عروبة الإخباري –
أعلن القائم بالأعمال العراقي في دمشق ياسين شريف الحجيمي أن السلطات السورية سمحت للمواطنين العراقيين بزيارة البلاد دون موافقة أمنية أو تأشيرة للداخلين أول مرة، مشيرا إلى أن القرار خطوة جيدة يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين وأن زيارة العراقيين إلى سوريا تشكل دعماً اقتصادياً لسوريا.
ويتقدم العراقيون رأس قائمة السيّاح الذين زاروا سوريا في العام 2022، بحسب مديرية سياحة دمشق.
وذكر بيان نشرته سفارة العراق بدمشق على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القرار نافذ اعتباراً من الأربعاء وسيطبق على كل المنافذ الحدودية البرية والجوية.
وقال الحجيمي في تصريحات لصحيفة الوطن، “سيكون باستطاعة المواطن العراقي أن يحصل فور وصوله إلى سوريا على تأشيرة الدخول من المنفذ الحدودي الذي يصل إليه بشكل مباشر، أسوة بالعراقيين الذين لديهم دخول سابق للأراضي السورية”.
وكان الإجراء المذكور يطبق فقط على العراقيين الذين لديهم تأشيرة دخول سابقة على جوازات سفرهم للأراضي السورية، ليشمل القرار الجديد العراقيين الداخلين للمرة الأولى أيضًا.
في المقابل، يحتاج السوريون إلى تصريح سفر إلكتروني “eTA” من السلطات العراقية يمكن الحصول عليه عبر الإنترنت قبل دخول العراق عبر المنافذ الحدودية.
وأكد الحجيمي أن العراقيين الذين يأتون إلى سوريا هم على ثقة تامة بما يجدونه من ترحاب وعناية في سوريا، موضحاً أن عدداً منهم يأتي لزيارة المراقد الدينية المقدسة، وإلى المناطق السياحية وخاصة في المنطقة الساحلية، والآخر يأتي لأغراض طبية علاجية وخاصة طب الأسنان حيث يتميز الطبيب السوري.
وأشار إلى أن زيارة العراقيين إلى سوريا تشكل دعماً اقتصادياً لسوريا، مشيراً إلى تسهيل الجانب السوري لموضوع الدراسات العليا للراغبين بالحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، أسوة بلبنان وإيران وماليزيا حيث يوجد هناك آلاف الطلاب العراقيين، قائلاً “أرجو من القيادة السورية أن تشكل لجنة خاصة للطلبة العراقيين لتسهيل دراستهم ومنحهم فرصة للدراسة في سوريا”.
ونوه إلى ضرورة تحديد أسعار الإقامة في مناطق العتبات المقدسة، وخاصة مع ازدياد الشكاوى التي ترد إلى السفارة العراقية من عراقيين عن حالات الاستغلال وارتفاع الأسعار بخلاف السعر الرائج.
وتربط الحكومة السورية مع الحكومة العراقية علاقات جيدة، وتعتبر الأخيرة من أوائل الدول التي سعت إلى إعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، بهدف ما وصفته تحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.
ودافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات له في شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن محاولات تحسين العلاقات بين الطرفين، عبر تأكيده أن “سوريا بتركيبتها السياسية الحالية وشعبها أفضل من بديل مجهول قد يدفع المنطقة للدخول في حرب جديدة”.
كما ربط السوداني تحسين علاقة بلاده مع النظام السوري بتوجه عام لبغداد تجاه جيرانها بعد عقود من العلاقات المتقلبة، ومحاولة تقديم الفائدة للجميع عبر الاستقرار في العراق.
وسبق للسوداني أن زار دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد في يوليو/ تموز الماضي، وجرى خلال الزيارة بحث عدة ملفات، شملت المياه والتنسيق الأمني ومكافحة المخدرات.