فشل مزدوج على الصعيدي العسكري الميداني وعلى الصعيد الدولي* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

صدمة خيبة التوقعات بعد رفع سقف الإنجازات سياسياً وعسكرياً بدأت تخيم على وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أصبحت تدرك أن ما يوعدون به كإسرائيليين من إنجازات لم يتحقق بعد وهناك علامات أستفهام حول تحققة. دعوة نيتنياهو للأستقالة واعتباره خطر على” إسرائيل” تتصدران المشهد الإعلامي.

مع بدء التحضير والإعداد للهجوم البري للجيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي والذي تأجل في العديد من المرات ومن ضمنها المخاوف من العملية البرية ومن عامل المفاجأة

لرجال المقاومة ومن ضمن أسباب التأجيل إنتظار التقنية التي تحملها القوات الأمريكية والتي يقال بأن قائدها من شارك في عملية تطهير داعش في المواصل، وممن شارك في عمليات محاربة المقاومة العراقية في المواصل والأنبار، ولقد عمدت القوات الأمريكية من استخدام سياسة الأرض المحروقة من خلال القصف الجوي وطائرات الأباتشي، فقد لجئ جيش الإحتلال الإسرائيلي إلى القصف الصاروخي الجوي والبحري والمدفعي على بنك الأهداف الإستراتيجية في قطاع غزة ومنها المستشفيات  والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وكان من أبرز الأهداف المساحة الجغرافية للعديد من المناطق في مختلف ارجاء قطاع غزة  ولم تسلم المساجد والكنائس والمدارس بما في ذلك مدارس وكالة غوث اللاجئين الأونروا والتي تتضمن آلاف المواطنين الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، حيث طال التدمير الشامل والمسح الجغرافي لمختلف ارجاء قطاع غزة ومن أجل تبرير القصف الصاروخي الجوي على المستشفيات ومنها مستشفى الشفاء

بأن المقاومة تقيم الأنفاق ومصانع الأسلحة تحت أرض المستشفيات، وذلك من أجل تبرير القصف المتعمد

والذي يتمثل في إحداث التدمير الشامل بقطاع غزة حتى يدفع المواطنين ثمن مقاومة الإحتلال، ومع جولات المفاوضات حول الأسرى المدنيين وتوسط قطر، قام الجانب الإسرائيلي في عملية التضليل المتعمد في قبول مبدأ المفاوضات من خلال الوسط القطري وبدعم من جيش الإحتلال الإسرائيلي، وفي نفس الوقت أعلن جيش الإحتلال ورئيس الوزراء نيتنياهو عن بدء  العمليات العسكرية البرية، وقام بعزل قطاع غزة عن العالم بعد أن قام بقطع شبكات الاتصالات الإنترنت وطلب  من الصحفيين عن مناطق العمليات العسكرية من” أجل سلامة الصحفيين “، رغم إن “إسرائيل” تمعن في قتل الصحفيين، حيث استشهد أعداد من الصحفيين  وتم إستهداف منازلهم وأماكن تواجدهم

كما حدث في إغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة عن سبق الإصرار وترصد ، كما  تم إغتيال عائلة الصحفي وائل الدحدوح مرسل فضائية الجزيرة، وكان هدف وإعلان عن الحرب البرية محاولة  من أجل تحقيق نجاح في استرداد الأسرى والمعتقلين لدى المقاومة الفلسطينية وكان في ضنهم أستردادهم ، ولكن خاب وخاب ظنهم فقد تصدوا لهم كتائب القسام وسرايا القدس بقذائف الدبابات ورشاشات، حيث تمكنوا من التصدي بكل شجاعة وإيقاع الخسائر البشرية في صفوف ضباط وجنود جيش الإحتلال، إضافة إلى وقوع أعداد من الأسرى وصيداً ثمين في قبضة المقاومة الفلسطينية، وقد عاد العدو الإسرائيلي وهو يحمل أثقال الهزيمة التي أصابتهم، وقد  تزامن ذلك بعد الهزيمة الأخلاقية في الجمعية العامة للأمم المتحدة،  حيث نجحت المجموعة العربية في الأمم المتحدة بتقديم مشروع قرار لوقف العدوان على قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات والمطالبة التي يحتاجها المواطنين والمؤسسات الدولية والمستشفيات من أدوية ومستلزمات طبية ولم تنجح كندا ودول أخرى من التعديل على المشروع العربي، حيث تقدم الأردن بتقديم المشروع دون إحداث تغير

حيث تم تصويت على القرار 120 دولة وحقق نجاح كبير، مما دفع المندوب الإسرائيلي في رفض القرار ومهاجمة الأمم المتحدة والإعلان من قبل السفير رياض منصور مندوب دولة فلسطين والمجموعة العربية عن تحقيق النتائج في إنجاح القرار وبدعم من الدول الإسلامية ودول أصدقاء فلسطين الذين شاركوا في إنجاح القرار الأممي وتبقى الجهود منصبة من أجل الوصول إلى التنفيذ العملي والعمل على تحويل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، وفي المسار الدعم والإسناد فإن  الجماهير الشعبية في مختلف الدول العربية والإسلامية ومخت شعوب العالم التي تدعم ،وقف  العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وكذلك في الضفة الفلسطينية، قد يكون يوم السابع من شهر أكتوير الذي تتوج في عملية طوفان الأقصى من العيار الثقيل قد تشكل مسار جديد في الإستراتيجية الفلسطينية والتي بات بحكم المؤكد إحداث التغيير الجوهري في المسار الفلسطيني على الصعيد الداخلي والخارجي، لا نستطيع الآن من الحكم وإصدار النتائج من عملية السابع من أكتوبر ولكن المهم مخرجات هذه العملية بأن الإحتلال قد أصبح مكلف لم يعد الإحتلال الإسرائيلي مجاني ويتحكم بمصير الشعب الفلسطيني، فقد أن الوقت لتغير شمولي دون إنتظار ونكون أصحاب المبادرة بلم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وعدم السماح في القبول وتسليم بتصنيف حماس

وكتائب القسام أو أي من الفصائل الفلسطينية بداعش، وحقيقة الأمر بأن “إسرائيل” العنوان التاريخي للإرهاب في الماضي والحاضر.

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم