لم تكن المرة الأولى يتراجع السيد حسن نصرالله عن وعوده صاحب الوعد الصادق* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

لسنا بصدد دخول حزب الله الحرب على حساب لبنان المثقل في أوضاع متعددة الجوانب وتسبب في تحميل الشعب اللبناني الشقيق المزيد من المعاناه و تدمير لبنان الذي يعاني من ضروف اقتصاديه صعبه جدآ، مسؤولية القضية الفلسطينية ليست مسؤولية لبنان منفرداً ونيابة عن العرب والمسلمين بل هي مسؤولية الجميع بدون استثناء، ولكن الأمين العام لحزب الله يطل علينا ويحمل في مضمون الخطاب كلماته الإنشائية ويقدم تبرير حول عدم المشاركة الفعلية لكونه على غير علم في عملية طوفان الأقصى، علمنا بأن هناك وحدة الساحات وغرفة العمليات المشتركة تجمع قوى المقاومة وقد أعلن حزب الله في بدأ الهجوم البري على قطاع غزة عزمه على التداخل والمشاركة الفعلية في الحرب لذلك الجميع كان في إنتظار خطاب إعلان الدخول في الحرب حين بدأت العمليات البرية للجيش الإسرائيلي وهي تعمل على فصل شمال غزة عن جنوب قطاع غزة ونحن نراقب القصف المتبادل على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع “إسرائيل” وفي اعتقادي كانت هناك فرصة ومبرر دخول الحرب تحت غطاء تحرير مزارع شبعا من جيش الإحتلال الإسرائيلي، بل سبق وتم الإعلان عن التحضير والإعداد منذ سنوات دخول حزب الله إلى الجليل ولقد رودنا حين دخول كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والوية الناصر صلاح الدين ، بأن حزب الله قد أصبح في الجليل، حيث كانت الفرصة متاحة والجميع كان يعتقد وحدة الساحات قائمة، وكان من المستغرب لم يتم الحديث عن وحدة الساحات خلال خطاب سماحة السيد حسن نصرالله، وبصراحة لم تكن المرة الأولى والتي يعلن السيد حسن نصرالله عن مثل هذة التهديدات والوعود و من باب التذكير خلال حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات بمقر المقاطعة في رام الله ، فقد أعلن السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله خلال حصار الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات بمقر المقاطعة في رام الله، عام 2004 بأن حزب الله في حال قامت “إسرائيل” بإعادة دخول الضفة الغربية سوف نتدخل ولن نقف مكتوفي الأيدي، وكان ذلك بمثابة تحذير للحكومة الإحتلال الإسرائيلي، وبعد أيام قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بإعادة إحتلال ودخول الضفة الغربية ومحاصرة مقر الرئيس الراحل أبو عمار ودخول المقاطعة وتحطيم السيارات المتوقف بساحة المقاطعة في الجرفات وإطلاق الرصاص الحي والعبوات والقذائف على مقر المقاطعة وقد تكرر أقتحام المقر لي أكثر من مرة، وقام جيش الاحتلال في حملات إعتقالات ضباط وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقد وقعت مواجهة بين الأجهزة الأمنية وجيش الإحتلال الإسرائيلي. وقد تم إعتقال القيادي مروان البرغوثي، مسؤول شبيبة حركة فتح، وكان سبب محاصرة وتصفية الرئيس أبو عمار رفض الموافقة على مضمون إتفاق كمب ديفيد حيث رفض التنازل عن القدس وبقي متمسك في الثوابت الوطنية والتي تتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم، وهذة هي الثوابت للرئيس ابومازن.

وفي معركة طوفان الأقصى فقد أعلن السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، للمرة الثانية بأن في حال بدأت الحرب البرية بقطاع غزة سوف يتدخل لدعم المقاومة، لذلك كانت تنتظر الجماهير الفلسطينية والعربية بما ذلك “إسرائيل” ودول العالم التداخل والمشاركة والبعض كان يترقب ما سوف يعلن عنه سماحة السيد حسن نصرالله قد يكون محق في أسباب التراجع بسبب التهديدات الإسرائيلية لضرب لبنان وتسبب في زيادة الأزمة الداخلية في ضل تغيب انتخابات رئاسة الجمهورية وقد تكون الأسباب وأبرزها التحركات الأمريكية عبر البحر الأبيض المتوسط والبوارج الأمريكية، وهناك العديد من الأسباب الداخلية والاقليمية تتعلق في حزب الله،
وأكرر لسنا بصدد المطالبة بدخول حزب الله قوات الرضوان أو جحافل قوات القدس والحرس الثوري الإيراني وكم قال سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله بأن قرار المعركة فلسطينياً من القائد محمد ضيف ورفاقه في غزة وقد تفاجئ المكتب السياسي لحركة حماس في دوحة وتركيا بما يدور في قطاع غزة وخروج الصف الأول
وقيادات حماس من قطاع غزة بما في ذلك مسؤول المعابر الحدودية لحركة حماس وكيل وزارة الخارجية السيد غازي حمد الذي انضم إلى جانب أسامة حمدان في إعلان البيانات العسكرية لسير العمليات الحربية بقطاع غزة من العاصمةاللبنانيةبيروت، وهذا يؤكد بأن جزء من بعض القيادات السياسية لحركة حماس كانت على علم بعملية طوفان الأقصى ، ولكن
الملفت للنظر وحدة الموقف بوقف إطلاق النار، والحل السياسي والمفاوضات حيث أعلن السيد اسماعيل هنيه رئيس حماس من قطر المطالبة بوقف إطلاق النار والانتقال إلى طاولة المفاوضات السياسية وتأكيد على حل الدولتين ، وللمرة الأولى وبشكل لا لبس فيه يتقاطع خطاب حماس مع خطاب الرئيس أبو مازن الذي يؤكد على وقف إطلاق النار والحماية الدولية وحل الدولتين والشرعية الدولية، وزراء الخارجية العرب والذبن اجتمعوا في العاصمة الأردنية عمان مع وزير الخارجية الأمريكي طالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي وقف إطلاق النار
وادخال المساعدات لي قطاع غزة.
سماحة السيد حسن نصرالله فقد طلب بوقف العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة، لذلك فقد توافق الجميع من مختلف المحاور والعواصم على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبأن لا أحد معني في إشعال الساحات والمحاور المختلفة،

ومعا وسويا من محور إلى محور
لوقف العدوان على قطاع غزة

عمران الخطيب

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم