أوقفوا إبادة شعبنا بقطاع غزة* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

لا يزال العدوان والمجازر والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وما تزال الإدارة الأمريكية تعطل صدور قرار مجلس الأمن الدولي بوقف شامل لاطلاق النار، حيث تشن “إسرائيل” حرب الاباده الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، بحيث أصبح الجميع ينتظر لحظة الموت الذي يقتل الفلسطينيين في الجملة رجال ونساء ونصيب الأكبر من الأطفال والقتل المتعمد للصحفين وعائلاتهم كم حدث مع عائلة الصحفي مراسل الجزيرة وائل الدحدوح والعديد من الصحفيين في فلسطين وفي الحدود اللبنانية الفلسطينية حيث أستشهد عدد من الصحفيين وأصيب العديد منهم بسبب نقلهم جرائم وإرهاب جيش الإحتلال الإسرائيلي، وما تزال الإدارة الأمريكية تعطل كل الجهود والمبادرات التي تقدمها روسيا والصين والبرازيل لوقف عدوان المجازر الوحشية والارهابية التي ترتكبها “إسرائيل”، والتفويض رسمي من الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي والتي تعتبر بأن من حق “إسرائيل” بالدفاع عن النفس، في حين بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى مختلف مناطق الفلسطينية لم يتوقف منذ سنوات النكبة عام 1948 والمجازر منذ ذلك الوقت إلى يومنا الحاضر دون محاسبة أو فرض العقوبات أو تنفيذ أي من قرارات مجلس الأمن الدولي ألتي لم تنفذ على سلطات الإحتلال الإسرائيلي، ولذلك فإن عملية القتل والاغتيالات والإبادة الجماعية لم تأتي بتاريخ السابع من أكتوبر 2023, نتيجة عملية طوفان الأقصى وكما قال أنطونيو غوتيريش الأمين للأمم المتحدة، هجوم حماس لم يأت من فراغ، الشعب الفلسطيني خاضع لاحتلال خانق منذ 56 عاما، ونتيجة الهيمنة الإسرائيلية داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة والدعم غير المحدود من قبل الإدارة الأمريكية ودول أوروبا وضغط ونفوذ على السيد غوتيريش سحب تصاريح وتأشيرات دخول العاملين في الأمم المتحدة فقد ألغت “إسرائيل” كافة التسهيلات وتصاريح دخول إلى “إسرائيل”، إضافة إلى إعادة تجديد عقد عمل السيد غوتيريش للأمم المتحدة بل المطالبة في تقديم الاستقالة وتقديم الاعتذار للأسرائيل ، فقد تراجع عما صرح به أمام الجلسة العامة لمجلس الأمن الدولي، وقد تراجع حتى لا يلقى مصير المبعوث السويدي الكونت فولك برنادوت، والذي اغتيل معه عقيد فرنسي كان جالساً بجانبه في السيارة، وذلك حين هوجم موكبه وأطلقت عليه النار داخل سيارته في شارع عام في المنطقة الواقعة تحت سيطرة عصابة شسترن الصهيونية المتطرفة، والتي أصبح زعيمها إسحاق شامير فيما بعد رئيساً لوزراء الكيان الصهيوني والجدير بالذكر بأن غوتيريش الأمين للأمم المتحدة قد تحدث حول مقتل عدد أكثر من 30 من موظفين الأمم المتحدة نتيجة القصف الجوي للاحتلال الإسرائيلي، لقد توحد النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا ودول أوروبا في إدانة عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية، وتم وصف حماس بتنظيم الدولة الإسلامية” داعش” في حين بأن “إسرائيل” من قدمت الدعم والإسناد إلى داعش ونصرة ومختلف العصابات الإرهابية ومعالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات بما في ذلك مستشفى رم بأم أكثر من أربعة آلاف من عصابة داعش تم علاجهم في “إسرائيل” وقام نتنياهو بزيارتهم للاطمئنان عليهم.

لذلك فإن قضية الشعب الفلسطيني لم تبدأ يوم السابع من أكتوبر بل هي على امتداد سنوات طويلة من جرائم ومجازر وحشية الإحتلال الإسرائيلي
منذ نكبة عام 1948 إلى الوقت الحاضر نحن في صراع حتى يتم زوال الإحتلال الإسرائيلي، والجدير بالذكر بأن المجازر الوحشية والارهابية التي ترتكبها “إسرائيل” لن تدفعنا إلى التراجع بل إلى التمسك بالمقاومة وبشكل خاص المقاومة المسلحة والعمليات الاستشهادية في مختلف مناطق الإحتلال الإسرائيلي وفي المستوطنات الإسرائيلية وعلى غرار عملية يوم 7 أكتوبر المجيدة لن يتوقف الشعب الفلسطيني عن النضال واسترداد حقوقه الوطنية بكل إشكال ووسائل المقاومة لن ينتظر الإنصاف وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال النظام الدولي القائم على دعم الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، ولن نبقى نعيش في الوهم بإقامة الدولة الفلسطينية من خلال العملية السلمية أو المفاوضات أو مؤتمر دولي للسلام، المجتمع الدولي الذي يعجز عن فرض وقف إطلاق النار هو يعجز عن تحقيق السلام المزعوم، لذلك فإن الأجيال الفلسطينية في الوقت الحاضر وفي المستقبل لا تنتظر حل الدولتين أو قرارات الشرعية الدولية العاجزة عن التنفيذ أمام “إسرائيل” والإدارة الأمريكية لقد تم تدمير العراق تحت مزاعم أسلحة الدمار الشامل وتبين بأن ذلك افتراءات غير صحيحة من أجل تدمير العراق و ليبيا وسوريا واليمن ومصر ولبنان وكل ارجاء العالم العربي والإسلامي، لذلك ما يجري هو مسح جغرافي لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية عن الوجود من خلال القتل أو التهجير، لذلك الشعب الفلسطيني إختار الصمود والبقاء في فلسطين وليس هناك من متسع غير فلسطين.

بنهاية هذه السطور متى يتم استخدام وقف التطبيع وإنهاء العلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي، وعلى القيادة
الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني وسحب الإعتراف في” إسرائيل”، المطلوب الخروج من هذه المنظومة وأكذوبة “السلام العادل والشامل”.

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري