عروبة الإخباري –
اكد مسؤولون في القطاع اللوجستي في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أهمية الاستثمار في هذا القطاع وتعزيز العمل في الاتفاقيات التجارية والإقتصادية الثنائية بهدف الحصول على مزيد من المرونة في حركة البضائع وتكثيف التسويق للمزايا التنافسية والقيم المضافة التي يوفرها القطاع اللوجستي في العقبة.
واعتبروا إن القطاع اللوجستي في العقبة يعتبر عصب عمليات الإنتاج والتوزيع باعتباره المحفز الرئيس لفرص الأعمال والاستثمار في العقبة عبر الموانئ المطار والطرق البرية وسكك الحديد ووجود منظومة خدمات لوجستية متكاملة من شأنها التأثير إيجابا على وتيرة النشاط الاقتصادي
عبر المطار والموانئ والتي تعتبر جزءا من هذه المنظمومة اللوجستية كحلقة وصل بين الأسواق المحلية والأسواق الدولية وهذا يتطلب مزيدا من الاهتمام بمشاريع توسعة وتطوير المطار والموانئ البحرية وتطوير شبكة الطرق ومشروع سكة الحديد كاولوية تهدف إلى مواكبة الانتعاش في الحركة التجارية والانفتاح الاقتصادي على دول العالم.
ابو الفيلات: استغلال موقع العقبة الجغرافي والآمن كمقصد تجاري عالمي.
وقال مدير عام «شركة قرية العقبة اللوجستية » حكم أبو الفيلات نسعى لجعل العقبة الاقتصادية بوابة لوجستية متكاملة لحركة التجارة المحلية والإقليمية حيث تعتبر قرية العقبة اللوجستية ركيزة أساسية من ركائز منظومة الخدمات اللوجستية المتكاملة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وذلك لتعزيز حركة التجارة في الأردن والمنطقة بشكل عام وفق اعلى المعايير العالمية.
واضاف نشأت فكرة تطوير المنظومة اللوجستية في العقبة بناءً على رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بهدف الارتقاء بمنظومة النقل في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتحويلها إلى منظومة لوجستية متكاملة من خلال تشجيع القطاع الخاص على المشاركة والمساهمة في تطوير وإنشاء المرافق اللوجستية المتكاملة لخدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي.
واوضح ان الإضطرابات الإقليمية زادت من أهمية العقبة وجعلت منها مركزا مستقرا وآمنا للتخزين ومن ثم كمركز لعبور جميع انواع بضائع الترانزيت ليس فقط الى بلاد الشام ولكن الى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل وجود ما يزيد عن ١٤ خط خط ملاحي عالمي تتعامل مع موانىء العقبة ما يستوجب تطوير البنية التحتية للمناطق اللوجستية والتي للأسف بأغلبها لا ترتقي للمستوى المطلوب مؤكدا أهمية استغلال الموقع الجغرافي والاستقرار الأمني كنقاط قوة تبقي العقبة مقصد مباشر و حيوي لحركة البضائع العالمية.
وقال ساهم القطاع اللوجستي في تشغيل العديد من ابناء الوطن والعقبة وتشغيل الشركات المتوسطة و الصغيرة منوها أن قرية العقبة اللوجستية لها ايهماو واضحة في الحد من اثار البطالة في المجتمع مشيرا الى تشغيل زهاء 500 سيارة نقل خفيف ومتوسط تعمل على نقل ما يقرب من 15000 شحنة سنويا وتستقبل ما يقرب من 3800 حاوية مجزئة في العام تمثل ما مجموعة 20000 شحنة فردية سنوية إلى جانب التدريب المنتهي بالتشغيل مشيرا إلى أن قطاع اللوجستيات يعتبر الخدمة المجتمعة عنصراً أساسيا في النمو وتحسين الحياة في المجتمعات المحلية المختلفة.
أبو الروس: ضرورة تطوير التشريعات والقوانين الناظمة لعمل القطاع
من جانبه قال مدير مجمع جنوب العقبة الاستثماري السابق مراد أبو الروس منذ إشراقة الرؤيا الملكية السامية قبل أكثر من عشرين عاما وتحويل العقبة لمنطقة اقتصادية، بدأ الاهتمام بقطاع اللوجستيات والدعائم الأساسية لهذا اقطاع مثل المطار والموانئ والطرق الدولية ومراكز التخزين ومجمعات النقل وغيرها، واستمرت سلطة منطقة العقبة من خلال ذراعها الاستثماري «شركة تطوير العقبة» بتطوير هذه المنظومة لمواكبة التطورات العالمية والإقليمية ولرفد الميزة التنافسية للعقبة في هذا المجال حيث أنشأت سلطة العقبة واستحدثت العديد من الموانئ المتخصصة وعملت على تطوير مطار الملك حسين الدولي، و بعض الخدمات والمرافق المتعلقة بتنظيم حركة وتخزين البضائع المستوردة والمصدرة، واستقطاب استثمارات لوجستية وصناعية متخصصة.
