وقال الشقران في الندوة التي أدارها الدكتور زهير الطاهات إن الإعلام الأردني بوسائله وأدواته المختلفة، التقط الرسائل الملكية السامية، في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتناولها في المواد الإعلامية، وعليه فقد كانت هذه القضية حاضرة في مختلف فنون العمل الصحفي للمؤسسات الصحفية والإعلامية الأردنية، التي كانت مواكبة للحدث أولا بأول، وتقديم الحقائق التي تكشف جرائم الاحتلال واعتداءاته المستمرة على الإنسان والأرض والبيئة والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وكل ما هو فلسطيني.
د. الشقران: رسائل الدولة الأردنية
وأضاف أن مؤسساتنا الصحفية والإعلامية في ذات الإطار كانت مواكبة للتطور التكنولوجي وتوظيف منصاتها عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، في تناول معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ونشر الصور ومقاطع الفيديو التي توثق هذه الاعتداءات ووضعها أمام الجمهور على امتداد شبكة الانترنت، مؤكدا أنه كان للاعلام الأردني حضوره الفاعل في كشف التحيز الصارخ لوسائل الإعلام الغربية التي تبنت رواية الاحتلال وحاولت طمس الرواية العربية.
واشار الى ان وسائل الاعلام الاردنية بثت رسائل الدولة الأردنية التي لطالما حذرت وتحذر من الاستفزازات الإسرائيلية، والتوسع في المستوطنات وتطرف المستوطنين والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، فكان الموقف السياسي الرسمي والشعبي الأردني منسجما مع الموقف الإعلامي ومواكبا له في ضرورة وقف العدوان والمجازر في غزة.ولفت الشقران الى ان الاعلام الاردني والعربي بشكل عام مطالب اكثر من اي وقت مضى بان يخاطب العالم بلغته مبينا انه بات من الضرورة بمكان بث المواد الصحفية والاعلامية باكثر من لغة لتصل الرسالة الاردنية، وما تحمله من مضامين الى جميع شعوب العالم.
المعايطة يهاجم الاعلام الغربي
وقال المعايطة ان الاعلام الغربي الذي اشبعنا حديثا عن الشفافية والمصداقية والموضوعية والحريات كشف الغطاء عن نفسه واثبت انحيازة للرواية الاسرائيلية ورواية الغرب المنحاز لاسرائيل بدون مراعاة لابسط القوانين والمواثيق الدولية والاعراف الصحفية والاعلامية فساهم بالدعاية المضللة والتي لا تمتلك ادنى مقومات المصداقية وهو ما عمل الاعلام الاردني على كشف زيفه.
واشار المعايطة الى ان المنظومة الاعلامية الاردنية تماهت مع الموقف الرسمي والشعبي بشكل لافت وكبير وادت متقدم على مختلف الصعد باتاحة المجال للاصوات المعبرة عن الحقيقة والتضامن مع غزة وفلسطين بان تاخذ مساحتها الكاملة وعلى مدار الساعة وهذا يسجل كعلامة مميزة في الحالة الاردنية التي انصهر فيها السياسي والاعلامي في بوتقة واحدة.
ولفت المعايطة الى ان فضاءات الاعلام الاردني بكافة ادواته تعاطت مع الحدث باستجابة سريعة وبثت خطابا موحدا ضد ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات فاضحة وكشف زيف ادعاءاتها في مفاصل كثيرة تتعلق بما يجري في غزة فكان اشتباكها فعالا ومؤثرا محليا واقليميا وعالميا وانحاز بمصداقية للرواية المناهضة للحرب على غزة فكان بذلك اعلاما محاربا.
كلية الإعلام في اليرموك
وقال عميد كلية الاعلام الدكتورامجد القاضي إن كلية الإعلام تُعد رافدا أساسيا في مسيرة الإعلام الأردني، كما وتضطلعُ بدورها الهام والرئيس في صياغة وتشكيل الرسالة الإعلامية للدولة الأردنية في إطار الرؤية الملكية للإعلام، القائمة على المهنية والمساهمة الفاعلة والمؤثرة في تحقيق التنمية بمفهومها الشامل.