دعوات لاتفاق عربي يوقف الحرب الهمجية ضد غزة

عروبة الإخباري –

يجتمع السبت في السعودية، قادة وزعماء الدول العربية في دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، للتشاور والتنسيق وبحث سُبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

 

ومن المتوقع ان تطالب القمة بوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

 

ويأمل المراقبون ان يكون هناك رأي عربي موحد إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وان تتبنى القمة موقفا رافضا لمحاولات التهجير القسري الذي يسعى الاحتلال لفرضه على ارض الواقع.

 

من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب خلدون حينا أن «الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني مع قيادات الدول الشقيقة والصديقة قد هيأت أرضية قوية وصلبة لعقد القمة العربية الطارئة في السعودية»، مشددا على أن «مطالبة جلالته بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفتح معبر رفح لأجل إدخال المساعدات الطبية والإنسانية ستكون على رأس القرارات التي ستتخذها القمة العربية».

 

واضاف في تصريح لـ«الرأي» أن «الأمم المتحدة تمتلك الفِرق المساندة للعمل الطبي والإنساني وإعادة الإعمار بالتنسيق مع جامعة الدول العربية لترجمة القرارات المرجوة من الزعماء العرب».

 

وأشار النائب حينا إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا وغيرها من دول العالم الكبرى قادرة على إلزام إسرائيل للامتثال للقانون الدولي الإنساني، موضحا أنه في حال رفض إسرائيل الانصياع للقانون الدولي الإنساني فإنه بإمكان القمة العربية أن تستخدم نفوذها لمقاضاة إسرائيل أمام المحاكم الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية بتهمة حرب الإبادة الجماعية في غزة وتدمير المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمؤسسات المدنية.

 

وردا على سؤال يتعلق بإمكانية توافق الدول العربية في القمة، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن مواقف الدول العربية واضحة وأن هناك اتفاق عربي يتمثل بوجوب وقف الحرب الهمجية التي تشن على المدنيين الفلسطينيين في غزة.

 

وفي ذات السياق اكد الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان أن الاعتداءات الاسرائيلية وحربها الجنونية تستدعي قيام جهود عربية مشتركة وفاعلة تساهم في الوقف الفوري للحرب على غزة وايجاد طريق تفاوضي لحل القضية الفلسطينية انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية القائمة على حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما تأمله الشعوب العربية التي خرجت معظمها في مسيرات حاشدة وحملات مقاطعة واسعة تندد بالاحتلال وتطالب بمحاسبته وحماية الشعب الفلسطيني من حرب التطهير العرقي التي يتعرض لها.

 

واستغرب كنعان من عدم اتخاذ مجلس الامن رغم انعقاده عدة مرات بخصوص غزة قرارا يمنع نزيف الدم الفلسطيني، مشددا على تفعيل قرار الجمعية العامة بخصوص الدعوة لوقف القتال واعلان هدنة انسانية والذي جاء بجهد اردني عربي مشترك،

 

وأشار إلى أن الجميع ينظرون الى القمة العربية المنتظرة بعين التفاؤل لبروز ملامح وحدة في الموقف العربي الذي اتضح في قرار الجمعية العامة من جهة، ومن جهة أخرى عين المتطلع لضرورة اتخاذ خطوات عملية ونتائج ملموسة تصل الى حجم الحدث المأساوي الذي يتعرض له اهلنا في فلسطين وغزة، متأملا ان تتجاوز القمة المقبلة مواقف التنديد والاستنكار، وتبلغ القدرة على ايجاد آليات ووسائل تضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان والمجازر على قطاع غزة والسعي الفوري نحو الزام اسرائيل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي والشرعي باقامة دولة فلسطينية مستقلة على ترابه الوطني.

 

ونبه كنعان الى بروز ظاهرة التعاطف العالمي الكبير مع الفلسطينيين، وهذا العالم الحر يتألم من مناظر القتل التي تقوم بها اسرائيل ضد النساء والاطفال والاستمرار في سياسة التضييق والحصار القاتل للابرياء، ويضغط على حكوماته ومسؤوليه بوقفها، الامر الذي يساند ويدعم موقف القمة العربية الطارئة، والتي من اسلحتها القوية ملامح التكاتف العربي وموجة التنديد العالمية لدفع المجتمع الدولي نحو الضغط على اسرائيل والزامها بقرارات الشرعية الدولية.

 

ولفت كنعان الى الدور الاردني وجهوده في وقف العدوان الاسرائيلي على غزة والمطالب بانهاء الاحتلال ووقف الاستيطان والعمل على ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبار ذلك اساس الصراع المتجذر منذ عقود، مؤكدا أن القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ومن خلال الجولات واللقاءات الملكية للملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني والتوجيهات الدائمة للحكومة اثمرت في جهد دبلوماسي واضح في الجمعية العامة وفي الزيارات المتكررة من قبل مسؤولين اوروبيين وامريكيين للاردن، وضعهم الاردن امام مسؤولياتهم الاخلاقية والانسانية، كذلك يستمر الاردن في مد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني عبر المستشفى الميداني العسكري في غزة وعبر غيره من قنوات الدعم والمساعدات المختلفة، الامر الذي يتطلب تأييد ودعم عربي للموقف والجهود الاردنية والعمل بشكل متناسق ومكمل لها للحصول على نتائج دولية من شأنها دعم الشعب الفلسطيني.

شاهد أيضاً

(اسماء) ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل… الاحتلال يفرج عن 30 أسيرا فلسطينيا

عروبة الإخباري – أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، عن 30 أسيرا فلسطينيا، بينهم 8 …

%d مدونون معجبون بهذه: