يوم 2 نوفمبر تشرين الثاني 1917 وعد بلفور المشووم تأسيس”لدولة اسرائيل” * عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

لم يبدأ مشروع الإحتلال الإسرائيلي بنكبة عام 1948 بإحتلال فلسطين

بل من تاريخ وعد بلفور المشؤوم من خلال حكومة الانتداب البريطاني ممثل بوزير خارجية آرثر بلفور، الذي أطلق هذا الوعد المشؤوم يوم 2/11/1917 وتعهدت بريطانيا نيابة عن الدول الغربية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين حساب أهلها الأصليين وحقوق الشعب الفلسطيني  وقد تم تكريس هذا الوعد فيما بعد من خلال قرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة 1947، ومن طبيعي بأن يكون الرفض العربي والفلسطيني لذلك القرار المجحف والذي أعط المهاجرين الصهاينه هذا الكيان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ولقد تبين الموقف البريطاني والمدعوم من قبل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما أصبحت إسرائيل دولة معترف فيها من خلال انضمامها إلى الأمم المتحدة  بدعم من دول العالم وخاصة من الدول الاستعمارية على يتم الإعتراف بدولة فلسطين وفقا للقرار التقسيم وقد تعهد وزير خارجية “إسرائيل” حين تقدم بطلب عضوية دولة “إسرائيل” في الأمم المتحدة ومع كل جرائم ومجازر الإحتلال الإسرائيلي وصدور رزمة من قرار الأمم المتحدة والتي تقدر بمئات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ولم يتم تنفيذ أي من هذه القرارات الصادرة، والتي بقيت حبراً على ورق غير قابلة لتنفيذ، لتأكيد على المعايير المزدوجة التي تتبعها الأمم المتحدة بسبب  هيمنة أعداد من اليهود الصهاينة والدول الاستعمارية على الأمم المتحدة وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وأعداد من دول أوروبا التي تتقاطع  مع الإدارة الأمريكية، وينبع الموقف الأمريكي من حقيقة وجود “إسرائيل”  في المحيط العربي والشرق الأوسط للقيام بدورها الوظيفي لخدمة  المصالح الأمريكية ودول حلف الناتو وهو شرط بقائها ودعمها غير المحدود، لذلك شاهدنا يوم حرب 6  أكتوبر 1973 وعبور الجيش المصري  قناة السويس واقتحام خط بارليف الحصين وتمكن القوات المسلحة المصرية هزيمة “إسرائيل” على الجبهة المصرية، وتقدم الجيش السوري على الجبهة السورية  ومشاركة بعض التشكيلات العربية على الجبهة السورية وتصعيد المقاومة من جنوب لبنان على الجبهة الشمالية من فلسطين،  إضافة إلى استخدام سلاح النفط من قبل المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فيصل رحمه الله،  وفي ذلك الوقت قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة جسر جوي لتقديم العون “لإسرائيل”، حيث كانت على حافة الهاوية وانهيار المنظومه الأمنية والعسكرية ” لاسرائيل” ومحاولات رئيسة الوزراء الإسرائيلي غولد دمائير واليوم يعاني رئيس الوزراء نتنياهو أسوء من حرب أكتوبر 73.

 

نعم خمسون عاماً على حرب أكتوبر   تشرين السورية، أقدمت كتائب القسام بقيادة القائد محمد ضيف  يوم السابع من أكتوبر 2023 على خوض عملية عسكرية  نوعية  على المستوطنات بغلاف غزة تكبد الإحتلال الإسرائيلي أعداد كبيرة من القتلة  والجرحى، ويتم إعتقال أعداد من الأسرى من ضباط وجنود جيش الإحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى وقوع أعداد من الأسرى المدنيين من جنسيات مختلفة أو من ذوي الجنسيات المزدوجة وجميعهم

كان ضمن المستوطنين الصهاينة  وحين ما حدث أصبحوا مدنيين  تحركت دولهم في المطالبة في إطلاق سراحهم في حين قامت إسرائيل في إحتلال لبنان بدءا من جنوب لبنان حتى خطوط التماس من العاصمة اللبنانية بيروت، وقد تم إعتقال آلاف المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين  ومن مختلف الجنسيات من الدول العربية والإسلامية ولم يتم إطلاق  سراحهم إلا من خلال عملية تبادل الأسرى بين منظمة التحرير و”إسرائيل” الفلسطينية، حيث كانت قد تمكنت من أسر ثمانية جنود جيش الإحتلال في منطقة الجبل وتمت عملية التبادل في الافراج  على آلاف المدنيين حيث قدر عددهم، 15000 ثم أطلق سراحهم من معتقل أنصار جنوب لبنان، اليوم وبعد عملية 7 أكتوبر  أصبحوا دول العالم يتحدثوا عن الإرهاب، وبأن “إسرائيل” والمستوطنين ضحايا “الإرهاب” من قبل كتائب  القسام  وسرايا القدس ولو أتيحت لي شرف المشاركة في هذه العملية البطولية فلم اتردد لحظه واحدة في المشاركة الفعلية،  وقد احظى بتكريم من الله بشرف الشهادة مع من سبقونا من الرجال الذين صدقوا بما عاهدوا الله عليهم،  لذلك أقبل أيديكم وانتم تدوس على الزناد وأنتم تسدد الرصاص والقذائف على جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي  بارك الله فيكم جميعا وسدد الله  رميكم في ساحات القتال، وسر  هذه الحملة الأمريكية العسكرية والأمنية والسياسية من أجل حماية “إسرائيل” ودورها الإقليمي في مناطق الشرق الأوسط لذلك، فشل حماية نفسها و دورها فكيف تحمي دول التطبيع الخليجية من إيران على حد زعمها،  لذلك نتائج ما بعد السابع من أكتوبر سوف تختلف من حيث المضمون، حيث يدرك العالم بأن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والتاريخية والشرعية لن تسقط أو تتلاشى مع مرور الوقت وكما قال  قيادات الكيان الصهيوني “الكبار يموتون والصغار ينسون”، قد تكون الخسائر البشرية لدى شعبنا كبيرة جدا، ولكن من غير الممكن البقاء تحت الإحتلال الإسرائيلي أي كانت التحديات ونهاية الإحتلال إلى الزوال

وهو ما يتتطلب رفع فاتورة أعداد الاسرائيليين القتلة أبناء القردة،

أكرر المطالبة بوقف كل أشكال التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي

المجد لشعبنا الفلسطيني العظيم والمجد لجماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم ونصر قريب  بإذن لله تعالى.

 

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم