لا أفق للحل السياسي غير مقاومة الإحتلال الإسرائيلي بمختلف الوسائل المتاحة* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

لقد أوضح رئيس الوزراء نتنياهو وفريقه لا عودة للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ولا لقيام دولة فلسطينية لا لحل الدولتين لا للدولة الواحدة لا لوقف العدوان على قطاع غزة لا عودة للنازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم بمحافظات قطاع غزة، ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقد نجح بإمتياز في إستهداف المدنيين الفلسطينين في بيوتهم ومخيماتهم، وفي ارجاء قطاع غزة نشاهد الدمار والمجازر الوحشية للاحتلال الإسرائيلي، وترتفع في كل يوم تتصاعد أعداد الشهداء والجرحى وتقوم حكومة نتنياهو في الكذب على الجمهور الإسرائيلي حول عزمها على حسم الصراع القائم والانتهاء من كتائب القسام، وفصائل المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة ولكن الوقائع الميدانية الظاهرة بوسائل الإعلام بما في ذلك الإعلام العبري بأن المقاومة الفلسطينية تبلي بلاء حسن بمواجهة جيش الإحتلال بطريقة إبداعية في ميدان المعركة القتال، ورغم كثافة النيران والقصف الصاروخي الجوي والبحري والمدفعي فإن المقاومة في كل يوم تزداد صلابة في تحقيق نتائج ميدانية أذهلت العالم في فنون القتال وفي المحصلة فإن إمكانية إنهاء المقاومة بقطاع غزة قد، أصبح في حكم المستحيل ولو تمكنت “إسرائيل “من إحتلال قطاع غزة، بشكل كامل لم تتمكن من فرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة، حيث أن المقاومة ليست مجرد بعض المسلحين من الفصائل الفلسطينية فحسب بل هي مقاومة الشعب الفلسطيني لا تنتهي والذي تعرض إلى الإبادة الجماعية بقطاع غزة أمام العالم؛ ولذلك فإن المقاومة تتفاعل
وتتصاعد من يوم إلى يوم.

ومن جانب آخر فإن الاقتحامات اليومية للأحتلال الإسرائيلي في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس وخاصة نحن أمام عدوان جيش الإحتلال والمستوطنين، حيث تم توزيع السلاح عليهم و أعلن عن توزيع 250 آلف قطعةسلاح الآن في أيدي المستوطنين والمتطرفين الصهاينة من أجل عملية التطهير العرقي وإجبار الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس إلى الهجرة من فلسطين.

هذا هو السيناريو الذي تتبعه ‘إسرائيل”، ولذلك فإن إمكانية المراهنة على الحل السياسي تحت عنوان حل الدولتين أصبح غير ممكن في ضل استمرار الدعم والإسناد من قبل الإدارة الأمريكية وهذا يتتطلب التفكير الإستراتيجي من قبل المكونات الفلسطينية بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية، والفصائل الفلسطينية في تحقيق الشراكة الوطنية في حوار وطني فلسطيني يشمل الفصائل الفلسطينية، والشخصيات المستقلة للوصول إلى توافق وطني حول آلية وأهداف الإستراتيجي الوطنية؛ لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وخاصة نحن أمام مخطط يتمثل بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من ديارهم بشتا الوسائل؛ لذلك ليس هناك حلول سياسية بل أن القادم أسوء في حال تولى دونالد ترامب الإدارة الأمريكية مرة أخرى أو مرشح آخر من الحزب الجمهوري، لذلك يجب علينا تعزيز منظومة المقاومة الفلسطينية، والعودة إلى الاءات الثلاثة لا صلح لا مفاوضات لا إعتراف” بإسرائيل” وخاصة بعد مرور 30 عاما على إعلان أوسلو، حيث تنصل نتنياهو من هذا الاتفاق ومختلف المكونات للأحزاب الإسرائيلية تتنصل من ذلك وبدعم وغطاء من الإدارة الأمريكية وغياب الموقف الأوروبي والدولي في تحقيق
حل الدولتين أو دولة الواحدة.

 

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم