عروبة الإخباري –
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، للمرة الثانية في غضون 24 ساعة.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال وآلياته اقتحمت المجمع من مدخله الجنوبي، وتم تجريفه بشكل كامل وتوسيعه، وتدمير كافة المركبات المتواجدة في الساحة.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت المجمع أيضا من المدخل الشمالي، وداهمت القبو وقسم الأشعة، حيث تم تحطيم أجهزة الرنين والأشعة، إضافة إلى استجواب بعض النازحين المتواجدين في المكان.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال خرجت من المبنى بعد احتجاز أربعة مواطنين اعتقلت منهم اثنين، لم يتم معرفة مصيرهم، في الوقت الذي تواصل فيه حصار المجمع بالدبابات لليوم السابع على التوالي.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المجمع، فجر الأربعاء، وداهمت مبنى الجراحة الجديد ومبنى الطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، وقامت بتفتيش المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام.
وأفادت مصادر طبية، بأن جيش الاحتلال وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبر نازحين على خلع ملابسهم، واحتجزهم، وأخضع الأطباء والمرضى والنازحين لعمليات تحقيق ميدانية، كما اعتقلت عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى المتواجدين داخل المجمع، قبل أن تنسحب منه.
ومجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني في مدينة غزة، وكان في شكله الأولي أكشاكا صغيرة تقدم خدمات الرعاية الطبية إلى المرضى، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.
يضم المجمع، ثلاثة مستشفيات متخصصة، وهي: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النساء والتوليد، مع قسم حضانة للأطفال الخدج، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، ويحتوي على 500-700 سرير.