“إسرائيل” من الفشل الأمني يوم السابع من أكتوبر إلى قبول مبدأ تبادل للأسرى* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

حكومة نتنياهو وفريقه وبعد 45 يوم وعلى ضوء الفشل في تحقيق أهداف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد أعلنت حكومة نتنياهو الموافقة على الهدنة لمدة 4 أيام وتبادل الأسرى المدنيين لدى حماس و”إسرائيل” والتي تبدأ يوم غدا الجمعة وقد تتمدد إلى أيام، وفي اعتقادي بأن ذلك هو بداية سقوط نتنياهو عن أعلى الشجرة وفي حال عودة الجانب الإسرائيلي إلى العدوان للمرة الثانية ، فلن تكون في أفضل حال وخاصة فإن الهدنة الحالية قد حققت إعادة تموضع المقاومة في قطاع غزة  فقد أتاحت الهدنة إعادة آلية الفعل للفصائل بمقاومة جيش الإحتلال الإسرائيلي، وفي نهاية الأمر سوف يتم  إعادة حركة الجمهور الإسرائيلي إلى شوارع في تل أبيب بآلاف المتظاهرين من أهالي  الجنود وضباط الأسرى العسكريين الذين هم في الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية، وسوف تؤدي المظاهرات إلى العودة للمفاوضات وتبادل الأسرى في الافراج عن أعداد كبيرة من جنود وضباط جيش الإحتلال الإسرائيلي مقابل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ويعني ذلك تبيض السجون،  مما يدفع حكومة نتنياهو وفريقه القبول والتسليم بهذه النتائج رغم أنفه، وبعد ذلك يتم بلورة إتفاق سياسي للمرحلة المقبلة ولا أعتقد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وفريقه يستطيع رسم سيناريوهات المرحلة القادمة، حيث سيكون خارج سلطة الحكم وقيد الإعتقال للمحاكمة بقضايا الفساد والرشوة وسوف يحاكم في الخيانة العظمة، حيث قدم  تسهيلات ونقل الأموال القطرية الشهرية والتي تقدر 30 مليون دولار، مقابل الهدنة المتكررة في حين كانت حماس تعمل على اكتساب الوقت من خلال الهدنة، ولن يستطيع نيتنياهو بأن يرسم مستقبل من يحكم غزة. خاصة بعد أن تفاجئ  الجميع بعملية السابع من أكتوبر 2023 والتي لا تزال تشكل صدمة وخيبة أمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وفريقه الذي أصيب بهستيرية وجنون الانتقام من خلال العدوان الذي تسبب بتدمير قطاع غزة والذي سوف يتحول إلى أجيال تؤمن بالتحرر وإنهاء الإحتلال الاستيطاني العنصري الفاشي، لذلك هناك خيبة  أمل وهزيمة لحكومة نتنياهو وفريقه وجيشه والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية على الفشل الذريع الذي يختتم في نهاية حياته السياسية، قد تستطيع “إسرائيل” إعادة إحتلال قطاع غزة ولكن لن تستطيع بأن تملك السيطرة الأمنية وحسم الصراع القائم لصالحها. مهما بلاغة من جرائم ومجازر وحشية وتدمير وإرهاب،

 

وكم قال” محمود درويش” على هذة الأرض ما يستحق الحياة.

 

Related posts

حكومة لا تكفيها مهلة 100 يوم* ماهر أبو طير

مطلوب من الرئيس أن يسمع الأردنيين ويتحدث معهم* حسين الرواشدة

أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) مع اقتراب الانتخابات الأميركية *د. اسعد عبد الرحمن