عروبة الإخباري –
دموية ووحشية الاحتلال في عدوانه على غزة ما تزال تعقد على الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، ومن الصعد الاقتصادية المتأثرة بالعدوان الغاشم، أسعار المشتقات النفطية، حسب ما نشرته الغد.
العدوان على غزة أدى إلى ضبابية في مشهد تقديرات أسعار المشتقات النفطية محليا مع بقاء نحو أسبوع على نهاية الشهر الحالي، فالفترة المتبقية من الشهر، قد تحمل متغيرات يمكن أن تؤثر على منحى الأسعار، لكن التقديرات تذهب، حتى الآن، صوب خفض لأسعار أصناف مع تثبيت أصناف أخرى.
الخبير في شؤون الطاقة هاشم عقل، بين أن تذبذب الأسعار خلال العشرين يوما السابقة انعكس على أسعار المشتقات النفطية، حيث انخفضت الأسعار بشكل جيد، إذ انخفض سعر لتر بنزين 90 بنسبة 4.6 % ما يعادل 45 فلسا، وانخفض سعر لتر بنزين 95 بنسبة 4 % ما يعادل 50 فلسا، كما انخفض سعر لتر الديزل بنسبة 2 % ما يساوي 18 فلسا.وبين عقل، أن هذه الانخفاضات كانت حتى يوم أمس، نتيجة تجاهل أميركي للعقوبات على النفط الإيراني وبقائها على الحياد في صراعات الشرق الأوسط والإعلان الرسمي عن رفع العقوبات عن النفط الفنزويلي.
في هذا الخصوص وفي الشأن العالمي، بين عقل أن الحرب لها تأثير نفسي أكثر من المادي لأن علاقة الأطراف غير مؤثرة في الإنتاج او الاستهلاك حيث إن استهلاك الاحتلال والضفة الغربية وغزة لا يتجاوز 220 ألف برميل يوميا، وتأتي معظم الواردات من كازاخستان وأذربيجان وغرب أفريقيا خاصة الغابون.
وأضاف، “في حالة تطور الصراع ودخول أطراف إقليمية، وهو سيناريو مستبعد، فإن الأسعار ستحلق عاليا وتتجاوز المائة دولار، وهذا سيدمر الاقتصاد العالمي ويؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي وعودة التضخم إلى مستويات قياسية، يليه تشديد بالسياسات النقدية ورفع نسب الفوائد، وهو ما يحاول العالم التخلص منه”.
في هذا الخصوص، يقول الخبير في شؤون النفط فهد الفايز: “إن المجريات الحالية تشير إلى احتمالية تثبيت الأسعار في ظل سخونة الموقف الناتج عن الحرب على غزة، وما يوافق ذلك من حراكات محلية”.
واتفق الفايز مع سابقه بخصوص توقعات الفترة المتبقية من الشهر الحالي، مبينا أن 7 أيام يمكن أن تحمل متغيرات أخرى، معتبرا أن القرار السياسي هو سيد الموقف.
من جهته، قال الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي: “إنه من المرتقب أن يطرأ انخفاض على أسعار جميع أنواع المشتقات النفطية مع الإبقاء على سعر الكاز عند مستواه الحالي”.
وبين، أنه من المتوقع تخفيض أسعار السولار وكذلك البنزين بصنفيه بمقدار3 قروش، وبنسب تتراوح ما بين 3 % إلى 4 % بحسب الصنف، مبينا أيضا أن هذه الأسعار تحتمل التغيير وفقا للمتغيرات حتى نهاية الشهر الحالي.
وقال: “إن أي حرب برية يشنها الاحتلال ستدعم دخول أطراف أخرى وتوسع رقعة النزاع ما يدفع حينها الأسعار إلى مستوى 150 دولارا للبرميل وهو أمر ما يزال غير محسوم”.
ورفعت الحكومة مطلع الشهر الحالي، سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 975 فلسا للتر بدلا من 960 فلسا للتر، وتم رفع سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1220 فلسا للتر بدلا من 1205 فلسات للتر، ورفع سعر بيع السولار ليصبح 825 فلسا للتر بدلا من 800 فلس للتر.
كما قررت، تثبيت سعر الكاز لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي ،عند سعر 620 فلسا للتر والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير للأسطوانة.