الفوسفات… “تفعيل اسباب النجاح”

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –

(325) مليون دينار الأرباح مع نهاية الربع الثالث من هذا العام (2023)، في الإجمال وقبل الاقتطاع الضريبي هي 450.5 مليون دينار رغم تراجع أسعار الفوسفات عالمياً وزيادة التنافس وسياسة العرض والطلب ورغم ارتفاع كلف الانتاج والمبيعات، فقد حصدت الفوسفات أرقام الربح هذا والذي تنوعت مصادره من الشركة والشركاء والحلفاء من الشركات وأيضاً تفعيل الفوسفات المهمل في الشيدية والرصيفة وبيع كميات كانت فاقدة، فقد كان المردود كبيراً أضيف الى الربح وارتفع بالأرباح.

ومع جمع النتائج في 3 أرباع السنة، أي مع نهاية الربع الثالث من العام 2023 الحالي، فقد بلغ صافي مبيعات الشركة مع نهاية الربع الثالث في العام 2023 (919) مليون دينار.

وهذا المردود فيه زيادة ملحوظة وعوائد مجزية على رأس المال انعكست على السهم من الأرباح خلال التسعة أشهر ما يعادل 131% من القيمة الأسمية للسهم.

كان رئيس مجلس الإدارة الذي زرته للحديث في شؤون مختلفة من التعليم الذي كان له فيه تجربة عميقة وفي الثقافة التي يمارسها ويحسب نفسه فيها بالمشاركة.  فالبروفسور ذنيبات ظل على وعي مميز بالقرارات الأردنية وضرورة حمايتها وتوفيرها، وقد أتيح له فرصة أن يكون في القرار حين كان نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً عاملاً في أكثر من وزارة.

كان كما قلت متفائلاً حتى وهو يراقب على شاشة الكمبيوتر هبوط أسعار الفوسفات في البروصات العالمية وتراجع الطلب وارتفاع الكلف التشغيلية وكان يؤمن أنه ما أن يغلق باب حتى يفتح باب آخر، خاصة إذا صحت العزيمة من فريق متجانس واحد، فإن الوسيلة لن تعدم وستكون، وهذا ما يجلب على الشركة قدرتها على البقاء في الواجهة، كأفضل شركة في مجال الأرباح وإدخال الأموال الى الخزينة مما توفره المبيعات.

تتمسك الشركة بالتزاماتها وتدخل الراحة والبهجة على نفوس مساهميها الذين عاشوا مراحل صعبة حين هبطت الأسهم قبل عدة سنوات ووضعوا ايديهم على قلوبهم.

 

ولكن الله وفق وجعل للشركة مخرجاً وسخر لها بالقرار الحكيم أن تصعد وأن تحقق نتائج لم يسبق لها مثيل في آخر سنتين، بعد ان استطاعت الشركة أن تغلق ديونها وتستشرف المستقبل وتأخذ مكانتها اللائقة وتعيد النظر في العديد من المعطيات العملية المهمة وتحريكها وإعادة النظر في الشركاء واشتراطاتهم والعاملين معها لصالح مصالح الشركة الأم والحركة بمرونة وتنويع مصادر الدخل والإنطلاق الى محطات أبرز من الترويج والتسويق.

يبدأ تفعيلها والرهان عليها، فالشركة ستغادر تقليدية بيع الفوسفات الخام بالتدريج لتدخل باب التصنيع الكامل والتعويل على التصنيع وكسب صناعة فوسفاتية متنوعة بتسميات مختلفة.

إن صناعة الفوسفات وتحويلها لمشتقات آخرى عديدة ومرتفعة الثمن، يحتاج الى نطاق كبير واستثمارات واسعة ومتعددة، وقد بدأت الفوسفات ذلك بمغامرة جرئية ومختبرة وناجحة وبعوائد عالية. وها هي المؤشرات والبواشير تظهر وتحمل معها مؤشرات إيجابية ملموسة.

هذه الإدارة حريصة على ان تغادر كل أسباب المراوحة والتأجيل والوهن، فقد اكتسبت دروساً من الماضي ومنعت ما بينها وبين التراجع سدوداً وحواجز وتركت الباب مفتوحاً باتجاه الأمام وباتجاه النجاح الذي أكدته هذا الأسبوع في النتائج المعلنة بأرباح تجاوزت ال (450) مليون دينار، قبل ربع من انتهاء السنة، حيث من المأمول أن تسجل أرقاماً شبيهة بما كانت عليه في السنة الماضية حين بلغت ما يقارب المليار، لتكون الأول..

تستحق الفوسفات التهنئة لفوزها وامتلاكها لأسباب النجاح، لم يعد يخيفها من تذبذبات السوق أو هزاته أو التعثر ، فلديها من الخطط ما يجعلها تتجاوز ذلك.

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري