورياً فحسب، بل هي محمية من قبل القيادة الحكيمة التي تعاقبت على الكويت، وآمنت بشعبها واحبته.
وختاماً، اتشرف أن أبايع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، سائلة المولى جل وعلا، أن يسدد خطاه، ويعينه، ويرزقه البطانة الصالحة، وان يحفظه للكويت وشعبها.