عروبة الإخباري –
وجه مئات الأطفال الأردنيين، رسالة غضب للعالم بشكل عام ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بشكل خاص تجاه استهداف الاحتلال الاسرائيلي للأطفال في قطاع غزة مطالبين بالتحرك الفوري لإنقاذهم ووقف إطلاق النار.
وخلال مسيرة نظمتها نقابة الأطباء الأردنية لدعم الأهل في غزة بعنوان (أوقفوا إبادة أطفال غزة)، من مجمع النقابات المهنية الى مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، طالب الأطفال الأردنيون بوقف مجازر وجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أطفال غزة، سيما وان عددا كبيرا من الشهداء هم من الأطفال.
وحمل الأطفال أثناء المسيرة لافتات لأسماء وصور الشهداء الأطفال في غزة، وسط هتافات تطالب بوقف إبادتهم واستهدافهم، وضرورة تدخل المنظمات الدولية الخاصة بالأطفال فورا، والتحرك لإنقاذهم من هذه المجازر.
من جهته أكد عضو نقابة الأطباء الدكتور حازم القرالة في تصريح الى «الرأي»، ان هذه المسيرة تأتي ضمن عدة جهود تبذلها نقابة الأطباء على الصعيد الإعلامي والشعبي، والعمل بروح واحدة ضمن أطر الجهود للدولة الاردنية ككل قيادتها وحكومتها وشعبها، لتسليط الضوء على ما يحصل في قطاع غزة، من حرب إبادة جماعيه واستهداف الاحتلال الاسرائيلي الغاشم للمدنيين العزل من أبناء القطاع.
وبين ان هذه المسيرة والتي يخرج فيها الأطفال من مجمع النقابات المهنية، متوجهين نحو مبنى الامم المتحدة، حاملين معهم أسماء وصور الأطفال الشهداء في قطاع غزة، هي رساله للعالم أجمع بأن هذا الكيان الغاصب المحتل، تجاوز كل القوانين والاعراف الدولية، ولا يعرف الانسانية أو الرحمة باستهدافه للأطفال، الذين يصل عددهم نصف عدد الشهداء، وإن الصمت العالمي أمام هذه المجاز الحقيقية التي تحدث على مرأى ومسمع منهم، وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وأوضح القرالة ان رسالة الأطفال الأردنيين أيضا للعالم اجمع، بأن هذا الكيان يستهدف المستشفيات والقطاع الصحي، في محاولة منهم للضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، للجم الكيان الصهيوني وإجبارهم، سيما انه يمنع تقديم الخدمة الطبية الضرورية للمدنيين المصابين والجرحى والمرضى.
وتابع بأن الاحتلال قطع كل شيء عن المستشفيات من كهرباء وماء ووقود، فإن حصيلة الشهداء من أهل غزة وعلى رأسهم الأطفال ازدادت، حتى أطفال الخداج لم يسلموا منهم كما شاهدنا في الأيام الماضية، بالإضافة لارتفاع الشهداء من الأطفال والكوادر الطبية.
واعتبر القرالة ان المسيرة تحمل في طياتها غضب الشارع الأردني، ووقوفه الي جانب الأشقاء في قطاع غزه، وبذل كل جهد ممكن التخفيف عنهم، والسعي نحو تحرك دولي فوري لوقف هذا العدوان الغاشم، وإدخال المساعدات الطبية الفورية، والكف عن استهداف المدنيين والامنين والمنشآت الصحية.