إيلون ماسك يدعم الاحتلال الإسرائيلي ويحض على وقف “الدعاية الدافعة للقتل”

عروبة الإخباري –

أعلن رجل الأعمال إيلون ماسك الاثنين دعمه للحملة التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن أحد التحديات يتمثل في وقف الدعاية من النوع الذي أدى إلى موجة القتل التي نفذتها الحركة الفلسطينية، وفق تعبير ماسك.

كان ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا)، في زيارة استثنائية إلى إسرائيل، أثناء توقف القتال لأربعة أيام، وأجرى مناقشة مباشرة عبر الإنترنت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وعندما سمع نتنياهو يصف القضاء على حماس، الذي حددته إسرائيل كهدف من أهداف الحرب، بأنه ضروري لأي سلام محتمل مع الفلسطينيين، أبدى ماسك موافقته العامة على مثل هذه الأهداف خلال مناقشة عبر إكس.

وقال ماسك الذي يمتلك أيضا شركتي تسلا وسبيس إكس “لا يوجد خيار … أود المساعدة أيضا”.

وقال ماسك “يتعيين تحييد الذين يعتزمون القتل … ويتعين وقف الدعاية التي تدرب الناس على أن يصبحوا قتلة في المستقبل. وبعد ذلك، (يتعين) جعل غزة مزدهرة. وإذا حدث ذلك، أعتقد أنه سيكون مستقبلا جيدا”.

ورد نتنياهو “يحدوني أمل أن تشارك. وحقيقة مجيئكم إلى هنا، فيما أعتقد، تكشف الكثير عن التزامكم بمحاولة تأمين مستقبل أفضل”.

وواجه ماسك نفسه الاتهام بالتحريض بعد موافقته في 15 نوفمبر/تشرين الثاني على منشور أدعى كذبا أن اليهود يؤججون الكراهية ضد البيض.

وأطلع نتنياهو ماسك على بعض لقطات عملية “طوفان الأقصى” والتي جمعتها كاميرات حماس وكاميرات المراقبة ومصادر أخرى.

والتقى نتنياهو بماسك في كاليفورنيا في 18 سبتمبر/أيلول وحثه على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير ومكافحة خطاب الكراهية بعد أسابيع من الجدل حول المحتوى المعادي للسامية على منصة إكس.

وقال ماسك قبل ذلك إنه ضد معاداة السامية وضد أي شيء “يروج للكراهية والصراع”، مكررا أن منصة إكس لا تروج لخطاب الكراهية.

وفي إشارة محتملة إلى زيارته التضامنية لإسرائيل، نشر ماسك على موقع إكس في وقت سابق اليوم الاثنين “الأفعال أبلغ من الأقوال”.

ومن المقرر أن يلتقي أيضا بالرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ وعائلات المحتجزين الذين تحتجزهم حماس في غزة. وقال مكتب هرتسوغ إن الرئيس وماسك سيناقشان “ضرورة اتخاذ إجراء لمواجهة تزايد معاداة السامية عبر الإنترنت”.

ومع احتدام الحرب، اقترح ماسك الشهر الماضي استخدام ستارلينك لدعم روابط الاتصالات مع “منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا” في قطاع غزة وسط قطع التيار الكهربائي.

وفي ذلك الوقت قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي إن “حماس ستستغل (ستارلينك) …”.

لكن في تحول جديد قال الوزير اليوم الاثنين إن إسرائيل وماسك توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ بموجبه “لا يمكن تشغيل وحدات ستارلينك الفضائية في إسرائيل إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية، بما في ذلك قطاع غزة”.

وفي منشور على منصة إكس موجه إلى ماسك، قال قرعي إنه يأمل أن تكون الزيارة إلى إسرائيل “نقطة انطلاق للمساعي المستقبلية، فضلا عن تعزيز علاقتك مع الشعب اليهودي والقيم التي نتشاركها مع العالم كله”.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني أبدى ماسك تأييده لمنشور على منصة إكس زعم أن اليهود يؤججون الكراهية ضد البيض، قائلا إن المستخدم الذي أشار إلى نظرية “الاستبدال الكبير” كان يقول “الحقيقة الفعلية”.

وترى النظرية أن اليهود واليساريين يعكفون على تنفيذ عملية استبدال عرقي وثقافي للسكان البيض بمهاجرين غير بيض، الأمر الذي سيؤدي إلى “إبادة البيض”.

وأدان البيت الأبيض ما اعتبره “الترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية” قائلا إنها “تتعارض مع قيمنا الأساسية كأميركيين”.

وأوقفت شركات أميركية كبرى منها والت ديزني ووارنر براذرز ديسكفري وشركة إن.بي.سي يونيفرسال التابعة لشركة كومكاست إعلاناتها مؤقتا على موقع إكس.

وقالت رابطة مكافحة التشهير، غير الربحية المناهضة لمعاداة السامية إنه في أعقاب اندلاع حرب غزة، ارتفعت الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة 400% تقريبا في مقابل الفترة نفسها من العام السابق.

وقال ماسك إن إكس يجب أن تكون منصة للأشخاص لنشر وجهات نظر متنوعة، لكن الشركة ستقيد توزيع تدوينات معينة قد تنتهك سياساتها، واصفة هذا النهج بأنه “حرية تعبير، وليس حرية وصول”.

Related posts

الاحتلال انتهك في غزة معاهدة عالمية لحماية الأطفال

وزير جيش الاحتلال: “الإجراءات العسكرية” ستتواصل ضد حزب الله

مستشفى الجزيرة يشارك بفعالية في يوم التغيير 2024 تحت شعار “تشخيصك أولاً، سلامتك دائماً”