خطاب لا يشبهه خطاب* الجازي طارق السنافي

عروبة الإخباري –

بالقلم الأسود: لله البقاء والدوام، رحم الله الوالد الأمير المغفور له سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير العفو والتواضع والبساطة، صاحب اللفتات الإنسانية والأخلاقية التي افتقدناها في كثير من أمراء وملوك ورؤساء العالم. سمو الشيخ نواف الأحمد الذي ترك ثروة أخلاقية تدرس، بساطته وتواضعه جعله يفضل كرسي المسجد على كرسي العرش، وكلماتنا لن توفي حق فقيد الكويت الغالي. تعازينا الخالصة لأسرة آل الصباح الكريمة والشعب الكويتي كافة، ونبارك لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بمناسبة توليه مقاليد الحكم، داعين المولى أن يلهمه السداد والتوفيق.

لم تشهد الكويت خطابا ونطقا ساميا كالخطاب الذي ألقاه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد أدائه اليمين الدستورية في مجلس الأمة إبان توليه مقاليد الحكم، فقد كان الخطاب سابقة تاريخية لم يشبهه أي خطاب سابق لأمراء الكويت.

بكل صراحة، كنا بحاجة إلى مثل هذه الخطابات المباشرة – بدون مجاملات – والتي تعكس ما يدور – في الواقع – بين الناس وأهل الكويت.

لم يخل النطق السامي والخطاب الحازم من التركيز على متابعة سموه لكل ما يجري، وقد شدد على ضرورة بدء إصلاحات شاملة، بدأها بقرار وقف التعيينات والترقيات في الوظائف والمناصب العامة، وهذه أولى خطوات الإصلاح.

فالاستياء والحزم في الخطاب كان واضحا كالشمس ومباشرا ولا يحتاج إلى تأويل، لا تهاون مع الانفلات، ولا تخاذل مع المفسدين. ولا أحد فوق القانون، فمصلحة الكويت وشعبها فوق أي مجلس وحكومة.

تحدث صاحب السمو الأمير بلسان كل مواطن كويتي «شريف»، وهذه بداية تبشرنا بالخير القادم، ومستقبل الكويت الواعد وانطلاقة جديدة لشعب راغد.

بالقلم الأحمر: النطق السامي لم يضع النقاط على الحروف فقط، بل وضع علامات التشكيل على الكلمات كذلك، «والشاطر يفهم».

Related posts

من يدفع فاتورة الحرب وكيف نتعامل مع آثار العدوان؟* حسين الرواشدة

توجهات إيجابية في ميدان الشراكة بين القطاعين العام والخاص* د. محمد أبو حمور

قمة الرياض… قمة فاصلة، فهل تنجح وكيف؟