عروبة الإخباري –
حذر عضو مجلس الأعيان محمد المومني، الخميس، من التهجير الناعم الذي تخلقه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، ورأى استحالة قانونية وسياسية في إقدام سلطات الاحتلال على فرض التهجير القسري.
وقال المومني عبر “صوت المملكة”، إن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، والأردن والدول العربية والمجتمع الدولي معنيون بالضغط على إسرائيل حتى لا تقوم بأي شيء من شأنه أن يطرد ويفرغ الأرض من أهلها.
وأضاف: سياسيا وقانونيا يكاد يكون من المستحيل على إسرائيل أن تفعل ذلك لكن الخوف مما يسمى بالتهجير الناعم وهي خلق البيئة التي تكون طاردة للشعب الفلسطيني.
وقال المومني إن الأمر خطير ويجب الانتباه له من زاوية أن الفلسطينيين عليهم البقاء في أرضهم عندما يكون هناك تمكين ونوعية حياة يتمكن من البشر فيها.
وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بخلق بيئة طاردة للشعب الفلسطيني حتى يغادر أراضيه، والأردن عدّ ذلك تهديدا.
وجدد التأكيد على أن الأردن يعد تهجير الشعب الفلسطيني إعلانا للحرب من قبل إسرائيل على الأردن وهو خط أحمر، وتهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية وتحميل عبء القضية الفلسطينية للأردن ومصر، وهذا يزيد من الأعباء التي تترتب على الأردن ومرتبط بشكل أساسي بكثير من الأمور السيادية الأردنية منها الهوية الوطنية الأردنية، ولكل هذه الأسباب العميقة والسيادية، قال الأردن إن الأمر خط أحمر.
وقال العين إن الأردن وصل حد الإشباع ولن يستوعب مزيدا من اللجوء، بعد أن “قام الأردن بدوره العروبي والقومي والإنساني وهذا متسق مع تاريخ الهاشميين في السقاية والرفادة … ويجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره وواجبه”.
ورأى المومنى وهو وزير سابق، أن المجتمع الدولي ترك الأردن وحيدا ولا يعطي الأردن القدر الكافي من المساعدات، مضيفا: “العالم والمجتمع الدولي أدار ظهره ولا يساعد الأردن على مسألة اللاجئين”.
موقف “حاسم”
أما الوزير الفلسطيني السابق علي الجرباوي، فأوضح أن التهجير رغبة إسرائيلية قديمة منذ بداية الحركة الصهيونية التي قامت على مبدأ أرض بلا شعب وشعب لا أرض، وقال إن الرغبة الإسرائيلية دائما موجودة وستظل موجودة، لكن هناك فرق بين الرغبة والقدرة والاستطاعة.
ورأى الجرباوي أن إسرائيل لديها الرغبة وقد يكون عندها القدرة، لكن لم يعد بإمكانها الاستطاعة على تنفيذ ذلك، وقال إن الموقف الذي اتخذته الأردن ومصر كان حاسما.
وأكد الجرباوي على ضرورة احترام السيادتين الأردنية والمصرية.