واضاف إن أهمية هذا القطاع لا تقل مطلقا عن أهمية القطاعات الأخرى في العقبة مثل السياحة والصناعة، فالقطاعات الأخرى تتعطل بتعطل اللوجستيات وتنساب بانسياب العمليات اللوجستية، حيث يأمن هذا القطاع ديمومة الحركة الاقتصادية وتشغيل المرافق السياحية والصناعية وتوفير فرص العمل، كما أن استقطاب كبرى الشركات العالمية في هذا التخصص يرفع من قدرة العقبة – الميناء الوحيد للأردن- على المنافسة ويزيد من تصنيفها على مؤشرات الاستثمار العالمي، مع ما تحمل من مزايا مثل الموقع الاسترتيجي للأردن، والاستقرار الأمني والسياسي، والمناخ الاستثماري الجاذب، واتفاقيات التجارة الحرة مع معظم دول العالم، مما يدفع عجلة الاقتصاد الوطني ويرفده بالعملات الصعبة.
الكباريتي: ارتفاع أسعار المحروقات عائق أمام القطاع
وقال رئيس جمعية العقبة للنقل والخدمات اللوجستية عماد الكباريتي ان المشكلة الحالية لقطاع النقل اللوجستي الداخلي الثقيل تكمن في ارتفاع أسعار المحروقات مما ادى إلى عدم قدرة أصحاب الشاحنات على تحقيق الحد الادنى من الكلف التشغيلية للشاحنة وغياب تنظيم الدور وتوزيع الاحمال داخل منطقة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة خلافا لكافة محافظات المملكة
مما أدى إلى غياب العدالة، وضياع الفرصة في منافسة حقيقية منوها الى عدم وجود عداد للتحميل داخل «منطقة العقبة االقتصادية الخاصة » وكما هو معمول به في باقي محافظات المملكة.
وانتقد الكباريتي تدني أجور النقل الداخلي وذهاب فارق الاجور إلى أطراف أخرى وعدم وجود الحد الأدنى من الاجور ووجود السماسرة والوسطاء غير المرخصين مما أدى إلى كلف عالية على التاجر وغياب الشفافية والتلاعب بالاسعار وتذبذبها بغياب قواعد السوق المفتوح مشيرا إلى ازدواجية التحميل داخل وخارج «منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة »،
وأشار إلى تغول الشركات الكبرى على الافراد والشركات الصغيرة وعدم القدرة على منافستها منوها الى ان نظام الائتلاف الحالي بين الأفراد والشركات وبدون براءة ذمة مالية يؤدي إلى عدم تحصيل أو التأخر في تحصيل رسوم دخول الشاحنات للتحميل شركة.
السطوحي: قطاع اللوجستيات هو الاقدر على توفير فرص عمل مباشرة.
قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية محمد قاسم سطوحي إن قطاع اللوجستيات أحد أهم القطاعات الحيوية من حلقات سلاسل الامداد والتزويد الممكنة لمحاور النقل الخمس الموجودة في منطقة العقبة، حيث يلعب دوراً رئيسياً في دعم الاقتصاد وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف تعتبر العقبة مركزاً للتجارة والنقل، حيث يشهد ميناء العقبة نشاطاً مستمراً في استقبال وشحن البضائع كما تمتاز بقاعدة للشحن البري تسهم في تسيير حركة التجارة بين الدول المجاورة وخصوصاً نقل البضائع الترانزيت.
تعمل الحكومة الأردنية على تطوير البنية التحتية للقطاع من خلال استثمارات كبيرة في تحسين المنشآت والخدمات اللوجستية و إعادة تأهيل الطرق الرئيسة التي تخدم هذه المنظومة و اقامة الساحات الجمركية مثل ساحة (4 ساحة المعاينات الجمركية ) و مالها من دور رئيسي بتنظيم و تسهيل الاجراءات و حركة التجارة و مشروع تنظيم دخول و خروج الشاحنات من خلال ساحات اصطفاف الشاحنات الى منظومة الموانئ المتخصصة و المناطق الصناعية في شمال المنطقة و جنوبها و الشحن الجوي في مطار الملك الحسين و هو مشروع يساعد على تسريع العمليات في كافة المواقع اللوجستية و يتيح المجال لاستغلال المساحات داخل هذه المنظومة و عوامل أخرى كثيرة تزيد من كفاءة هذه المواقع التشغيلية مما يزيد من تنافسيتها، و مشروع تنظيم عمل سيارات النقل الخفيف و المتوسط داخل منطقة العقبة من خلال التعليمات الصادرة عن سلطة منطقة العقبة لتنظيم عمل هذا القطاع و تجهيز ساحة اصطفاف و تنظيم عمليات النقل داخل كافة المواقع اللوجستية داخل المنطقة.
وقال تسهم اللوجستيات بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تيسير حركة البضائع وتقليل التكاليف والزمن اللازم للتجارة كما تسهم اللوجستيات في تطوير البنية التحتية وتحسين شبكات النقل، مما يجعل من المنطقة مركزاً لجذب الاستثمارات والتجارة.