عروبة الإخباري –
بدأت، الأحد، مراسم تشييع جنازة أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي أعلن الديوان الأميري وفاته ظهر أمس عن 86 عاماً.
ونقل جثمان أمير الكويت الراحل إلى مقبرة الصليبيخات، حيث ووري الثرى.
وكان الديوان الأميري أعلن أمس أن مراسم دفن جثمان الأمير ستقتصر على أقربائه فقط، بمسجد بلال بن رباح، على أن يتم تلقي التعازي يوم الاثنين.
فيما أعلن الحداد في الكويت وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوماً، وتعطيل الدوائر الحكومية 3 أيام.
بينما توالت التعازي من قادة إقليميين ودوليين.
بالتزامن عُين ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد إثر وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وأعلن التلفزيون الرسمي الكويتي أن مجلس الوزراء نادى بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت.
يشار إلى أن رحلة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح امتدت 60 عاماً في خدمة الكويت، اختتمها بإمارة الكويت ليصبح الأمير السادس عشر للبلاد.
وبدأت رحلته بتوليه منصب محافظ حولي بعد عام واحد من الاستقلال، سنة 1962واستمر فيه لـ16 عاماً، حول فيها القرية الصغيرة إلى مدينة تجارية.
وفي 1978، تولى منصب وزير الداخلية، وأحدث فيها نقلة نوعية، إذ يعتبر المؤسس الحقيقي لها بشكلها الحديث.
خلال فترتين، الأولى انتهت في 1988، والثانية بدأت في 2003 واستمرت حتى 2006، أسس مؤسسة أمنية واكبت التقدم الدولي في الأمن، ورسم استراتيجية متكاملة لمكافحة الجريمة.
وبين فترتي وزارة الداخلية، أمسك بحقيبة وزارة الدفاع في 1988، طور خلالها العمل العسكري والمدني، متخذاً قرارات حاسمة لمواجهة الغزو العراقي عام 1990.
ثم كلف بعد تشكيل أول حكومة كويتية بعد التحرير، بحقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سنة 1991، وقال حينها: “أنا جندي أقبل العمل في أي مكان يضعني فيه أمير البلاد”.
وفي 2003 فصدر مرسوم أميري بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى منصبه وزيراً للداخلية.
ومع تولي أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، أصدر الشيخ صباح أمراً أميرياً بتزكية الشيخ نواف ولياً للعهد.
وبعد وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في 29 سبتمبر 2020، نادى مجلس الوزراء، بولي العهد الشيخ نواف الأحمد أميراً للبلاد.
ليمسك بزمام أمور الدولة، وخلال أكثر من عام عبر بالدولة في رحلة مليئة بالتحديات، منها جائحة كورونا، وصولاً إلى إصدار مراسيم العفو الخاص بغية طي صفحة خلاف سياسي دام طويلاً للحفاظ على استقرار الكويت.