عروبة الإخباري –
حملة الأكاذيب والمغالطات الموضوعية والمعلومات المضللة لم تتوقف عند بعض المعالجات الأمريكية المتحيزة بشأن المشهد الفلسطيني، ولكنها امتدت أيضاً مستخدمة بعضا من خطوط النقد المعتادة في الأقلام الصهيونية، لكل الجهود الداعية لخفض العنف والتصعيد، وإزاء ذلك عكف السفير مشعل بن حمد آل ثاني، على توضيح كثير من المغالطات لدى المشرعين الأمريكيين من الحزب الجمهوري، إزاء الوساطة القطرية في المشهد الفلسطيني المتصاعد، مؤكداً في رد على نواب أمريكيين في حسابه على منصة X «تويتر سابقا» حقائق كانت غائبة عما نشروه، وموضحاً دور قطر في قيادة جهود الوساطة بين حركة حماس والمسؤولين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح أسرى تحتجزهم حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة.
وأكد السفير آل ثاني، بأنه منذ بداية الأحداث على خطورة حملة التضليل التي تتعرض لها قطر كجزء من التضليل الإخباري والمعلوماتي المتحيز لصالح جهات ذات مصلحة مباشرة في النزاع واستمراره وتقويض جهود التصعيد، وكتب مقالاً مهماً بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بشأن دور الدوحة البارز كوسيط سلام في الحرب الدائرة بقطاع غزة، مشيراً إلى أن فتح مكتب سياسي لحماس في الدوحة تم بطلب من واشنطن، موضحاً: لا تريد قطر حرباً أخرى في منطقتنا، لقد كانت أهدافنا واضحة منذ بداية الصراع الحالي، وهي تأمين إطلاق سراح الأسرى، وإنشاء ممرات إنسانية للمساعدات الأساسية للمدنيين الفلسطينيين، وإنهاء إراقة الدماء ومنع المزيد من التصعيد، وعلى مدى العقدين الماضيين، اكتسبت دولتنا سمعة طيبة في التوسط في النزاعات المعقدة، ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا ببناء الثقة والتفاهم، كان أساس نجاحنا هو قدرتنا على التعامل مع جميع الأطراف.
كما قام بتصحيح مغالطات العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي تيد باد، الذي تعمد إثارة الجدل مجدداً بشأن استضافة قطر للمكتب السياسي لحركة حماس، فيما شدد سفيرنا في واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، على أن مكتب الحركة تم استضافته في الدوحة بناء على طلب أمريكي، وهو الأمر نفسه الذي أكده سعادة السفير للنائبة كارول ميلر، موضحاً أنه منذ أكثر من عقد مضى، وبالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، تم تأسيس قناة اتصال مع حماس وتم استخدامها لسنوات كقناة وساطة ناجحة وفاعلة.