الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر يرتدي الحفاظات وينهار قبل المعركة البرية* عمران الخطيب

عروبة الإخباري –

رغم الدعم والإسناد الأمريكي غير المحدود ورغم تحرك البوارج الأمريكية والأسطول الخامس، ورغم رحلات الحاج لزعماء دول العالم وفي مقدمتهم هذا العجوز المتهالك
المصاب بمرض الخراف الزهايمر، ومع ذلك يتصل ويأتي للأطمئنان على “إسرائيل”، بعد تعرض المنظومه الأمنية والعسكرية ليس لمجرد الأخطر بل إلى الانهيار، بحيث كانت مهمة أفراد وضباط جيش الإحتلال إلى الهروب رغم الإمكانيات اللوجستية للاحتلال فقد كان الهدف الأساسي هو الهروب الكبير وترك أسلحتهم، وترك المستوطنين الاسرائيليين بدون الحد الأدنى من الحماية، هذه خلاصة لم يسمى الجيش الذي لا يقهر وهذه ليست المرة الأولى والتي يتلقى الهزيمة النفسية والمعنوية، حيث كانت معركة الكرامة يوم 21 أذار 1968 في غور الأردن، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من عبور الجسر إلى الضفة الشرقية، و كانت المهمة تصفية المقاومة الفلسطينية في منطقة الكرامة وكانت تعتبر مجرد نزهة تنهي المقاومة وتعود إدراجهم إلى غرب النهر، كما كان يتبجح موشي ديان وزير حرب العدو الإسرائيلي بأنه يستطيع إنهاء الفدائيون وقت ما يشاء وقال:”هم بيضة في يدي استطيع كسرها وقت ما أشاء”، تقدم الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر إلى هزيمة نكراء خلال المواجهات، حيث تلاحم الجيش العربي الأردني والمقاومة الفلسطينية وقد أجبر إلى طلب وقف إطلاق النار عدة مرات وقد تكررت المواجهات في مناطق العرقوب، وفي جنوب لبنان وكانت معركة بيروت لمدة 88 يوما عام 1982، ولم تتمكن من الانتصار على المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، وعلى القائد أبو عمار الذي أطلق الرصاصة الأولى لانطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة، واليوم فإن معركة طوفان الأقصى حيث كانت المبادرة من خلال القيادات العسكرية كتائب القسام بقيادة القائد محمد ضيف، 1300 مقاتل تمكنوا من اقتحام معبر أبرز والمستوطنات بغلاف غزة وقد تدفق المقاومين من الفصائل المسلحة، ولقد شاهدنا إمكانية جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي بعدم القدرة على المواجهة المباشرة أمام المقاومين الفلسطينيين، لذلك قام بسلسلة من الغارات والقصف الجوي والبحري والمدفعي على المواطنين العزل من خلال إستهداف المخيمات والمنازل والبنايات السكنية والأبراج والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، إضافة إلى إزالة أحياء كاملة عن الوجود من أجل ترويع المواطنين والأطفال والنساء، حيث آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والرجال قد تحول إلى اشلاء خلال العدوان الإسرائيلي الفاشي حتى اللحظة تحضير للحرب البرية، بعد المسح الجغرافي لقطاع غزة.

ولكن المعركة البرية لم تبدأ وقد لا تبدأ نتيجة حالة النزاع والفوضى داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بما في ذلك حكومة نيتنياهو وفريقه في من يتحمل مسؤولية القرار في بدأ الحرب البرية التي تخوف “إسرائيل” نتائجها في المحصلة فإن إسرائيل منية بهزيمة عسكرية وأمنية وسياسية، والأهم فقد منية بهزيمة أخلاقية وإنسانية؛ لذلك فإن إمكانية بقاء” إسرائيل”ودورها الوظيفي في منطقتنا أصبح غير ممكن وفقا للوقائع الميدانية والصراع الداخلي للكيان الإحتلال، قد أصبح من الممكن زعزعة “إسرائيل” في استخدام العديد من الوسائل في مقدمة ذلك قطع العلاقات والاتصالات ووقف مختلف أشكال التطبيع، وسحب السفراء وهذا لن يتحقق من خلال الحكومات بل من خلال الضغط الشعبي للمواطنين العرب الذين شاركوا في التضامن مع المقاومة الفلسطينية، وبغض النظر عن التسميات حماس جهاد فتح
الجماهير إزرات ووقفت مع الانتصار وهزيمة الجنود وكبار ضباط الجيش وخروجهم في الملابس الداخلية صورة تدل علي الجبن والانهيار والهلع، لذلك فإن إمكانية هزيمة جيش الإحتلال الإسرائيلي ليس في الأمر المستحيل، صحيح بأن هناك سؤال هل تسمح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبا بذلك الأمر، الجواب بكل تأكيد من غير الممكن، ولكن لا تستطيع منع المقاومة بقطاع غزة أو الضفة الفلسطينية وبما في ذلك مناطق الإحتلال الأولى عام 1948 ولا تستطيع منع المقاومة الشعبية، قد يعتبر البعض بأن الخطر فقط على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ولكن الخطر على مختلف الدول العربية والإسلامية، لذلك المطلوب تحقيق الدعم المالي ومختلف أشكال الدعم والإسناد والصمود لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، والسؤال المطروح هل نبقى في حالة النزاع السرير والعجز حتى في الحد الأدنى من التضامن العربي، ونقول” أكلت يوم أكل الثور الأبيض”، من المؤسف بأن يصدر عن الجامعة العربية وفي إجتماع طارئ وزراء الخارجية مثل هذه المواقف وبيان مخزي إلى هذا المستوى المتدني من الضعف

Related posts

«لو كان… رجلاً لقتلته»* د. آمال موسى

أي فظاعة يجب أن ترتكبها إسرائيل حتى يكسر قادتنا صمتهم؟

ملاحظات على هامش الحرب الدائرة في الشرق الأوسط* د. سنية الحسيني