“همم”: دول غربية أدارت ظهرها وكانت شريكة، أو متواطئة، أو صامتة عن جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة الغربية

عروبة الإخباري –

أعلنت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني “همم” أن الكثير من الدول الغربية فشلت باختبار حقوق الإنسان.

وقالت “همم” في بيان لها في الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان “إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة كشف عن دول غربية أدارت ظهرها لكل مبادئ، وقيم حقوق الإنسان، وكانت شريكة، أو متواطئة، أو صامتة عن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية”.

وأضافت “همم” أن منظومة الأمم المتحدة أظهرت إخفاقا في الدفاع عن ميثاقها الأساسي الذي ينص على وقف الحرب ودعم السلم، وبالتوازي فإن العديد من المؤسسات الأممية لم تقم بدورها سواء في تحديد وتوصيف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والضفة الغربية، أو الإصرار على القيام بواجبهم، ومسؤولياتهم في الإغاثة الإنسانية.

وأكدت “همم” أن المعايير المزدوجة في التعامل مع مبادئ حقوق الإنسان من قبل بعض الدول الغربية، وتوظيفها بشكل سياسي لن تزيدها إلا إصرارًا على التمسك بدفاعها عن حقوق الإنسان، والعمل من أجلها في كل الظروف، فأجندتها وطنية تستند فيها إلى قيم مجتمعها، وإرثه الوطني.

وأوضحت “همم” أن اتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان ناضلت من أجلها شعوب العالم، وهي مكتسبات إنسانية لن تفرط بها، إذا خانتها، أو تخلت عنها دولاً غربية خدمة لمصالحها، ودفاعًا عن إسرائيل دولة الفصل العنصري طبقا لتقارير أممية.

وأكدت “همم” أن الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 60 يومًا على عدوانه على غزة يرتكب كل يوم جرائم حرب، وتهجير قسري، وإبادة جماعية، قتل خلالها أكثر 17700 فلسطينيًا، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.

وأشارت “همم” إلى أنها منذ بدء العدوان الإسرائيلي تخوض معركة حقوق الإنسان دفاعًا عن فلسطين، وحريتها، وملاحقة العدو الصهيوني على جرائمه، ولذلك ترسل مذكراتها إلى البعثات الدبلوماسية، والهيئات الأممية، والمؤسسات الدولية تشرح الحق الفلسطيني في المقاومة، وتقرير المصير سندًا لمبادئ حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وأن المحتل الإسرائيلي لا يملك وفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ما يدعيه “حق الدفاع عن النفس”.

وقالت “همم” إنها تنسق مع كل منظمات المجتمع المدني في دول العالم لتعزيز حركات الاحتجاج على العدوان الإسرائيلي الغاشم، وممارسة الضغط على حكوماتها التي تؤيد الاحتلال، أو لم تتخذ إجراءات كافية لمواجهة أكاذيبه، وتضليله.

 

ونبهت “همم” إلى أهمية المضي بشكل متضامن مع كل المنظمات الدولية، وحركات التضامن الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، فقد آن الأوان للعدالة الدولية أن تتحرك، وآن الأوان أن لا يُفلت قادة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.

وأعربت “همم” عن تقديرها للدور الرسمي الأردني الذي يقود حراكًا دوليًا لدعم عدالة قضية فلسطين، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، كما أشادت بحراك الشارع الأردني منذ بدء العدوان، وفخرها بملايين الناس على امتداد خارطة العالم الذين يهتفون بالحرية لفلسطين.

Related posts

الانتخابات الأمريكية: متى يتم الاقتراع وإعلان النتائج؟

كيف ستتأثر الأسواق المالية بالانتخابات الأمريكية؟

العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي معان والطفيلة