مشاورات وتحركات ملكية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها

عروبة الإخباري –

يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني اتصالاته التشاورية والدبلوماسية مع زعماء دوليين وعرب في اطار الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالته لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، وكان جلالته تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن أخيرا، بحثا خلاله الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل وقف التصعيد الخطير وحماية المدنيين.

حيث دعا جلالته إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة.

في السياق ذاته اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،حيث تناول الاتصال التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم استعراض التطورات الأخيرة والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقناً للدماء ومنعاً للمزيد من تدهور الأوضاع.

ومواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق بين الأردن ومصر بهدف تعزيز جهود تحقيق التهدئة، وصولاً لدفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

محللون اكدوا في حديثهم الى الرأي أهمية التحركات الدبلوماسية التي يجريها جلالة الملك بالتشاور والتنسيق مع قادة الدول، للوقف الفوري للتصعيد المتبادل في غزة و حماية المدنيين، مشيرين الى ان الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل وضمان الأمن والاستقرار للجميع.

من جهتها لفتت استاذة العلوم السياسية الدكتورة رشا المبيضين إلى دعوة جلالة الملك بضرورة إنهاء جميع الممارسات التي من شانها أن تؤجج التوتر، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشارت المبيضين إلى تأكيدات جلالة الملك أن استمرار التصعيد سيكون له انعكاسات سلبية على المنطقة، والى ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.

واضافت ان الوقف الفوري للتصعيد لابد منه لحماية المدنيين، مشيرة الى أن تطورات الأوضاع الحالية غير المسبوقة من جهة الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي والذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى التصعيد.

الباحث في الشؤون الامنية الدكتور خالد الجبول رأى أن التحركات الدبلوماسية يقودها جلالة الملك مع قيادة دولية وعربية لوقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري تمثل خطوات كبيرة ومهمة من الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الخطير الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر، لافتا الى أن استمرار إسرائيل في التصعيد واتخاذ سياسات عنيفة ومتطرفة يشكل قنبلة موقوتة قد تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار.

وتابع الجبول لاشك ان هناك قلقاً أردنياً بالغاً حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، منوها الى أهمية الاتصالات والمشاورات التي يقوم بها جلالته على كافة الصعد لوقف التصعيد المتبادل والذي من شأنه تقويض جهود السلام في المنطقة وتوسيع دوامة العنف.

Related posts

اتفاقية تعاون أكاديمي بين الأمن العام والجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية

مدير الأمن العام يقلد الرتب الجديدة لكبار ضباط مديرية الأمن العام

العيسوي: مواقف الهاشميين في الدفاع عن فلسطين مشرفة ويخلدها التاريخ