عروبة الإخباري –
لبنان 24 – إيناس القشاط –
يملك البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب “الهلال” السعودي، تاريخاً طويلا مع الإصابات، كان بعضها مرعباً ومدمّراً لمسيرته في ملاعب كرة القدم، مثل تلك التي كادت تصيبه بالشلل أمام كولومبيا في كأس العالم 2014، والأخيرة وهي قطع في الرباط الصليبي للركبة ستجعله يبتعد عن كرة القدم لـ9 أشهر على أقل تقدير، رغم تكهن بعض وسائل الإعلام بوصول مدّة الغياب إلى عام كامل.
وسقط نجم “الهلال” أرضاً بمباراة منتخب بلاده أمام الأوروغواي، في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول، متأثراً بإصابة في ركبته اليسرى، جعلته لا يقدر على مواصلة اللعب ويغادر أرض الملعب على نقالة وهو يذرف الدموع، في مشهد دلّ على خطورة الإصابة التي تعرّض إليها اللاعب.
الفيفا يتخذ قراراً تجاه “الهلال”
تلك الإصابة أفسدت الموسم الأول للنجم البرازيلي الذي وصل إلى السعودية هذا الصيف من فرنسا، ليضطر النادي الأزرق لاستكمال الموسم من دون “ساحر السامبا”. وقد نشر “الزعيم” بياناً قال فيه: “أظهرت الفحوص الطبية تعرّض لاعب الهلال نيمار لقطع في الرباط الصليبي والغضروف، على أن يجري عملية جراحية لاحقاً وبرنامجاً علاجياً تتحدّد مدّته بعد العملية”.
وأفادت شبكة “فوتبول إسبانيا”، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، سيدفع تعويضاً سيصل إلى 7.5 ملايين يورو بحد أقصى للنادي السعودي، عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت به بسبب إصابة نيمار. ويأتي هذا الإجراء استجابة لبرنامج حماية الأندية الخاص بانتقالات اللاعبين إلى منتخباتهم الوطنية، والذي تم تجديده للتو في شهر تموز الماضي لمدة 3 سنوات مقبلة، حتى عام 2026.
ويعتبر هذا البرنامج من جملة الإجراءات التي تهدف إلى حماية الأندية من الخسائر التي قد تلحق بها، بسبب إصابة لاعبيها خلال مشاركتهم مع منتخباتهم الوطنية.
نيمار يلجأ لحل فرنسي
بعد صدمة الإصابة الأخيرة التي تعرّض لها نيمار، اختار البرازيلي الجرّاح الفرنسي برتراند سونيري كوتيت، المتخصّص في جراحة العظام والمفاصل والركب، لإجراء العملية الجراحية في الرباط الصليبي والغضروف لركبته اليسرى، بحسب ما ذكرته صحيفة “الرياضية”. وجاء اختيار البرازيلي بعد اتفاق مع رودريغو لاسمار طبيب المنتخب البرازيلي، حيث يعمل كوتيت في أحد المراكز الطبية المتخصّصة في فرنسا، كما أنه يُجري عمليات جراحة للركب والمفاصل في أحد المراكز الخاصة في الرياض.
وتابعت أنه رغم الاستقرار على اسم الطبيب الذي سيجري الجراحة، إلا أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن مكان إجراء الجراحة، لأن نيمار مازال حائراً ما بين البقاء في الرياض أو التوجه إلى باريس لإجراء العملية.