عمان تنتفض لغزة.. وتدعو الغرب للتوقف عن انحيازه الأعمى للمحتل

عروبة الإخباري –

أكد الأردنيون رفضهم لعدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على قطاع غزة، وتضامنهم مع اشقائهم الفلسطينيين، وصمودهم في وجه جرائم المحتل المتواصلة.

ودعا المشاركون في تظاهرة وسط البلد- العاصمة، التي انطلقت من أمام الجامع الحسيني، بعد صلاة الجمعة ، وتأديتهم صلاة الغائب على أرواح شهداء القطاع وفلسطين، الدول الغربية والولايات المتحدة، وسياسييها ومفكريها ومجتمعاتها، للتوقف عن الانحياز الأعمى للغرب، ووضع حد لجرائم المحتل الصهيوني للفلسطينيين.

وتساءلوا عن غياب العدالة الدولية، في وقت يرتكب فيه المحتلون الصهاينة جرائم ضد الإنسانية، ويحاصرون الأطفال والنساء والكهول والمرضى في القطاع على نحو غير مسبوق، فيمنعون عنهم الماء والغذاء والوقود، ويلقون عليهم أكثر من 600 طن من القنابل، ويستخدمون اسلحة محرمة دوليا.

وندد المشاركون في هذه التظاهرة، بالعدوان الإجرامي على أهالي القطاع، وقصف طائرات الاحتلال الوحشي والمتواصل، وارتكاب أعمال إبادة جماعية لعائلات غزية بأكملها، وتدمير مبان ومرافق صحية وطبية وإنسانية وإعلامية ورسمية في أنحاء القطاع كافة، ما أودى بحياة مئات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وآلاف الجرحى.

وطالبوا، الدول الغربية بالتوقف عن الانحياز للمحتل، داعين مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته، ووقف العدوان الغاشم، الذي يشكل اختراقا للمعاني الإنسانية، وتعد صريح على أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقهم المشروعة.

وشاركت في التظاهرة، قوى حزبية إسلامية ويسارية وقومية، دعما للفلسطينيين ومقاومتهم في القطاع، تحت مسمى “مليونية غزة والمقاومة”.

وبهذه التظاهرة، شهد وسط البلد، واحدا من التجمعات الكبرى، إذ اتجه المشاركون خلالها إلى منطقة رأس العين، بعيدا عن نقاط الغلق، التي وضعها رجال الأمن، لتسير الحياة العامة في وسط المدينة، وعدم تعطيل حركة المواطنين.

التظاهرة التي دعت لها القوى الإسلامية والوطنية لدعم المقاومة وحماية الوطن، تفرعت إلى عدة مسيرات بعد انطلاقها، لتضم آلاف المشاركين من مختلف الأعمار، وبمشاركة واضحة من النساء والأطفال والشيوخ، مترافقة مع رفع الأعلام الأردنية والفلسطينية، وبشعارات موحدة، وهتافات داعمة للمقاومة “وطوفان الأقصى”.

ومن الهتافات التي أطلقها المشاركون “الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”بالروح الدم نفديك يا أقصى” كما تكررت هتافات مؤيدة لحركات المقاومة مثل “يا قسام يا حبيب.. أضرب أضرب تل أبيب” و”على القدس رايحين شهداء بالملايين”.

وشاركت شخصيات نيابية في التظاهرة الى جانب قيادات إسلامية ووطنية، وألقت د. رولا الحروب، ممثلة عن الملتقى الوطني وكذلك الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، كلمات نددوا فيها بجرائم الاحتلال والعدوان الصهيوني الغاشم على القطاع.

كما وجهوا نداء للتظاهر أمام السفارة الأميركية اليوم، تعبيراً عن رفضهم لعدوان الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، ودعما للشعب الفلسطيني وصمودهم أمام اعتداءاته الإجرامية.

وندد المتظاهرون، بالاحتلال وانحياز الدول الغربية والولايات المتحدة، للمحتل، وعدم رؤية ما يجري للفلسطينيين، ودعم المحتل ماديا ومعنويا المتواصل، لحرق القطاع بالقنابل المحرمة دوليا، وقصفه بالطائرات، ومحاصرته، وحرمانه من الماء والغذاء والدواء والوقود، واستهداف بنية القطاع التحتية ومستشفياته ومدارسه وتجمعاته السكنية وأماكنه الدينية.

وطالبوا المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، التدخل لوقف الانتهاكات السافرة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين دعمهم المتواصل ووقوفهم مع الحق الفلسطيني، حتى تحقيق نصرهم وحقوقهم المشروعة، بإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

إلى ذلك، نشرت مديرية الأمن العام، صورا لرجال الأمن وهم ينظمون حركة التظاهرة، والحفاظ على أمن المشاركين فيها وسلامتهم، وتوزيع المياه عليهم، مع توفير سيارات إسعاف وإطفاء في المحيط.

كما نظمت فعاليات شعبية ظهرا، وقفة تضامنية أمام مسجد الكالوتي غربي العاصمة عمان، نصرة لأهالي القطاع، منددة بجرائم المحتل وعدوانه الغاشم على المدنيين الابرياء.

وعبروا في هتفاتهم وخطاباتهم ولافتتاتهم عن رفضهم القاطع للعدوان المجرم على القطع وأعمال الاحتلال البربرية عبر قصفه المتواصل على القطاع، وتسببه باستشهاد المئات، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن ودعاة السلام في العالم، القيام بمسؤولياتهم، ووقف هذه الجرائم الاحتلالية المروعة.

Related posts

الذكرى السنوية الخامسة لاستعادة أراضي الباقورة والغمر.. انتـصـار للإرادة السيـاسيـة الأردنـيـة

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى